الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه المقالات العلميه والبحث العلمي
المقالات العلميه والبحث العلمي بقلم مؤرخ قبائل السلقا الشيخ جمال بن مشاري الرفدي
 

 
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-07-2010, 09:41 PM   #1
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,143
افتراضي البيه الذى أحبه البدو

جاء فى حديث الذكريات المنشور فى جريدة الرأى العام فى العدد 14065 بتاريخ 23ديسمبر2005م وهى سلسلة أحاديث تاريخية منوعه عن تاريخ وموروث وأخبار
وأنساب وقصص من الجزيرة العربية جائت على شكل مقالات صحفية أسبوعية لاتخلوا من المعلومات ذات القيمة التاريخية رأينا ان ننشر مايهم منها للفائدة العامة .

تقول ترجمة عباس باشا الواردة فى مفتخر القرن(كتاب الأعلام للزركلى)

عباس الأول(1228هـ -1270هـ 1813م – 1854م
عباس باشا بن طوسون باشا بن محمد على باشا والى مصر ثالث الولاة من أسرة محمد على بمصر ولد بجدة عام1228هـ 1813م تولى حكم مصر بعد وفاة عمه ابراهيم باشا فى أواخر عام 1264هـ1848م كان شديد الكره للأوروبيين حذرا من دسائسهم أنجد الترك العثمانيين بأمدادهم بخمسة ألف عشر مقاتل فى حربهم مع الروس المعروفة (بحرب القرم) وفى أيامه أنشئت المدرسة الحربية فى العباسية فى القاهرة وبوشر بأنشاء سكة الحديد بين القاهرة والاسكندرية وتمهيد الطريق بين القاهرة والسويس ونفى السحرة والدجالين والمشعوذين الى السودان ويؤخذ عليه أنه أغلق كثيرا من المعاهد والمدارس وأهمل المصانع وألات دار الصناعة حتى عُرضت السفن البحرية وأسلحتها للبيع وأستمر كذلك حتى قتل بقصره فى (بنها) قتله مملوكان أرسلتهما اليه من الأستانه عمته (نازلى بنت محمد على باشا) لخلاف بينهما على ميراث وخبرهما مفصل فى( مجموعة خطابات) نشرهما الأمير محمد على بن توفيق من الأسرة الخديويه وأشار الأيوبى فى (تاريخ مصر فى عهد اسماعيل) الى هذا الخبر بقوله:ان الرواة أختلفوا فى حقيقة مقتله ومنهم من يتهم به السلطان عبدالمجيد وجاء فى حاشية على هذه الترجمة وهو فى عقد الدرر14(عباس بن أحمد طوسون) وسماه أمين سامى فى( تقويم النيل)المجلد الاول من الجزء الثالث (عباس حلمى الاول)
يقول الشيخ حمد الجاسر رحمه الله عن اهتمام الأمير عباس بالخيل العربية : لقد انتقلت اسطبلات الخيول التى لجده محمد على باشا ولابنه ابراهيم باشا ولخورشيد باشا وغيرهم من المشاهيرانتقلت كلها الى عباس باشا الذى كان اكثر شغفاً بالعناية بتلك الاسطبلات وكان ذا اهتمام بالخيل العربية منذ طفولته وقد كون علاقات مع حكام الجزيرة وشيوخ القبائل قبل أن بتولى حكم مصر مما هيأ له فيما بعد أن يغذي أسطبلاته بما أراد من جياد الخيل حتى جمع (أكثر من الف فرس من أجود السلالات) ومن ذلك أنه قام بترتيب خروج الامام فيصل بن تركى رحمه الله من الأسر حيث سجن فى مصر عام 1254هـ 1838م حيث أُسر من قبل خورشيد باشا وفى عام 1259هـ 1843م خرج من الأسر وعاد الى نجد فى ظروف غامضة الا أن لعباس باشا فيما يبدوا أثراُ فى هذا الخروج هو واخوه