تأملت في مرات عديدة كثيرٍ من السير التي لبعض العظماء , و تنقلت ما بين السير في التاريخ بواسطة ما قرأته أو ما سمعت عنه إلى وقتنا المعاصر ؟! سواءً مسلمين أو كفار . . .
وهؤلاء العظماء كتبوا في التاريخ صفحاتٍ لا تنسى مهما تقادم الزمن و لكنني تناولت سيرهم من زاوية واحدة . . .
الزاوية التي أخذت التفكير فيها هي : المخلصين والأمناء الصادقين الذين حول ذلك العظيم ؟! والذين رافقوه في سيرته حتى حقق ما حققه من إنجازات . . .
لأنني أكاد أجزم يقيناً أن هؤلاء العظماء لم يستطيعوا كتابة التاريخ أبداً مهما كان ذكاؤهم وشجاعتهم إلا بوجود أولائك المخلصين لهذا العظيم ؟! المؤمنين بفكرته . . .
دعونا نستعرض التاريخ الذي أنتم تعلمونه هل رأيتم عظيماً استطاع أن يكتب التاريخ بدون مخلصين وصادقين معه ؟! . . .
بالنسبة لي لم أقرأ و لم أسمع . . .
إذاً دعوني أنقل لكم شيئاً مما فكرت فيه من خلال تلك التأملات والأسئلة التي احتارت نفسي بها ولم تجد لها إجابة ؟! . . .
لماذا سطر التاريخ صفحاته بأخبار ذلك العظيم ونسي المخلصين حوله ؟! . . .
أيهما أعظم وأكبر وأشجع هل هو ذلك الرجل الذي كتبه التاريخ كعظيم أم من حوله من الرجال المخلصين ؟! . . .
لماذا يتجاهل الناس هؤلاء الرجال الصادقين وينسونهم ولا يذكرون إلا ذلك الرجل العظيم ؟! . . .
أما بالنسبة لي فأقول أن الرجل العظيم هو من يستحق ذلك فعلاً وبكل جدارة أما أولائك المخلصين الذين معه وحوله فلا يستحقون حتى الفتات ولا أقل من ذلك بل يستحقون أن ينساهم التاريخ وكذلك الناس فلا يذكرونهم ؟! . . .
لأسباب سأذكرها لكم لاحقاً بعد أن أسمع آرائكم وتأملاتكم حول هذا الموضوع ونتحاور في هذا الشأن فلعلي مخطئاً وربما ظالماً في حكمي على الرجال المخلصين ؟! . . .
دمتم بخير وعافية
أخوكم سلمان الشبيعان