الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأدب الشعبي الشعر الشعبي المكتوب
الشعر الشعبي المكتوب خاص بالشعر الشعبي لقبائل ربيعه
 

 
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-21-2011, 11:03 PM   #1
مشرف قسم المستشرقين
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 724
افتراضي قصه في التراث الشعبي--- ومعها قصيده 0

هديتي للمنتدى أرجو قبولها


مهمل المهادي كان معروفاً في قبيلته وذا رياسة فيها .. شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . خرج المهادي للغزو في الصحراء مع مجموعه من بني قومه وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة أخرى من قبائل قحطان ، صادف في مضارب هذه القبيلة فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها كثيراً ولم يستطع أن يفارق هذه القبيلة وأخفى القصة عن رفاقه واختلق عذراً تخلص به منهم وقال لهم اذهبوا انتم وأقنعهم بمواصلة الرحلة بدونه وبقي هو وحيداً في مضارب تلك القبيلة .
بحث المهادي عن أكبر بيت في القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة وضاف عنده فأكرمه صاحب البيت أيما إكرام ولم يعرف من هو والمهادي لا يدري كيف يتعرف على منزل هذه الفتاه التي سلبت عقله ولكنه بعد طول تفكير تظاهر بأنه مريض في الصرع والتشنج وهو بهذا يريد أن يجد شخصاً يساعده على معرفة الفتاة وأهلها . وكلما جاء بقربه شخص تظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكى بكوعه عليه حتى يرى قوة تحمله لأنه يبحث عن شخص قوي ويتحمل مثل هذه المواقف وأكثر.. بعض هؤلاء القوم كانو اذا تظاهر بالصرع يبعدون عنه وبعضهم يرفعه عن جسمه ويجعل تحته مخدة أو وسادة والبعض يقوم ويتركه وفي أحدى المرات جلس بقربه شابا أعجب المهادي به وتوسم فيه خير ورأى فيه علامات الرجولة وتظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكأ بكوعيه على هذا الشاب وبشده حتى يرى قوة تحمله والشاب صابر وكلما حاول البعض إبعاده يرفض الشاب وينهرهم قائلاً : هذا ضيف اتركوه .
عرف المهادي انه فعلاً وجد ضالته وهذا الشاب هو من يبحث عنه ليخبره في سره لعله يدله على تلك الفتاة وأهلها فلما أفاق المهادي من صرعه المصطنع وهدأ القوم ، قام الشاب متجهاً إلى بيته تبعه المهادي واستوقفه في مكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره .. وشكا له ما جرى بالتفصيل وأخبره من هو ووصف له الفتاه الوصف الدقيق مما جعل الشاب يعرفها من وصفه لها ، قال له الشاب هل ستعرفها إن رأيتها فأكد له المهادي ذلك .. قال الشاب : هانت واصطحبه إلى بيته ووقفا بوسط البيت .. وصاح الشاب فلانه : احضري بالحال !! فدخلت فإذا بها هي من يبحث عنها فوقع من طوله لشدة الفرح أما الفتاه فقد عادت لخدرها بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو .. أما صاحب المهادي ( الشاب ) فهدأ من روعه وسقاه ماء وسأله أهي ضالتك فقال المهادي نعم قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها ... فكاد المهادي أن يجن من وقع الخبر لأنه لم يتوقع أن يحصل على تلك الفتاة بهذه السهولة .. ترك الشاب المهادي في البيت وذهب لوالده ليخبره وكان والده رجلاً حكيماً فلما فرغ الابن من سرد القصة قال له الوالد اذهب واعقد لهما قبل أن يفتك به الهيام .. وبالفعل عقد له عليها .. وفي الليلة التالية كان زواجيهما .
دخل الرجل على زوجته وأخذ يتقرب منها ويعلمها من هو ويخبرها بمكانته في قبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدي من روعها ليستمل قلبها .. وأفضى لها بسره وأنه رآها وسحرته بجمالها .. كل ذلك والعروس تسمع ولا تجيب .. والمهادي يتكلم وهي تزداد نفوراً وكان فطناً شديد الذكاء .. فقد لمس شيئاً عظيماً لمس حاجزاً تضعه زوجته بينها وبينه وتأكد حينما رأى دموعها تنهمر وهي لا تتكلم عرف أن ورائها قصه فتقرب منها واستحلفها بالله ألا تخفي عنه شيئاً .. ووعدها ألا يمسها بسوء .. وأقنعها بأن تحكي له .. فقالت : أنا فتاة يتيمه كفلني عمي وتربيت مع ابن عمي .. كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا وقبل حضورك كنت لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة واحده وهو كذلك .. ولما حضرت أنت انتهى كل شي وزوجوني إياك ... طار صواب المهادي .. فقال وأين ابن عمك قالت هو مفرج الذي عقد لك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا .
كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب فسكت قليلاً ثم قال لها أنت من هذه اللحظة حرام علي كما تحرم علي أمي .. ولكن أرجوك أن تخفي الأمر...
هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر .. وبقي زوجاً لها أمام الناس عدة أيام وبعدها طلب من أصهاره الرحيل إلى قبيلته ليتدبر شئونه ويصلح أموره ثم يعود ليأخذ زوجته .. ورحل ولما وصل إلى قومه أرسل رسولاً إلى مفرج يخبره بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي .
وتم زواج مفرج من بنت عمه وعاشا زمناً طويلاً ولكن الزمان لا يترك أحداً على حاله .. فقد شح الدهر على مفرج وأصابهم القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال .. ومسه الجوع .. فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صاحبه وصديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال .. وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزلوا عليه ليلاً .. وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر ليرد له الجميل .
عرف ما أصاب صاحبه وبان عليه الفقر وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبدا .. وبالفعل خرجت من البيت بملابسها فقط وقبل خروجها قالت لزوجة مفرج أن لي ولد يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء بقربي ونام وترجتها أن تنتظره حتى يعود وتخبره بخروج أمه من البيت ليلحق بها .
وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال وهي متعبه من طول السفر وغلبها النوم فنامت وحضر ولد المهادي فنام وتلحف بلحافها كعادته ظناً منه أنها أمه ... في هذه الأثناء كان مفرج والمهادي يتسامران الحديث ولما غلب على مفرج النعاس استأذن صديقه فسمح له .. وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له .
دخل مفرج في بيته وإذا في الفراش شاب يافع مع زوجته في فراش واحد فلم يتمالك نفسه فضرب الشاب ضربة شهق الفتى بعدها ثم فارق الحياة .
نهضت الزوجة مفزوعة مذعورة فقالت له قتلت ولد المهادي .. فقال وما الذي جاء به إليك .. فأخبرته بالقصة فرجع إلى رشده .. وأسقط في يديه فماذا يفعل ؟؟
كان لا بد أن يخبر المهادي .. فهرول مسرعاً وأخبره بالحكاية .. وهو يكاد يموت من الحزن .. هذا والمهادي متماسك وهادي .. ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هذا قضاء الله وقدره ولا مفر منه كل ما أرجوه منك أن لا تخبر أحداً بالقصة وتوصي زوجتك أن تكتم الخبر حتى عن أم الولد . . وحمل المهادي الولد ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه .. وفي الصباح انتشر خبر مصرع ولد الأمير فقد كان المهادي أمير قومه وكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل .. ولما وصل الخبر للأمير اصطنع المفاجئة والغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل وفي المساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي .. من كل واحد بعير .. واستجاب له قومه بكل سرور .. وجمع حوالي سبعمائة بعير أدخلها جميعاً ضمن حلاله وأعطى أم الولد مئة بعير وقال لمفرج البقية لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة .. وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى غني من أكبر أغنياء القبيلة ومضت السنون والصديقان عند بعضيهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . . ومرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه .. ولكن لابد أن يحصل ما يغير صفاء الحال وكما يقال دوام الحال من المحال .
كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويريدها بالحرام .. والفتاة نقيه ، فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي والد الفتاة فأمرها المهادي بالسكوت إكراماً لمفرج والد الشاب وأمرها أن تتجنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها وهاهو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة قالت لوالدها إن لم تجد لي حلاً فقد يفترسني في أحد الأيام .
هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج .. والشاب يزداد رعونة .. فكان لابد من فراق جاره وصديقه ولكن كيف يصارحه .. فاقترح المهادي على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى تسمى (( اللبيه )) كان كلما نقل الحجر قال لمفرج ارحلوا ولا رحلنا .. حتى انتبه مفرج لمقولة جاره .. فأسرها في نفسه .. ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي : ارحلوا ولا رحلنا .. فقالت له أن هناك أمراً خطيراً ولا بد لنا من الرحيل .. فاذهب واستأذن منه .. فذهب مفرج للمهادي يستأذنه بالرحيل ولم يمانع المهادي إطلاقاً مع العلم أنه كان عندما يطلب الرحيل يرفض المهادي رفضاً قاطعاً وهذه المرة وافق بسرعة على رحيله وتأكد مفرج أن هناك أمراً خطيراً .. رحل مفرج وهو يبحث عن الـسـر الخطير الذي من أجله قال المهادي كلمته ..
وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب .. ولكنه لم يهتدي لشيء .. لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط الفرس وتلثم وجلس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله يسمع شيئاً ويعرف سبباً لرغبته برحيله .. وأخذ يراقب.. فلما انفض المجلس من حوله وجلس المهادي وحيداً ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج تناول المهادي ربابته وأخذ يقول :

يقول المهـادي والمهـادي مهمـل بي علتن كل العـرب مـا درى بهـا
أنـا وجعـي مـن علتـن باطنيـة بأقصى الضماير مادرى ويـن بابهـا
تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الدمـا ولا يدري الهلباج عمـا لجـا بهـا
إن أبديتهـا بانـت لرماقـة الـعـدا وإن أخفيتها ضاق الحشا بالتهابهـا
أربع سنيـن وجارنـا مجـرم بنـا وهو مثل واطي جمرة مـادرى بهـا
وطاها بفرش الرجـل ليمـا تمكنـت بقى حرها ما يبـرد المـا التهابهـا
ترى جارنا الماضي على كـل طلبـه لو كان مـا يلقـى شهـود غدابهـا
وياما حضينـا جارنـا مـن كرامـه بليلن ولو نبغي الغبـا مـادرى بهـا
وياما عطينـا جارنـا مـن سبيـه لا قادهـا قوادهـم مـا انثنـى بهـا
ونرفي خمال الجـار لـو داس زلـة كما ترفي البيـض العـذارى ثيابهـا
ترى عندنا شاة القصير بهـا اربـع يحلف بهـا عقارهـا مـا درى بهـا
تنـال يالمهـادي ثمـان كـوامـل تراقى وتشدي بالعلا مـن اصعابهـا
لاقـال منـا خيـرن فـرد كلـمـه بحضرات خوفن للرزايا وفـى بهـا
الأجـواد وان قاربتهـا مـا تملهـا والانذال وان قاربتها عفت مـا بهـا
الأجواد ون قالو حديثـن وفـو بـه والانذال منطـوق الحكايـا كذابهـا
الأجواد مثل العد مـن ورده ارتـوى والأنذال لا تسقى ولا ينسقـى بهـا
الأجواد تجعل نيلهـا دون عرضهـا والأنذال تجعل نيلهـا فـي رقابهـا
الأجواد مثل الزمـل للشيـل يرتكـي والأنذال مثل الحشو كثير الرغا بهـا
الأجواد لو ضعفوا وراهـم عراشـة والأنذال لو سمنـو معايـا صلابهـا
الأجواد يطرد همهم طـول عزمهـم والأنذال يصبح همهـم فـي رقابهـا
الأجـواد تشبـه قـارة مطلحـبـه لا دارها البردان يلقـى الـذرى بهـا
الأجواد تشبـه للجبـال الـذي بهـا شرب وظـل والـذي ينهقـى بهـا
الأجواد صندوقيـن مسـك وعنبـر لا فتحـن أبوابهـا جـاك مابـهـا
الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـى والأنذال ظلما تايهـن مـن سرابهـا
الأجواد مثل الدر فـي شامـخ الـذرا والأنذال مثل الشري مـرن شرابهـا
الأجواد وان حايلتهـم مـا تحايلـو والأنـذال ادنـى حيلـة ثـم جابهـا
الأنذال لو غسلـو ايديهـم تنجسـت نجاسة قلوب ما يسـر الـدوا بهـا
يـارب لا تجعـل للأجـواد نكـبـة من حيث لا ضعف الضعيف التجابها
أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندهـا يقطعـك يانفـس جزاهـا هبابـهـا
ياعـل نفـس ماللأجـواد عنـدهـا وقارن عسى ماتهتني فـي شبابهـا
عليك بعيـن السيـح لا جيـت وارد خل الخبـاري فـان ماهـا هبابهـا
ترى ظبـي رمـان برمـان راغـب والأرزاق بالدنيا وهو مـا درى بهـا
سقاها الحيا مابيـن تيمـا وغربـت يمين عميق الجزع ملـف هضابهـا
سقاها الولـي مـن مزنـة عقربيـة تنشر أدقـاق وبلهـا مـن سحابهـا
اليا أمطرت هذي ورعد ذي ساق ذيسنا ذي وذي بالوبل غـرق ربابهـا
نسف الغثا سيبان ماها اليا اصبحـت يحيل الحول والما ناقعن في شعابهـا
دار لنـا ماهـي بــدارن لغيـرنـا والأجناب لو حنـا بعيـدن تهابهـا
يذلون مـن دهمـا دهـوم نجرهـا نفجي بها غارات مـن لا درى بهـا
ترى الدار كالعذرا إلـى عـاد مابهـا حرن غيورن كل مـن جـاز نابهـا
فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا نصد عنهـا ماغـدا مـن هضابهـا
تهاميـة الرجليـن نجديـة الحشـا عذابي مـن الخـلان وانـا عذابهـا