الامير جلوى بن تركى وابنه عبدالله وابن عم لهم هو عبدالله بن ابراهيم فبلغ ذلك ابراهيم باشا بعد يومين فأرسل فرقة للتفتيش ولكنها لم تصل الى نتيجة لان عباس كان أحد أفرادها ؟! وتروى جامعة كتاب(مخطوطة عباس باشا) أن عباس قد تشاجر مع عمه ابراهيم باشا حاكم مصر فسافر الى بلاد العرب وحل ضيفاً على الشيخ فيصل الشعلان شيخ قبيلة الرولة وذلك فى عامى 1263هـ و1264هـ 1847م و1848م حتى موت عمه ابراهيم باشا من هنا كانت صلة الخديوى عباس بالامام فيصل بن تركى والشيخ فيصل الشعلان مما هيأ له اقتناء عدد كبير من أجود سلالات الخيل العربية وقد كان سخياً فى بذل المال والذهب ثمناُ لهذه الخيل لجمعها وارسالها الى اسطبلاته فى مصر وفى (مخطوطة عباس باشا) نقلا عن مذكرات البارون(فون هيفل) ماتعريبه: يقول البعض أن شغف عباس بالخيول لها أسباب سياسية لانه أراد أن يبقي علاقات جيدة مع شيوخ القبائل ليكسبهم أتباعاً أقوياء فى حالة احتياجه لانه لم يكن مطمئناً على عرشه حتى أنه كان يتاجر بالخيول معهم على الشروط البدوية فاِذا اشترى فرساً اشترط بائعها أن يكون له الاول من نسلها ويضيف أن البائع كان يجد عند الخديوى عباس الاكرام وحُسن المعاملة والهدايا الثمينة وكانت للخديوى عباس صلة بحكام البحرين وكانوا ذوى عناية بتربية الخيول الأصيلة ومن طريف مايروى عن صلته بهم ماجاء فى كتاب(مخطوطةعباس باشا) اذ تروى مجموعته قصة عن حسن بن صالح الرويعى المشرف على خيل حاكم البحرين الشيخ عيسى بن سلمان بن خليفة ونصها:أن على بن ابراهيم ومولى يدعى عبدالله بن سرور كانا مرافقين لمجموعة من الجياد مرسلة مرسلة الى مصر على سفينة لعباس باشا وأثناء مقابلتهما للباشا سالهما هل أنا أكرم من محمد بن خليفة! فسكت على بن ابراهيم ولم يجب لعلمه أن أي اجابة لن تكون مرضية وهنا تقدم عبدالله بن سرور قائلاً للخديوى هل يسمح لى معاليكم بالاجابة فدهش الباشا وأبدى الموافقة عندها قال بل الشيخ محمد أكرم منك؟فقال الخديوى عباس ولم؟ فقال المولى لان القاهرة وجميع مصر تحت سيطرتكم وفى عهد الفراعنه كان يحكمها فرعون وأدعى الالوهية لذلك ومهما تعطى فانك لاتعطى الا اليسير لان مصر بها كل شيء لكن محمد بن خليفة ليس عنده سوى جزيرة صغيرة وكل مايحصل عليه يتقاسمه مع الجميع ولذلك يكون أكرم منك فقال الباشا هذا صحيح وأعجب بصراحة هذا المولى وكانت هديته قيمة جداً لصراحته.
وتنقل المعربة فى الكتاب: أن عباس باشا رغب بشراء حصان مشهور من نسل(كحيلان كروش) لدى الشيخ* مشعان بن هذال شيخ مشائخ عنزة فبعث له وفداً بمبلغ (خمسة وعشرين) الف ريال ثمنا لذلك الحصان فوصل هذا الوفد متزامناُ مع وفد الشيخ محمد بن خليفة حاكم البحرين فى وقت واحد والكل منهم يريد الحصان فقابل الوفدان الشيخ مشعان بن هذال لهذا الغرض وأن الشيخ مشعان قال للوفدين الاَن ليل وسننظر فى الأمر غداً وفى الصباح عند الأجتماع لتناول القهوة كالعادة أخبر الحاضرين من جماعته بأن ابن خليفة يريد الحصان هدية وعباس يدفع وفده خمسة وعشرين الف ريال فما هو القرار؟ فأشار عليه قومه بأن الافضل أخذ المال وتعتذر لأبن خليفة بأنك بعت الحصان أو بأعطائه غيره ولكن الشيخ مشعان خالفهم الرأي وقرر بأنه سيرسل الحصان الى البحرين فصلة ابن خليفة به أقوى من صلة عباس باشا وفعلاً أخبر الوفد ببعث الحصان الى ابن خليفة فما كان من ابن خليفة الا أن طلب من ابن هذال زيارة البحرين وأثناء الزيارة أغدق عليه الهدايا الكثيرة من خيل وابل وطلب منه ان يذهب للسوق ويأخذ كل مايعجبه ورأى اشياء كثيرة معجبة وكان منها عبد كان المسؤول عن حراسة المدينة يدعى(أمير المدينة) فأظهر له ابن خليفة أنه لايستطيع أعطائه هذا العبد وبدل العبد أعطاه عبدين ومركبين محملين بالمؤن والملابس والهدايا ومختلف النقود فأرسل أحد المركبين الى صديقه الشاعر مهنا أبو عنقا فى الأحساء :يكمل قائلاً:استطاع عباس باشا الحصول على تلك السلالات من الخيل (كحيلة كروش ) من الدوشان شيوخ مطير وذلك لقوة صلته بشيوخ العرب وسخاؤه وحُسن معاملته لأبناء البادية فقد روى*الامير محمد على توفيق فى كتابه (تربية الخيول العربية الاصيلة) عن أستاذه على باشا جمالى وهو ذو خبرة واسعة فى الحصان العربى يقول: وهو ممن أرسله عباس باشا أكثر من عشرين مرة الى الجزيرة أي ليختار أنقى الجياد الأصيلة يروى بأنه ذات مرة أشتريت فرساً من عربى بقيمة عشرة اًلاف فرنك وكانت جميلة فأرسلت الى اسطبل(الدار البيضاء) حيث كان الخديوى عباس يربي أفضل الجياد وعدما يقرب من سنة أتى بائع الفرس يستجدى والدموع تسيل من عينيه لكى يسمح له بشرائها وكان الخديوى نفسه موجوداً فى الأسطبل ذلك اليوم فأستقبل البدوى وبعد أن تأكد أن الفرس حامل قال اذا أستطعت معرفة فرسك من بين عشرين مثلها فلك أن تأخذها فوافق العربى مضيفاً شرطاً اَخر هو ان تعرفه الفرس بنفسها فأمر الخديوى باِطلاق عشرين فرساً بسرجها فى الساحة وأقتيادها الى مكان الماء للشرب فما كان من البدوى اِلا أن بدأ يغنى بصوت مسموع فأنطلقت الفرس حين سمعت الصوت من يد سائسها مسرعة الى البدوى حتى وقفت بجانبه.
(*الامير محمد على توفيق هو شقيق الملك فؤاد وعم الملك فاروق ملك مصر السابق)
(*هذه الرواية ذكرت كثيرا فى الكتب والمصادر التاريخية الحديثة دون التحقق من صحتها
وهى بالطبع ليست بين الشيخ محمد بن خليفة والشيخ مشعان بن هذال فمن المعروف أن الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال قتل عام 1240هـ1824م بمناخ الشماسية ؟فى حين أن الشيخ محمد بن خليفة حكم البحرين بعد عشرين سنة من مقتل الشيخ مشعان (1295هـ 1843م واستمر فى الحكم حتى عام 1286هـ1869م) كما وأن عباس باشا والى مصر لم يتجاوز الحادية عشر من عمره سنة مقتل الشيخ مشعان؟ فقد تولى حكم مصر بعد خمسة وعشرين عام من مقتل الشيخ؟(1848م1854م) فهذا خلاف المنطق والتاريخ فكيف تصح تلك الرواية! فحاكم البحرين المعاصر للشيخ مشعان بن هذال هو الشيخ سلمان بن أحمد اَل خليفة الذى حكم البحرين من عام (1795م الى عام 1825م) فالشيخ مشعان لم يعاصرالشيخ محمد بن خليفة ولاعباس باشا تاريخياً بينما المعاصرة بين الشيخ محمد وبين عباس باشا)
والله أعلم.



