06-29-2011, 11:59 AM
|
#1
|
مشرف قسم المستشرقين
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 724
|
العنصريه البغيضه 0
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع // العنصريه البقيضه:
عندما كتبت وقلت اننا نتكلم عن الحقد وليس العنصرية اختلفو رؤيا لدي
هناك من يحاول ان يستغل العنصريه بينما مابداخلة ....هوحقد دفين
اسمحوا لي ان اذكر هولاء في امور ربما يستوعبها هولاء فاقول لهم
يامن تملك داخل ذلك القلب حقد او حسد اتمني ان تقراء ما كتبت بتمعن
دعوني ابدأ بقول الشاعر :
الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمله.. ..إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعلل
مالي وللحقد يُشقيني وأحمله.. ..إني إذن لغبيٌ فاقدُ الحِيَل؟!
سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي.. ..ومركب المجد أحلى لي من الزلل
إن نمتُ نمتُ قرير العين ناعمـها.. .. وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي
وأمتطي لمراقي المجد مركبــتي.. ..لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
مُبرَّأ القلب من حقد يبطئـــني.. .. .أما الحقود ففي بؤس وفي خطــل
ماهو التعريف للحقد: هو إضمار العداوة في القلب والتربص لفرصة الانتفام ممن حقد عليه.
لقد امتدح الله المؤمنين الذين صفت نفوسهم وطهرت قلوبهم فلم تحمل حقدًا على أحد من المؤمنين:
(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً
وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ
مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ
فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:8- 11].
الحقد ثمرة من الغضب ..... الحقد يقتضى التشفى والانتقام ...
الحقد بغض شديد، ورغبة في الانتقام مضمرة في نفس الحاقد
الحقد هو إضمار العداوة في القلب والتربص لفرصة الانتفام ممن حقد عليه.
الحقد هو أن يتمنى الأخ زوال النعمة من بين يدى أخوه المسلم
وهو كالحسد أو الحسد بل الحسد فرع من الحقد
العداوة .. التعزز ..الكبر .. التعجب .. الخوف من فوت المقاصد المحبوبة
حكم الحقد:
لقد عد بعض العلماء الحقد من كبائر الباطن التي ينبغي على المؤمن أن يتنزه عنها،
وأن يتوب إلى الله منها.
علاج الحقد:
أما علاج الحقد فيكمُنُ أولاً في القضاء على سببه الأصلي وهو الغضب،
فإذا حدث ذلك الغضب ولم تتمكن من قمعه بالحلم وتذكُّر فضيلة
كظم الغيظ ونحوهما، فإن الشعور بالحقد يحتاج إلى مجاهدة النفس والزهد في الدنيا،
وعليه أن يحذِّر نفسه عاقبة الانتقام، وأن يعلم أن
قدرة الله عليه أعظم من قدرته، وأنه سبحانه بيده الأمر والنهي لا رادّ لقضائه
ولا معقب لحكمه، هذا من ناحية العلم، أما من حيث العمل
فإن من أصابه داء الحقد فإن عليه أن يكلف نفسه أن يصنع بالمحقود عليه ضد ما اقتضاه
حقدُهُ فيبدل الذمَّ مدحاً، والتكبُّر تواضعاً، وعليه أن
يضع نفسه في مكانه ويتذكر أنه يحب أن يُعامل بالرفق والوُدِّ فيعامله كذلك.
إن العلاج الأنجع لهذا الداء يستلزمُ أيضًا من المحقود عليه إن كان عادياً على غيره أن يُقلع عن
غيِّه ويصلح سيرته، وأن يعلم أنه لن يستلَّ
الحقد من قلب خصمه إلا إذا عاد عليه بما يُطمئنه ويرضيه، وعليه أن يُصلح من شأنه
ويطيب خاطرَهُ، وعلى الطَّرف الآخر أن يلين ويسمح
ويتقبل العُذر، وبهذا تموتُ الأحقادُ وتحلُّ المحبةُ والأُلفة.
