حرب ضد الجوع وكفاح ضد الشبع - موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه

12-20-2012, 09:24 PM

يقول الاحنف ابن قيس ابيات من الشعر يصف بها الفقير كيف يكون بالمجتمع

يمشي الفقير ُوكل شيئ ٍ ضدهُ .... والناس ُ تغلق ُ دونه ُ ابوابها

هذا يُعيره ُ وهذا يُهينه ُ .... ويرى العداوة َ لا يرى اسبابُها

حتى الكلاب ُ اذا رأته ُ عابرا ً .... نبحت اليه ِ وكشرت انيابُها

واذا رات يوما غنينا مقبلا ً .... خضعت اليه وحركت اذنابًها

اعلموا جميعا ماجاع فقير الا بتخمة غني ... والفقراء عيال الله فمن اغنى الفقراء اغنى عيال الله ... وهم يدخلون الجنة قبل الاغنياء واليوم نشوف ناس همه جيبة

ويقول احد الاغنياء ويستشهد بقول الشاعر

كثر الدراهم للجلالة توديك .... وتودع عيال الناس كلهم عيالك

رجال عسرك ضوح لاله يتراويك .... الي ايصورلك يورد حلالك

واليا طلبت حاجة(ن) قال اعطيك .... وعند الصحايح قال ماعندنا لك

واليانخيتة راحت عباتي وانا ارجيك ... يقول عطني ثوبك انا جيبهالك

الياعاد ماغير جيبك يداويك .... اخوك ماعاد يجيب الدوى لك

هكذا يفهمها الاغنياء ... ولكن قسم من الناس يستشهد بالبيت الذي يقول

ماينفعك زاد كليتة اليافات ...... ولا ينفع المفلوج عوج الطلايب

وآخرين يتخذون هذه الابيات مثلا لهم بالحياة وهي

ابنك اذا قد تعوَّد منزلة ..... عاملة بالود واللطف اليهون

مثل الجمل كيف تمة تجملة .... وانت ظعنة سار الك مرشد حنون

مادريت ان هذه مسئلة ..... والقرش يلعب بحمران العيون

هكذا يلعب المال بالبشر ...وكذلك الوعود الكاذبة من تجارالاغنياء للعاملين ا لفقراء الي عندهم بالمعامل والمصانع والمزارع ووعودهم الكاذبة لهم الا ان يتصبرون على لقمة العيش الا ان صبرهم يتمثل بقول الشاعر

ماينفع الجوعان شجر َ التنانير ..... ولا ينفع العطشان كثر َ السبوح ِ

الا ان تمادي التجار بغلاء المعيشة وتمادي اصحاب العقارات برفع سعر العقار والحجج الواهية لهم والضحية الاول والاخير هو الفقير وعند مطالبتهم بان يرحموا الفقراء يعتذرون بحجج لا صجة لها الا ان

كثر الخطا ما كل عذر ٍ يغطيه ...... مثل التعازي ما ترد المصيبة

الكلام يطول وكما يقال ان الجوع بوابات الشر والاعتداء والاغنياء هم من يصابون با امراض الشبع والتخمه والتعالي والغرور ولو طبقوا قاعدة الاسلام الاساسية وهي الزكاة ماجاع فقير على وجه الارض

موضوع ممتاز يستحق ان نكتب فيه ما نحس به من واقع نعيشه

ابن قبلان