يروى الرحالة الفنلندى (جورج أوغست فالين) الذى زار الجزيرة فى عامي 1261هـ1845م 1264هـ1848م أنه أثناء زيارته لتيماء سنة1261هـ 1845قابل رجلاً يدعى (بشير) مولى لعباس باشا وهو فى طريقه الى مصر عائداً ومعه عدد من الجياد النجدية التى أشتراها لسيده من حايل كما ذكر بعد فترة وجيزة أنه قابل رجالاً تابعين لفيصل( يقصد الامام فيصل بن تركى 1835م 1865م) عائدين من القاهرة الى الرياض بعد أهداء مجموعة من الجياد للباشا وكان قائدهم شاباً لطيفاً يدعى(حزام) كما قابل اَخرين ممن بعثهم عباس الى نجد لشراء مهرة عربية شهيرة وأشار هذا الرحالة الفنلندى الى قوة العلاقات بين عباس وقبيلة شمر فى منطقة حايل ويعلل هذا اِهتمام عباس بجياد هذه القبيلة بسمعتها الحسنة وبأنها أرشق وأفضل الجياد العربية الأصيلة وأكثرها فى هذه المنطقة من أي منطقة أخرى فى الجزيرة . وقال أيضاً أنه لما توفى عباس باشا الأول سنة 1270هـ 1854م خلفه أبنه (ألهامى باشا) ولم يكن ذا أهتمام بالخيل كوالده فباع خيوله التى انتقلت معظمها الى (على باشا شريف) فعنيَ بها وبنى لها أسطبلات خاصة جمع بها نحو مئة رأس من الخيل وبعد وفاته عام 1315هـ 1897م بيعت هذه الخيول بمزاد علنى اِشترت كثيراً منها (*الليدى اَن بلنت) واختارت منها مابعثته الى اسطبلها فى لندن وأبقت بعضها فى أسطبلات خاصة فى القاهرة عرفت باسطبلات (الشيخ عبيد) وبعد وفاة الليدى(اَن بلنت) عام 1335هـ 1917م خلفتها ابنتها الليدى (*ونتوورث) التى ورثت عن أمها الخيل مع حبها الشديد لها كما اشترى بعض امراء مصر من هواة أقتناء الخيول العربية بعض خيولها
(*الليدى اًن بلنت 1837م 1917م) شاعرة ومستشرقة انجليزية مشهورة حفيدة اللورد (بيرون) الشاعر البريطانى لها عدة كتب عن الخيل العربية ومؤلفات منها( بدو الفرات)( ورحلة الى نجد) زارت المنطقة عام 1878م مع زوجها (وولفرد بلنت 1840م 1922م) الشاعر والأديب الانجليزى الذى كرس حياته للرحلات وكتابة المذكرات له اَراء معارضة للأستعمار البريطانى فى الهند ومصرأمضى شطراً من عمره فى بغداد ودمشق وكان جاراً( لجين دغبي)السيدة الانكليزية المشهورة زوجة الشيخ (مجول المصرب) من السبعة من عنزة كما التقت وزوجها خلال هذه الرحلة بالكثير من الشخصيات فى تلك الفترة مثل الشيخ جدعان بن مهيد وابنه الشيخ تركى والشيخ سطام الحمد والشيخ فرحان بن هديب والشيخ محمد بن سمير والشيخ بطين بن مرشد ومشهور بن مرشد ووصفتهم كما وذكرت الشيخ عبدالمحسن بن الحميدى الهذال والشيخ رجا بن ساجر الرفدى والشيخ نايف بن قعيشيش والشيخ فارس بن مزيد والشيخ محمد المصرب والشيخ سليمان بن مرشد والشيخ ابن كردوش وغيرهم الكثيرين وأقامت فترة عند عرب السبعة والفدعان وذكرت مرابط الخيل المشهورة عندهم وسلالات الخيل وأصولها عند قبيلة عنزة وذكرت شيوخها وقد توفيت ودفنت فى مصر أماابنتها البارونة(ونتورث) فقد صفت مزرعة وأسطبل والدتها فباعت خيولها فى المزاد العلنى وتوفيت عام 1957م عن ثمانين عاماً .

