( تعقيب على مقال )

كتب علي الشيباني البكري في منتدى سبيع الغلبا

بسم الله الرحمن الرحيم
معركة ذي قار هي من اشهر المعارك التاريخيه على الاطلاق ومن اشهر هزائم الفرس وهي لبني بكر من ربيعه بقيادة بني شيبان البكريين ضد الفرس وبعض قبائل العرب المواليه للفرس ومما يؤسفني اليوم هو انه على رغم من كثرت المؤرخين الذين كتبوا عنها والشعراء الذين تغنوا بها الا ان قبيلة عنزه بن اسد بن ربيعه سرقوها لهم مع انهم ابناء عمومتنا ونلتقي في الجد ربيعة بن نزار معهم ونسبتهم الدحه لمعركة ذي قار وقولهم بانهم دحوا في ذلك اليوم مع ان الدحه رقصه جديده لا يتعدى عمرها 400 عام

وسأبين في بحثي هذا حقيقة معركة ذي قار وعلاقتها في بني عنزه بن اسد وحقيقة الدحه المنسوبه لمعركة ذي قار نبدأ اولا بحقيقة المعركه

حقيقة معركة ذي قار :

يوم ذي قار هو يوم من أيام العرب في الجاهلية. هو أول يوم انتصر فيه العرب على الفرس. وذكر الأصفهاني في كتابه الأغاني أنه حدث في زمن النبي محمد، وقع فيه القتال بين العرب والفرس في العراق وانتصر فيه العرب. وكان سببه أن كسرى أبرويز غضب على النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وقد أوغر صدره عليه زيد بن عدي العباديّ لأنه قتل أباه عدي بن زيد، فلجأ النعمان إلى هانئ بن مسعود الشيباني فاستودعه أهله وماله وسلاحه، ثم عاد فاستسلم لكسرى، فسجنه ثم قتله. وأرسل كسرى إلى هانئ بن مسعود يطلب إليه تسليمه وديعة النعمان، فأبى هانئ دفعها إليه دفعاً للمذمة، فغضب كسرى على بني شيبان وعزم على استئصالهم، فجهّز لذلك جيشاً ضخماً من الأساورة الفرس يقودهم الهامرز و جلابزين ، ومن قبائل العرب الموالية له، من تغلب والنمر بن قاسط وقضاعة وإياد، وولى قيادة هذه القبائل إياس بن قبيصة الطائي، وبعث معهم كتيبتيه الشهباء والدوسر. فلما بلغ النبأ بني شيبان استجاروا بقبائل بكر بن وائل، فوافتهم طوائف منهم، واستشاروا في أمرهم حنظلة بن سيّار العجلي، واستقر رأيهم على البروز إلى بطحاء ذي قار، وهو ماء لبكر بن وائل قريب من موضع الكوفة.

قادة المعركه :

من بني بكر
هانئ بن مسعود الشيباني البكري
حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي البكري
عبد عمرو بن بشر الضبيعي البكري
جبلة بن باعث اليشكري البكري
الحارث بن وعلة الذهلي البكري
الحارث بن ربيعة التيمي البكري

القاده من جيش كسرى :

الهامرز قائد الفرس
النعمان بن زرعة قائد تغلب والنمر
خالد بن يزيد البهراني قائد قضاعة وإياد
إياس بن قبيصة الطائي قائد العرب جميعا

نتيجة المعركة:

هزيمة الفرس ومن والاهم من قبائل العرب وانتصار بني بكر

جزء من قصيدة الأعشى -أعشى قيس- يصف يوم ذي قار

إن الأعـز أبـانـا ـ كـان قـال لنـا:,,, أوصـيـكــم بـثـلاث إنـنـي تــلـــف
الـضـيـف أوصـيـكـم بالضـيـف،,,, إن له حقاً عليّ، فأعطيه وأعترف
والجار أوصيـكم بالجـار إن له ,,,,,يـوماً مـن الدهر يثنيه، فينصرف
وقاتلوا القوم ان القتل مكرمـة,,,, إذا تـلـوى بـكـف المعـصم الـعـرف
وجند كسرى غداة الحنو صبحهم,,, منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا
لما رأونا كشفـنا عن جماجمـنـا,,, ليـعرفوا أننـا بكر فينصرفوا
قالوا: البـقيّة والهندي يحصد,,,,هم ولا بقيّة إلا الـسيف، فانكشفوا
جحاجـح، وبـنو ملـك غطـارفـة,,,,, من الأعـاجم، في آذانـها النطف
لما أمالوا إلى النشاب أيديهـم,,,, ملنـا ببيـض فـظـل الهام يخـتطف
وخيل بـكر فما تنـفك تطـحنهـم,,,,, حتى تولوا، وكاد اليوم ينـتـصف
لو أن كـل معـد كـان ـ شاركـنـا,,,,, في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف

علاقة معركة ذي قار بقبيلة عنزه:

