( زيارة أسرة الخميس في الرّس والأطلاع على متحف الرّس التاريخي والأثري)
( زيارة أسرة الخميس في الرّس والأطلاع على متحف الرّس التاريخي والأثري)
بدعوة من الرجل الفاضل صالح بن عبدالله الخميس مدير فرع المياه في محافظة الرس بصحب الأخ أحمد بن جروح الجزاع المسيكي والدكتور سلطان المالك من المالك أهل عنيزة تشرفنا بزيارة أسرة الخميس ودعانا الأستاذ الفاضل صالح بن محمد بن عليان المزروع صاحب متحف الرس وهذا الرجل لم يترك شاردة ولا واردة عن محافظة الرس وسكانها وأمرائها وأحداثها وأعلامها وهو بحق متحف يستحق الأشادة والرجل القائم عليه يستحق الشكر والثناء والحقيقة أنني لا استطيع أن أصف ما يحتوي عليه هذا المتحف وأني مدان بالشكر والعرفان لأسرة الخميس ولصاحب المتحف وقد أهدى لي كتاب ( الرّس أحداث خالده وصور شاهدة ) تأليف الأستاذ صالح المزروع ويقع الكتاب في 760 صفحة ويحتوي على كل ما يخص محافظة الرس من آثار وأحداث ومواقف ومشاهير وصور أعلام من أهل الرّس ونظراً لغزارة مادة الكتاب فأنه من الصعب استعراض كل ما يحتوي عليه وأثناء قيامنا بالجولة داخل المتحف وتلقي الشّرح من صاحب المتحف كان ضمن الحضور عدد من رجال أسرة الخميس وعلى رأسهم الشيخ صالح بن عبدالله الخميس مدير فرع المياه بمحافظة الرّس وقد زودنا صاحب المتحف الأستاذ صالح المزروع بنبذة عن أسرة الخميس وذكر بعض مواقفهم المشرّفة وقرأ علينا بصوت جهوري ما كتبه عن هذه الأسرة الكريمة وأردف بأبيات ثناء لهذه الأسرة وهذا ما كتبه مسئول المتحف :
الأستاذ : صالح بن محمد بن عليان المزروع يقول :
أن من واجبي كباحث ومتابع ومؤلف أن أسعى دائماً أن أضع النقاط على الحروف وأن أكون منصفاً لكل من خدم الرس سواء في الماضي أو الحاضر والكل يدرك أن أسرة الخميس من السبعة من قبيلة عنزة لهم دور كبير في الدفاع عن الرس أيام حصار إبراهيم باشا حيث استشهد ثلاثة رجال من الأسرة هم ضمن السبعون شهيداً في مقبرة الشهداء عام 1232هـ
هذه الأسرة سطّرت مجداً آخر في معركة الوادي تحت لواء الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه عندما شارك عبدالله بن سليمان الخميس السبيعي العنزي في هدم خيام الحرب التابعة لخصوم الملك عبدالعزيز واستشهد ودفن في مقبرة قصر ابن عقيّل رحمه الله وتتوالى بطولات هذه الأسرة المشهورة بالشجاعة والجسارة وتناقل الناس شجاعة صالح بن عبدالله الخميس السبيعي العنزي الذي مات وفي ارجله عشر رصاصات بنى عليها لحم ساقيه من خلال مشاركته في المعارك التي قادها الملك عبدالعزيز وكلنا نعلم مدى ثقة الأمير عساف بجدهم صالح الذي يتولى أمور الأمارة في كل الأوقات التي يكون فيها الأمير عساف خارج الرس حيث كلّف بأمارة الرس عام 1352- 1353هـ عندما كلّف الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه أمير الرس عساف بأمارة نجران وهذه الأسرة خلّفت لنا رجل مخلص يحب الرس رجل يأسر في دماثة أخلاقه وأوجه رجل ذاع صيته في برّه بوالديه رجل يحب الخير للجميع ويرهق نفسه في المطالبات للرس يتابع ويناقش ويشد الرحال للمسئولين أنه أحد صبيان الحزم والذي يتقد حماساً لمسقط رأسه أنه الصديق الغالي صالح بن عبدالله الخميس الأبن البار لهذه المحافظة عضو المجلس البلدي بمحافظة الرس المنتخب سابقاً ومدير فرع المياه بمحافظة الرس وأحد اعيانها وأحد القلائل الذين يقف الناس لهم احتراماً وتقديراً لجهدهم الوافر والواضح للرس العزيزة على قلوب أهلها وهذه مشاعر سطرتها في أبن الرس الغالي أبو عبدالله فأرجو منه القبول ثم اسمعنا الأخ صالح المزروع قصيدته بأسرة الخميس يقول:
يحـمل همـوم النـاس في كـل الأوقـات *** دايـم يـطـالـب لـلـبـلـد بـالـمـسـايــل
أسـمـه بـرز بـالـمـرجـلـه والعـطيـات *** السبيعي الـلي مـن خـيـار الحمـايـل
مـخـلـص ويـداعي للبـلـد بالمهـمـات *** وأمـثـال صـالـح يـا جـماعـة قـلايـل
هـو مـن حـمولـة كاسبـة كـل طـولات *** حـمـولـة لـه شـان بـيـن الـقـبـايــل
ترى الخميس أهل الوفاء والبطولات *** أجـدادهـم أبـطـال نـعـم الـسـلايــــل
الخـيـر فـيهـم يـنـطحـون الصعـيبـات *** أهـل شجـاعـة فـاعـلـيـن الجـمـايـل
فـيـهـم ثـلاثـة أبـدعـوا بـالـحـرابــات *** استشهـدوا بالحـرب بـعـد الهـوايـل
وقت الحصار اللي حصل فيـه شدات *** والـروم واجـد والـنـشـامـا قــلايــل
ويوم المؤسس قـام في شن غـارات *** عـلى خـيـام الحـرب سـووا هوايـل
وفي وادي الـرّمـه بنوا مجد سادات *** جـده شـهـيـد الـرس وقـت النـزايـل
يـا رب تـحـفـظ هـالـوجـيـه النقيـات *** يـارب تـرفـع هـالـوجـيـه الأصـايــل
واحـفـظ لـنـا صالح سنين عـديـدات *** مـحـقـق الأمـجـاد راعـي الفـضايـل
من خلفه يا ناس مـا مـات مـا مـات *** صالـح ولـيـده مشتهـر بالخـصـايـل
وأرجو السموحـة كان بالشعر زلات *** وصلّوا على المحبوب ما قـال قايـل