( أصول الخيل)

ومن أبرز الاَثار الباقية اِن لم يكن الاثر الوحيد التى حفظتها السنون دليلاً على هذا الشغف العظيم والحب الكبير من عباس باشا لهذا المخلوق النبيل الكريم الذى أحبته الأمة وكان له دوره المعروف فى كل تاريخها فكان كتاب( أصول الخيل) الذى قال عنه العلامة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله :كتاب جمع من قبل باحث أوعدد من الباحثين من اتباع(عباس باشا) أحد أفراد الاسرة التى تولت حكم مصر فترة من الزمن وهو كتاب يعد مصدراً من اوثق المصادر وأوفاها عن أصول الخيل الحديثة أُلف فى النصف الثانى من القرن الثالث عشر الهجرى فى عهد الامام فيصل بن تركى بعد عودته من مصر حين أهدى الى عباس باشا عددا من الخيل فأرسل اليه يسأله عن أصولها فما كان من فيصل رحمه الله اِلا أن بعث برسل عباس الى القبائل التى تقتنى أصول الخيل المهداة وعن شيوخ القبائل أستقيت معلومات وافية عنها دونت فى هذا الكتاب وكان الأمام فيصل بن تركى بن عبدالله بن سعود المتوفى سنة 1282هـ نفي الى مصر مرتين الاولى سنة 1233هـ ثم عاد سنة 1243هـ والثانية 1255هـ وكانت عودته 1259هـ وحاكم مصر *ابراهيم باشا ويبدوا أن ممن ساعده على الخروج من مصر هذه المرة عباس باشا بن طوسون بن محمد على باشا 1228هـ 1270هـ قبل توليه الحكم بعد عمه ابراهيم باشا سنة 1264هـ ) قال الشيخ حافظ وهبة فى( كتاب جزيرة العرب فى القرن العشرين) وفى سنة 1259هـ تمكن الامام فيصل من الفرار من مصر مرة ثانية ويقال( أنه تمكن من ذلك بمساعدة عباس باشا الاول فانه كان معجباُ به وبعقله) فكان أن أهدى له الامام فيصل لما تولى الحكم عدداً من الخيل فبعث يسأل عن أنسابها فطلب منه الامام فيصل بعث من يبحث له عما سأل ليسهل له الاتصال بمن أهداها من رؤساء نجد وغيرهم فتم ذلك بما سُجل فى هذا الكتاب الذى نزعت الورقة الاولى من النسخة التى اطلعت عليها لاِخفاء مصدره واسم من تولى جمع مافيه من المعلومات ولاأستبعد أن يكون الأصل فى مكتبة الأمير(عمر طوسون) لعنايته بالخيل ولقرابته من عباس الذى الف له الكتاب وبلغنى أن كثيراً من كتب عمر طوسون ضُمت الى مكتبة الجمعية الزراعية ولم أتمكن من التحقق من ذلك مع ترددى على مقرها فى جزيرة الزمالك فى القاهرة وكنت قد أطلعت على على صورة مخطوطة هذا الكتاب لدى الاستاذ (خيرالدين الزركلى) قدمها له الاستاذ (أحمد عبيد الدمشقى) العالم المعروف صاحب المكتبة العربية بدمشق وقد لخصت جميع ماحواه بل لم أدع مما فيه شيئاً بأصول الخيل أو يتصل بها بصفة عامة) وعن زمن تأليف الكتاب يقول الشيخ حمد الجاسر: اُلف هذا الكتاب فى اًخر عهد الامام فيصل بن تركى بعد رجوعه من مصر سنة1259هـ ونجد فى الكتاب نصاً صريحاً على شهر المحرم سنة1269هـ 1853م بل أكاد أجزم أنه اُلف فى هذه السنة او بعدها بزمن يسير قبل قتل عباس باشا الاول بن طوسون سنة 1270هـ فهو ينقل عن الامام فيصل المتوفى سنة 1282هـ وعن طلال بن رشيد وهذا تولى الحكم بين 1263هـ 1283هـ ويشير الى اِمارة جلوى بن تركى فى (عنيزة) سنة 1265هـ1271هـ ونص على اِرساله فرساً الى (المربط العالى) (المربط العالى هو مربط السلطان فى الاستانه) واِمارة ناصر السحيمى فى (عنيزة) سنة 1263هـ 1265هـ وفى الكتاب خبر عنه وهو فى حايل فى مجلس طلال بن رشيد يفهم منه