قصيدة الشيخة فضة المزيد الملحم
( فرز القصائد المتشابهة )
*هذه القصيدة للشيخة فضة بنت الشيخ محمود المزيد الملحم شيخ قبيلة المنابهة
من عنزة قالتها عندما أخذ والدها الشيخ محمود من قبل عسكر الترك وأودع
السجن في أستطنبول تستعطف السلطان عبدالمجيد وتذكر مناقب والدها الحميدة
وقد أخطأ من أضاف بعض أبيات الشيخة فضة المزيد لقصيدة الشريف جري
الجنوبي لتطابق القافية بحيث أن قصيدة جري غزلية بحته ومصدر تدوين
قصيدة جري الباحث المعروف خالد الحاتم حيث أوردها كاملة في كتابه خيار
ما يلتقط من شعر النبط أما قصيدة الشيخة فضة فهي كما يلي :
يـا راكـب تـيـهــيـة بـنــت عـيــره *** يـفـوت لـيــلـه والــنـهـار ذمـيـــل
حايل ثمان سنين ما جابت الضنـا *** ولا صـار مثـلـه بـالـركـاب مـثـيـل
يا راكبه خـلـه تذومـل مع السهـل *** بالقـيض مـا يطـري عـليـك مقيـل
دربه على قيصور وقصور ما نبا *** دروب الـعـسـاكـر مـا تـريـد دلـيـل
تلفي على السلطان وتلوذ بالحمى *** وتـقــول يـا عـبـدالمجـيــد دخـيـل
تشفع لنا بولد الشجاع أخو فيضه *** مـكـيـلـنــا يـوم الـسـنـيـن تـحـيــل
محمود إلى دنـوا الأضعان بالسفر *** محـمود لعـدول الضـعيـف يـكـيـل
ما يعطي الا كـل خزنـة من الذهب *** ولا شـيـخ ألا لـه عــلـيـه جـمـيـل
تـلـقـا تـحـاويــل الـبـوادي ابـيـتـه *** تسـمع لـسـرد الصافـنـات صهيـل
لـه منسـف دوم أربـعـة ينقـلـونـه *** بـمـقــام ولا مــن عــقــب نــزيــل
خـذوه بالحيلات والبـوق والعـهـد *** والـواحـد مـا بـيـن الأثنيـن ذلـيـل
يـا نـاعـي الأمــوات لا بــد مـيّــت *** ويـا تـابـع المـقـفـي تـراك هـبـيـل
الأجواد كاروض به الطل والنـدى *** يــودع سـنـام الـهـازلات طــويــل
عظـم الـنـدا يـنـدا ولـو كـان بالـي *** لـو يـلـتـقـا عـلى الـمـراح مـحـيـل
والأنذال ما قـدنـا ولا فـدنـا منهـم *** الـجـود جـايـد والـبـخـيـل بـخـيـــل
والعوشزة مـا وكـر الحـر فـوقهـا *** ولا بـهـا لسمحيـن الـوجيـه مقيـل
ونورد هنا قصيدة الشريف جري الجنوبي لكي يكون القاري على بينه من حقيقة
أمر هذه القصيدة حيث أن جري الجنوبي كان شاب يافع وغضب على والده وخرج
إلى البادية فألفا على بيت أحد رجال البادية وجلس عنده فداوي وكان يذهب إلى
الصحراء فشاهدنه الفتيات وهو شاب وسيم ومرفه فكان يتحدث معهن وتحركت
شجونه فقال هذه القصيدة في الغزل :
يقول جـري وأن رقـا راس مرقـب *** طـويـل الـذرى للـريـح فـيـه زلـيـل
طويل الذرى تهفي الحواويم دونـه *** ولـلـحـر الأشـقـر فـي ذراه مـقـيـل
لا تشرف المرقاب يلعب بك الهوى *** ويـذكـرك الـمـرقـاب كـل خـلـيــــل
يـذكـرك خـل حـال أبـانـات دونــــه *** بـوادي الـرشـا يـا مـرتجيـه هـبيـل
خـليـلي وخـلاني صدمـني فـراقهـم *** يـا حسرتـي قـعـدت بـغـيـر خـلـيـل
حـيـث أنهـم مـن نجـد لا يعـرفـوني *** مـع غــزو بــدو مـالـهـم دلــيـــــل
عـلى فاطـرٍ هباعـة السير والسـرا *** لهـا عـنـد الخشوم النايفـات مقـيـل
تـاطـأ ولا ياطـأ عـلى القـاع خفهـا *** كمـا غصن مـوز مـن النسيم يميـل
سـقـا الـلـه وادي للحـجـاز مقـابـل *** أبـو سلم من داجي الغصون ضليل
تـرى بأسفله سدرٍ وعالي فـروعـه *** وسيـلـه يـفيـّض فـي قـرا ونخـيـل
تـرى بـوسطه جـباره لـي سليـمـه *** مـلعـب لـغـضـات الـصـبـا ومـقـيـل
تـلـقـا بـني الـبـدو يـلعـبـن حـولهـا *** ويـهـزن مـن اغـصـانـهـا وتـمـيـل
وتـلـقـابهـا راعي الـزرابـه جـالس *** حـم الأشـافـي فـي أوجـانــه نــيــل
حـم الأشافي وأدعـج العـين ليتـني *** الاقـيـه وأنـا أبـغـي عـلـيـه جـلـيـل
ودك تـجـريـنـي عـلـيـك بـكـلـمــــه *** خـيـر الـمـعـانـي لـلـرجـال دلــيـــل
قـليل من الحب الـذي صار بـيـنـنـا *** غـلـيـل ولا يـرويـه كـل خـلـيـــــــل
يـا راعـي الـخـد الـذي فـيـه شــاره *** ثـلاث الـعـاس دقـهــن جــمــيــــل
أنشدك إذا مـا جيـت طـّلاب حـاجـه *** وتـيـهــت وقـلـطـت الـنشيـد دلـيـل
أنا أجيك أوماجيك أووش تقول لي *** أو أنـت عـلى مـاقـد نـويـت بخـيـل
تـاعـد ولا تـوفي ولا تقطع الرجـاء *** ولا فـي يـدي مـمـا تـقـول ضـويـل
ولا يـنـفـع الـديـان اليـا قـلـت باكـر *** يـجـي ولا يـلـقـا بالـيـديـن حصيـل
يـا لايـمـي بـالـحـب تـبـلا بـمـثــلـه *** عـسـاك فـي طـرد الـسـفـاه تـعـيـل
تـلقـا غـزال مـثـل مـا أنـي لـقـيـتـه *** تـصبح وتـمسي مـن هـواه عـلـيـل
ردت تجاوبني من الهجـن عـرمس *** تحـن وأنـا احسـب البعـيـر هـبـيـل
أن كـان مـا تـعـطي والأيـام عـدلـه *** الأيــام لا بــد عـدلـهــن يــمــيـــــل
اليـا منهـا اخـتـارت حياتي منيـتي *** فـلا لـك بـالـحـسـنى عـلـي جـمـيـل
أن كـان مـا نفع الفـتى فـي حيـاتـه *** تـرى النفع من بعـد الممات قـلـيـل
كتب الشيخ عبدالله بن خميس قصيدة جري الجنوبي وأضاف لها بعض الأبيات
من قصيدة فضة المزيد لتطابق القافية فأخبرته بذلك ولكنه لم يقتنع ودونت هذه
القصائد بقطوف الأزهار
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-16-2022 الساعة 08:36 PM
|