مضارِّ الحقد:
قال بعض العلماء:[.. إن فساد القلب بالضغائن داءٌ عُضالٌ، وما أسرع أن يتسرب
الإيمان من القلب المغشوش، كما يتسرب السائلُ من
الإناء المثلوم.
إن الشيطان ربما عجز أن يجعل من الرجل العاقل عابد صنمٍ، ولكنه -وهو الحريص على
إغواء الإنسان وإيراده المهالك- لن يعجز عن المباعدة بينه وبين ربه،
حتى يجهل حقوقه أشد مما يجهلها الوثني المخرّف، وهو يحتال لذلك
بإيقاد نار العداوة في القلوب، فإذا اشتعلت استمتع الشيطان برؤيتها وهي
تحرق حاضرَ الناس ومستقبلهم، وتلتهم علائقهم وفضائلهم، ذلك أن الشر إذا تمكن من الأفئدة (الحاقدة)
تنافر ودها وارتد الناس إلى حالٍ من القسوة والعناد، يقطعون فيها ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض.
إن الحقد المصدرُ الدفين لكثير من الرذائل التي رهَّب منها الإسلام، فالافتراء على الأبرياء جريمة
يدفع إليها الكره الشديد (الحقد) وقد عدها الإسلام من أقبح الزور، أما الغيبة فهي متنفَّسُ
حقدٍ مكظوم، وصدر فقير إلى الرحمة والصفاء، ومن لوازم الحقد سوء الظن وتتبع
العوارت، واللمز، وتعيير الناس بعاهاتهم، أو خصائصهم البدنية أو النفسية،
وقد كره الإسلام ذلك كله كراهيةً شديدةً.إن جمهور الحاقدين تغلي مراجل الحقد في أنفسهم،
لأنهم ينظرون إلى الدنيا فيجدون ما تمنوه لأنفسهم قد فاتهم، وامتلأت به أكفٌّ أخرى، وهذه هي
الطامة التي لا تدع لهم قرارًا، وهم بذلك يكونون خلفاء إبليس - الذي رأى أن الحظوة التي
كان يتشهَّاها قد ذهبت إلى آدم - فآلى ألا يترك أحداً يستمتع بها بعدما حُرمها،
وهذا الغليان الشيطاني هو الذي يضطرم في نفوس الحاقدين يفسد قلوبهم،
فيصبحون واهني العزم، كليلي اليد، وكان الأجدر بهم أن يتحولوا إلى ربهم يسألونه من فضله،
وأن يجتهدوا حتى ينالوا ما ناله غيرهم، إذ خزائنه سبحانه ليست حِكراً على أحد،
والتطلع إلى فضل الله عز وجل مع الأخذ بالأسباب هي العمل الوحيد المشروع عندما يرى أحدٌ
فضل الله ينزلُ بشخصٍ معين، وشتان ما بين الحسد والغبطة أو بين الطموح والحقد.
سلامة الصدر..طريق إلى الجنة:
لقد وصف الله أهل الجنة وأصحاب النعيم المقيم في الآخرة بأنهم مبرئون من كل حقد وغل،
وإذا حدث وأصابهم شيءٌ منها في الدنيا
فإنهم يُطهرون منها عند دخولهم الجنة: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) [الأعراف:43].
ولهذا رأينا مَن يُبَشَّرُ بالجنة من بين أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم لسلامة صدره، ففي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال: "كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه
قد علَّق نعليه بيده الشمال، فلما كان الغد قال
النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى،
فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل
مقالته أيضاً، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو، فقال: إني لاحيت أبي
فأقسمتُ أني لا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت،
قال: نعم، قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك
الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعارَّ تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل،
وكبر حتى لصلاة الفجر. قال عبد الله: غير
أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أن أحتقر علمه
قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضبٌ ولا هجرةٌ،
ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات: يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة،
فطلعت أنت الثلاث المرات،
فأردت أن آوي إليك، فأنظر ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك عملت كبير عملٍ، فما الذي بلغ بك
ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: ما هو إلا ما رأيت، فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني
لا أجدُ في نفسي لأحد من المسلمين غِشًّا ولا أحسدُ أحداً
على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك".
|
|
|