بعد عزله عن الامارة وقبل قتله أي بين سنتي 1265هـ 1275هـ ويُكثر النقل عن فيصل الشعلان وهو بن نايف بن الردينى قبل سنة 1281هـ وفى كتاب( عشائر الرولة) تاليف (موزل) أنه توفى سنة 1281هـ 1864م يكمل الشيخ الجاسر قوله:وينقل عن أحمد السديرى أمير الاحساء وهذا تولى الامارة فى عهد خالد بن سعود سنة 1254هـ وتوفى سنة1277هـ وورد فيه اِسما سعود ومحمد اِبنى الامام فيصل ويكثر النقل عن محمد بن قرملة شيخ قحطان وعن الحميدى الدويش وهو ابن فيصل بن وطبان ورئاسة هذا فى مطير كانت فى العقد السابع من القرن الثالث عشر الهجرى(أبوه فيصل توفى سنة 1248هـ) وتولى بعده أخوه محمد المكنى بأبى عمر وتولى الحميدى بعد محمد وتوفى الحميدى سنة 1274هـ وينقل عن سلطان بن محمد بن ربيعان وهذا يرد له ذكر فى حوادث وقعت فى 1247هـ و1249هـ(مناخ المربع) وفى سنة 1266هـ ورد ذكرها فى (عنوان المجد) ويرد اسم محمد بن عون شريف مكة بكثرة وأنه أرسل خيلاً الى المربط وهذا توفى سنة 1274هـ بل رأيت فى النسخة التى باللغة الانجليزية التى أطلعت عليها أخيراً صفحة مصورة من أصل الكتاب نصها: منشىء الحضرة الأصفية الدائمة دوام الكواكب الدرية سنة الف ومئتين وتسعه وستين من الهجرة النبوية) ثم (تنبيه فى تشبيه الخيول) سيأتى نص ماورد فى ص327فى كلام حزام بن حثلين شيخ العجمان عن أصل (كحيلة أم صرير) ونسلها فذكر أن منها فرساً ماتت فى محرم 69وهذا الكلام يدل على أن تأليف الكتاب تعد هذه السنة أما مؤلف الكتاب فلم يرد ذكره فى النسخة التى أطلعت عليها ويبدوا أنه قد تولى جمع مافيه من معلومات عدد من الرجال منهم (علىبيك) الذى يتردد اسمه كثيراً فى الكتاب و(مصطفى بيك) الذى ورد عنه عند توجيه الكلام لفيصل (أي الامام فيصل بن تركى) مطلوب قصصهم الى أفندينا منكم لأنكم قصيتم لمصطفى بك قصص لم يقتنع بها أفندينا) وورد ذكره فى مواضع (رستم بيك) ويبدوا أن الكتاب دُون أولاً من قِبل هؤلاء وغيرهم وقبل تقديمه لعباس باشا تولى أحد من يجيد اللغة العربية صياغته بلغة مستقيمة لالحن فيها سوى ماحدث عن الجهل بلهجات أبناء البادية (أصول الخيل العربية الحديثة بتصرف)
(*يقال أن ابراهيم باشا ليس اِبنا لوالى مصر محمد على باشا اِنما هو ربيبة تزوج امه وهو صغير ونسبه اِليه
فيما بعد والله أعلم)
(*الشيخ فيصل النايف الشعلان اِِختلفت الروايات فى سنة مقتله تحديداً! ففى (اصدق الدلائل)
للاستاذ عبدالله بن عبار ذكرت عام 1860م وفى الطبعة الأخيرة2010م ذكرت عام 1861م
وهى تتوافق مع نص القنصل البريطانى(روجرز) فى تقريره عام 1861م الذى ذكر خبر مقتله
ضمن حديثه عن احداث كانون الاول 1861م وذكر خبر مقتله أيضاً القنصل(برانت) عام 1860م
واِن كانت روايته مضطربة! ومما يدلل على هذا قول الليدى(بلنت) فى كتابها (بدو الفرات)1878م
(ان الشيخ سطام الشعلان فى الثلاثين من عمره) وهذا يدل على أن الشيخ سطام من مواليد 1848م
فيكون هنا كلام الامير محمد السديرى رحمه الله صحيحاً عندما قال فى كتابه (وأما سطام بن حمد فكان
صبياً صغيراً لم يبلغ سن الرشد وكان عمره يقارب الثلاثة عشر سنة) وهو يقصد عمره عند مقتل والده
وهو بالتأكيد لم يطلع على كتاب الليدى بلنت الذى ترجم للعربية عام 1999م أي بعد عشرين سنه من وفاته
(رحمه الله)
( عباس حياً فى وجدان البدو والشعر)