أريتك الى ما مسنا الجـوع والظمـا واحترمن الجـوزا علينـا التهابهـا
وحمي علينا الرمل واستاقد الحصـى وحمى على روس المبادي هضابهـا
وطلن عذرن مـن ورانـا وشارفـن عماليـق مطـوي العبايـا ثيابـهـا
سقانـي بكـاس الحـب در منهنـه عندي من البيض العـذارى أطنابهـا
وإلىسرت منا يا سعود بـن راشـد على حرتن نسل الجديعـي ضرابهـا
سرهـا وتلفـي مـن سبيـع قبيلـه كرام اللحا في طوع الأيـدي لبابهـا
فـلا بـد مانرمـي سبيـع بـغـارة على جرد الأيدي درعوهـا زهابهـا
وأنـا زبـون الجـاذيـات مهـمـل إلى عزبـو ذود المصاليـح جابهـا
عليهـا مـن أولاد المهـادي غلمـه اليا طعنوا ما ثمنـوا فـي اعقابهـا
محا الله عجوزن من سبيع بن عامر ماعلمـت قرانهـا فــي شبابـهـا
لها ولدن ماحـاش يومـن غنيمـة سوى كلمـة عجفـا تمـزا وجابهـا
يعنونها عسمان الأيدي عـن العضـا محا الله دنيا ماخذينـا القضـا بهـا
عيون العدا كم نوخـن مـن قبيلـة لا قـام بـذاخ الإجاعـر يهابـهـا
وأنا أظـن دار شـد عنهـا مفـرج حقيق يـادار الخنـا فـي خرابهـا
وأنا أظـن دار نـزل فيهـا مفـرج لا بـد ينبـت زعفرانـن ترابـهـا
فتـى مـا يضـم المـال إلا وداعـه ولو يملك الدنيا جميعن صخـا بهـا
رحـل جارنـا ماجـاه منـا رزيـة وإن جتنا منه ماجـاه منـا عتابهـا
وصلوا علـى سيـد البرايـا محمـد مالعلـع القمـري بعالـي هضابهـا



قال المهادي هذه القصيدة على ربابته ومفرج يسترق السمع حتى فهم ما لذي جعل المهادي يقول له ارحلوا ولا رحلنا .. عاد مفرج وركب فرسه إلى أهله خارج حدود القبيلة .
مفرج الآن تأكد أن السبب أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة .. فلجأ للحيلة فبدأ يقول لهم .. لما كنا في جيرة المهادي كان لدية ابنة جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها وهي بهذا الجمال وأخذ يستدرجهم اثنان لم يجد عندهم شيء خصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهم .. أما الصغير منهم فأجابه والله يابوي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها قال مفرج وهل سيكون ذلك برضاها قال الولد لا غصباً عنها قال أبوه كيف قال الولد كنت أريد أن أنتظرها حتى تخرج وحيدة ثم أهجم عليها يد فيها الخنجر أهـددهـا بـه ويـد فيـهـا الحبل حتى أربطها وبذلك لن تتـكـلم حتى انتهي منها ( دق طبلونة ) .
وما أن انتهى الشاب من سرد القصة حتى قام أبوه مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأسه وفصله عن جثته وترك الجثة مكانها وأخذ الرأس ووضعه في كيس وأرسله مع أحد أبنائه إلى المهادي وأوصاه أن يرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام وعاد إلى أهله ..
تعجب المهادي لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها .. فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه وبقيا متجاورين متحابين حتى النهاية
حميد الرحبي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من بقايا التراث عبدالله بن عبار الشعر الشعبي المكتوب 2 04-19-2013 09:55 AM
قبسات من الشعر الشعبي عبدالله بن عبار الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي 6 02-05-2012 11:43 PM
:: فرقة قبيلة عنزة للدحّة - لجنة التراث الشعبي بالحدود الشّمالية :: محمد بن دوهان المنتدى العام 6 07-23-2011 09:09 PM
قصيده من الشعر الشعبي // للشاعر عبدالله العبار0 حميد الرحبي الشعر الشعبي الصوتي 1 04-18-2011 09:05 AM
قصيده من الشعر الشعبي القديم حميد الرحبي الشعر الشعبي المكتوب 4 02-21-2011 12:27 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 12:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009