لم تشترك قبيلة عنزه في هذه المعركة ولا توجد علاقه لهم بها سوى انهم يلتقون مع بني بكر في جدهم ربيعة بن نزار فقبيلة عنزه تنتسب الى جدها عنزه بن اسد بن ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان وبني بكر ينتسبون الى جدهم بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان فلا نلتقي معهم سوى في ربيعه

حقيقة الدحه المنسوبه لمعركة ذي قار:

الدحه لا علاقة لها بالمعارك ولا الحروب بل هي كانت في الماضي ﻻ تطيب اﻻ بوجود امراه من القبيله تقف بين الرجال وتمسك سيف او عصا وتسمى الحاشي او المحوشي والرجال يحاولون التحرش بها وهي تدافع عن شرفها هذه هي حقيقة الدحه ليس لها عﻻقه بالحرب بتاتا
وهذه صوره من احد الرحاله اﻻجانب لمرأه عنزيه في الدحه وهي تمسك سيفا تدافع عن شرفها

( تعقيب عبدالله بن عبار على مقال علي الشيباني البكري )


نشر في منتدى سبيع الغلبا مقال باسم علي الشيباني وقد نفى اشتراك عنزة في معركة ذي قار وسبق وأن شرحت معركة ذي قار في كتابي أصدق الدلائل في أنساب بني وائل نقلاً عن أمهات الكتب وأوردتها في هذا الموقع دون زيادة أو نقص وبما يخص مشاركة عنزة مع بكر في حرب ذي قار فهذا لا يقبل النفي لأن عنزة كانت ضمن جمع اللهازم وعندما يرد اسم اللهازم في ذلك العصر كان يضم عجل وتيم وقيس وعنزة بن أسد
وقد ذكر أبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي سنة 310هـ في كتاب تاريخ الرسل والملوك نتف من أخبار قبيلة عنزة فقال : شاركت عنزة بن أسد بن ربيعة في يوم ذي قار مع بكر بن وائل بحربها ضد الفرس وكانت قد تلهزمت مع بطون من بكر فسميت اللهازم وعندما مدح الأعشى والأصم بنو شيبان غضب اللهازم فقال : أبو كلبة التيمي أحد بنو تيم بن ثعلبة من قصيده :
جدعـتمـا شاعري قوم أولى حسب *** حـزت أنـوفـهـمـا حــزاً بمـنـشـار
لــولا الفــوارس لامـيـل ولا عـزل *** مـن اللهـازم مـاقـاظــوا بـذي قـار
نحـن أتـيـنـاهـم مـن عـنـد أشملهـم *** كــمـــا تـــلـبـــس وراد بـصــــدار
وفي السنة الحادية عشر للهجرة أورد الطبري خبر لعنزة بن أسد وأجماع أمر اللهازم على نصرة العلاء بن الحضرمي كما ذكر في حديث المدائن وفي السنة الثالثة والعشرون من الهجرة أورد قصة ضبة بن محصن العنزي مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وفي أحداث السنة السادسة والثلاثون من الهجرة ذكر الطبري : خبر مروان بن الحكم عندما آوى إلى اهل بيت من عنزة يوم الهزيمة مع ابن الزبير
وفي السنة الرابعة والستون للهجرة ذكر الطبري الفتنة بين مضر وربيعة على رياسة أشيم وقال أبت اللهازم حتى تراضوا بحكم عمران بن عصام العنزي أحد بني هميم وردها لأشيم
وفي السنة السادسة والستون للهجرة ذكر الطبري أن عنزة أقتصت من رجل يدعى مران بن خالد فقتلته بسبب أشتراكه في مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه
وفي السنة السادسة والسبعون للهجرة ذكر خبر وفود عنزة على عبدالملك بن مروان وأنزلهم بأنقيا وفرض لهم ولم تكن لهم فرائض قبل ذلك إلا فرائض قليله
وفي السنة التاسعة عشرة بعد المائة من الهجرة ذكر خبر خروج العنزي صاحب الأشهب وأخباراخرى