قال احمد بن محارب الظفيرى: (الخيل عند العرب عز وكبرياء ص21) وقال فى ص24
من الكتاب المذكوروتحت عنوان(عباس باشا فى الموروث الشعبى لبدو جزيرة العرب) قال مانصه: للأمانة العلمية والتاريخية نذكر أن عباس باشا الأول اِحتل جانباً مهما فى الموروث الشعبى لعرب بادية الجزيرة فيما يختص بالخيل وتراثها فهو علم بارز فى هذا المجال ومعروف معرفة تامة عند بدو زمانه ومازال الناس حتى اليوم يتناقلون بعض القصائد البدوية التى يتردد فيها اسم الباشاعباس مقروناً بالجياد العربية الأصيلة ووجدنا أيضا خبر موت عباس كان له أبلغ الأثر فى نفوس أعراب البوادى فرثاه بعضهم بعدة قصائد وتحوى دوواين الشعر الشعبى قصائد رائعة لشيوخ كبار من شيوخ قبائل العرب تتكلم عن عباس وأيام ذلك الزمان قلت: وياليت أباخالد وفقه الله أورد بعض تلك المراثى التى واِن دلت فانها تدل على وفاء أصحابها وصدق مشاعرهم كيف لا والرثاء أصدق الشعر أما تردد اِسم عباس فى الموروث الشعبى لعرب الجزيرة فمن أمثلته قول عبيد الرشيد:
هم ويش لوكز المراسيل عباس
ماسلت عن راسِ به الزوم طايل
أنا بأجا ماسلت عن باقي الناس
ولولا المعزه مانزلنا بحايل
وقوله:
يادار ياللى من ورى غر الاطعاس
اللي هدى الاسلام ماهو بهاديك
العام خليتك من شان عباس
ولا لابن000000مانى مخليك


