الدم العراقي بين الرخص والاستباحة
الدم العراقي بين الرخص والاستباحة
========================
انه كغيره من الدماء بتكوينه لكنه مختلف القيمه والسعر .. و في بورصة السياسة والتسلط لم يصادف من يعرف صنفه او لونه او قيمته .. ربما هي مصادفه او صفحة من القدر ولكنها ليست مغالات .
ليس تعاليا على اقوام الارض وشعوبها ولا انف اذ اصفه او اكنيه بالكبير من النعوت وانما هي مداركي وقناعاتي ..
اربعون عاما مرت مذ ادركت حواسي الحساب والتحليل وانا ابحث عن سعره وقيمته ووزنه والكيفية التي بها يتداوله المتداولون . ولم اخلص الى جواب او حتى تلميح بجواب .. فقد اغلق اذنيه القدر ومعه السنين ليتركو هذا الدم يراق ويراق على اعتاب الجهاله والتفرد والتشدق وسفسطة المتقولين
والغريب انه كان مراقا اينما صادفته مناسبة او حل به موقف اوحتى ان رافق الانس او الجان ..
فكنت اراه على المشانق يانس وحشتها وينمق بلونه الالاهي عتمة اخشابها وجدران صالاتها ويترك اثره ويغادر يشكو الى الله بكبرياء ظلمه وهوانه ويترك رسائله الى البشرية معاتب ومذكر بتاريخه واسباب الرزايا التي اختطفته والمنون ...
وكنت اراه في عراء معارك الشعب الواحد فوق الجبال وفي السهول فحفر على الصخر وكتب على الرمال اسما لا تميزه النواظر ولا تترجمه اللغات .
اسم واحد لا غير لن تعرفه اعربي هو ام كردي مسيحي هو ام مسلم
سني ام شيعي صابئي ام كلداني .. اسم تاهت تراجمه ولكنني اظنه اسم العراق
كنت على الحدود أراه يراق فيطرز جمودها ويبعث بعطره على الادغال وعلى الصحارى باستغراب وينفت حسرتا بفضاء الوطن من العتاب المر
ويبعث بسؤال الحزن لماذا انا هنا ولماذا ياوطني هذا النفاق ؟؟؟
وهو يقبل ايدي الوطن .. ياوطني ابلغني هل تحقق المراد ؟؟
قل لي لعلي انسى اسفي ان تحررت من مساحتك ولو قيد ظفر او تحررت من قيود المعاهدات والبنود لاطمئن انك بعدي بسلام ...
واخر رؤاياي له محترقا بنار لهيبها ياتي من خلف الحدود وفي الظلام بايدي نجاستها ما بلغت النجاسة ذاتها مبلغها .. تحرقه بلا ذنب اقترفه الا انه من الطهر ما يعجز الاعراب ..
وليومي هذا لن اعرف الجواب ولا اعتقدني ساسمع ذاك الجواب
بقلم حامد الحمداوي
منقول.........
|
4 | 0 |
|