وقد أوردت في كتابي كل ما يخص قبائل عنزه خاصه وقبائل ربيعه عامه

وبالنسبة للدحة فأن من قرنها بمعركة ذي قار مجرد روايه شعبيه انتشرت في هذا العصر ورسخت بأذهان العوام وهي لا علاقة لها بذي قار وسبق وأن نوهت عن هذا الموضوع وعلى الشيباني أن يلطف العبارة كما أنني ما أعرف السبب في نشر هذا الموضوع في منتدى سبيع بينما هناك منتديات لقبيلة عنزة وهم الذين يعنيهم الأمر وبالأخص هذا الموقع الذي يناقش بعقلانية ولا يتهجم على أحد ولا يسيء لأحد ونحن ما نقبل أن ننتحل مجد ليس لنا ولا نسب ليس نسبنا ونتشّرف بأفعالنا وأفعال أبناء عمنا بكر وما ذكر الشيباني في مقاله لا يخلوا من أجحاف فأدباء ومؤرخي عنزة المنصفين يعدون الصحيح سواء لهم أو عليهم ولكن هناك بعض الذين يكتبون دون معرفة لأنساب العرب وتاريخها فهم ما يتورعون عن خم جد ليس جدهم بموجب تطابق الأسم ولا يهمهم الخلط ويجب على الشيباني صاحب المقال أن ينشر ما أثاره ولا يعم عنزة لأن عنزة غنيه بفعلها عن انتحال فعل غيرها أما الذين يكتبون وبعض كتاباتهم قد تسيء لعنزة نفسها فهم ليس قدوه ولا يمثلون عنزه ونؤكد للجميع أن عنزة شاركت في معركة ذي قار عندما كانت ضمن اللهازم كما شاركت قبيلة عنزة مع أبناء عمهم بكر في أكثر من عشرة مواقع من أيام العرب بالجاهلية وهي تعرف بعنزة ومن تلك المعارك معركة الشيطين وكانت قبائل بكر ثلاثة جموع وهم الذهلين واللهازم ويشكر وكانت هذه الجموع تشكيل حربي وكانت قبيلة عنزة ضمن جمع اللهازم وبقيت القبيلتان في جوار وتعاون أما أن تنسب بكر لعنزة فهذا غير صحيح أو تنسب عنزه لبكر فهذا غير صحيح لأن نسّابة العرب والمؤرخين ينسبون عنزه لعنزة وهي ضمن اللهازم وهكذا

لقد اشتركت عنزه وبكر في معارك كثيره في العصر الجاهلي معظمها مع قبائل تميم ذات الكثرة وكان اشتراك عنزة مع بكر من دواعي الفزعه ولم تدخل معها في نسب لأن النسب متقارب وكل قبيلة تنتسب لجدها وكما هو معلوم فأن الجد الجامع للقبيلتان هو أسد بن ربيعة ونحن ما نصدّق الذين يدعّون كذباً أن عنزة دخلت في بكر دخول نسب لأننا نتبع الواقع ولا نزوّر حيث لا حاجة لنا بالتزوير وهذه الأيام التي اشتركت بها عنزة وبكر ضد قبائل أخرى أيام تميم على بكر :
1- يوم النباج وثيتل لتميم على بكر 2- يوم ذي طلوح لتميم على بكر 3- يوم الحائر وهو يوم ملهم لتميم على بكر 4- يوم القحقح وهو يوم ماله لتميم على بكر5- يوم راس العين لتميم على بكر 6- يوم العضالي لتميم على بكر7- يوم الغبيط لتميم على بكر8- يوم مخطط لتميم على بكر 9- يوم سفوان لتميم على بكر 10- يوم السلي لتميم على بكر

أما ايام ربيعة على تميم فمنها 1- يوم الوقيط لبكر على تميم 2- يوم الشيطين لبكر على تميم 3- يوم جدود لبكر على تميم 4- يوم صعفوق لبكر على تميم 5- يوم فيحان لبكر على تميم 6- يوم الأياد لبكر على تميم 7- يوم ذي قار الأول لبكر على تميم 8- يوم الحاجز لبكر على تميم 9- يوم الشقيق لبكر على تميم
ومن ايامهم المتكافئة بين الطرفين :
1- يوم قشارة 2- يوم زبالة 3- يوم مبايض 4- يوم الزورتين 5- يوم عاقل 6- يوم الواقبي 7- يوم الشباك
ولذلك فقد اشتركت عنزة مع بكر في ستة وعشرون وقعه قبل وقعة ذي قار فلا مجال للجحود ونحن ننصف ولا نهضم حق بكر ومن خلط وخبص من قومنا فأنه يمثّل جهله

أما قولك أن الدحه كانت في الماضي ﻻ تطيب اﻻ بوجود امراه من القبيله تقف بين الرجال وتمسك سيف او عصا وتسمى الحاشي او المحوشي والرجال يحاولون التحرش بها وهي تدافع عن شرفها


هذا الكلام عاري عن الصّحة تماماً حيث أن البادية كانت كل قبيلة لها تقاليد والنساء شقائق الرجال حيث كانوا في المناخ يحملون أبنة الشيخ على هودج وتسمّى ( العمارية ) وتحضر المعركة تشجّع الرجال فالمنهزم تعيّره وتفضحه والشجاع تزغرد له أما التحرّش فلا أحد يتحرّش بالحاشي وكيف يحصل التحرّش ورجال القبيلة ونسائها كلهم حضور ؟ وحتّى الأختلاط ما يحصل حيث النساء في جهة والرجال في جهة وقولك تدافع عن شرفها كذب وبهتان حيث شرفها مصيون وهذا كلام في غير محلّه والمعروف أن الشاعر يمدح أهل البنت وقبيلتها ولا يوجد تحرّش ولذلك فأنت تبحث عن المثالب ولن تجدها بهذه القبيلة وقد جاوبتك وذكرت لك عدم ربط الدحّة في ذي قار والرجال الواثقين من أنفسهم يذكرون الذي لهم والذي عليهم والكذب حبله قصير سواء منك أو من الذين يكتبون وهذا الصحيح وكفى