يكمل احمد الظفيرىقوله:ذكرت لنا بعض الوثائق المصرية أسماء عدد من رجال بوادى العرب كانوا يترددون على عباس باشا فى مصر يجلبون له الخيل ويمكثون فى ضيافته بعض الوقت نذكر منهم:عيادة بن رخيص من شيوخ الزميل من سنجارة من شمر ومانع بن سويط من شيوخ قبيلة الظفير وبزيع بن عريعر من شيوخ بنى خالد ويتردد عليه بعض شيوخ البحرين والكثير من رجال العرب (الخيل عند العرب عز وكبرياء ص21)


قال الشيخ (حمد الجاسر) وتروى صاحبة (كتاب مخطوطة عباس باشا) عن (على برسي) سورى الاصل أجتمعت به خلال زيارتها للقاهرة أغسطس1979م فكان فيما قص عليها من ذكريات طفولته عندما كنت طفلاً فى السابعة كان جدى الذى تجاوز المئة عام يحكى لى حكايات عن الجياد ومنها أن عباس باشا أراد مرة أن يشترى فرساً مشهورة من سلالة(كروش) من رجل شمرى وعرض ثمنها ملء مخلاتها من النقود الفضية ولكن مالكها لم يقبل بيعها ونظم قصيدة يبدوا أنها سلمت لرسول عباس ثم أوردت قصيدة لعبيد الرشيد فى فرسه كروش: ( يابيه انا الكروش ماعطي ولاابيع = قبلك طلبها فيصل وابن هادي)
(فيصل هو الامام فيصل بن تركى اَل سعود وابن هادى هو محمد بن قرملة بن هادى شيخ قحطان) وقال راكان بن حثلين:
ودارِ جفت ربعِ عمايمهم الطاس
لاحل باطراف الجهامة منادى
والله لو أعطى بها مال عباس
فراشي الديباج والشكر زادى
من عقب مجفاها حمى دن الافراس
من عقب ذولا مابها لنا قعاد

وقال هادى بن رويضان من شيوخ وفرسان السهول:

قولوا لــ .... يطوى اليــــــــــاس
خيله دمرها عثفر بالطرادي
اللي دمرها جاره الله من الباس
من فوق شقرا كنها الحر بادي
من ضربها جا للحصانة تطحاس
كله لعينا مقرعات التوادي
هو يحسب انا من مراسيل عباس
وحنا مروية النمش والهنادي
سهول لياركبوا على قب الافراس
حريبهم مايهتنى بالرقادي

وقال قاسى بن عضيب هذه الأبيات وقيل أبوه من مشاهير وشجعان ومتقدمى قومه من قحطان :
ياسابقي حبك مقيم على ساس
مولعِ فى حبك القلب توليع
حلفت لو ساموك بفلوس عباس
اِنى شفيع فيك لاأصخى ولاأبيع
ولادخل قلبى من البيع هوجاس
واِن زودوا لي بالثمن قلت ماطيع

وقال ضيدان بن زيد الفغم من متقدمى قومه وفرسان مطير
ترى طراة العمر لاشدوا الناس
شدوا من الما يحترون المديدي
وخمسة عشر يحوفهم أشقر الراس
ومروبعن ينسف عليهن جديدي
ومع السلف تاخذ على الكف قرناس
جذر الملاوى للحبارى يصيدي
ولا كثير المال ماسر عباس
اللي يصوغون الذهب له عبيدي
وممن روى عن اِبن عميان هذه الابيات فى حنيف بن حجاب بن خرصان من اَل شامر من العجمان قوله:
والله اِنه فيك ياراسي
اِنى لااعلم عليك حنيف
لاجيت عقب التعوماسي
لقيت بنِ ومعه الكيف
ياليت له مال عباسي
ويصرفه فى يده تصريف

(ودمتم سالميــــــــــــن)

التعديل الأخير تم بواسطة ابو مشاري الرفدي ; 08-08-2010 الساعة 03:37 PM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جريمة إفساد ذات البين صفوق العنزي المقالات والبحث العلمي 3 07-31-2014 02:47 PM
ميثه هي ميثه مها الشمال سوالف التعاليل 2 07-11-2011 08:04 PM
الوشم عند البدو 0 حميد الرحبي المنتدى العام 8 04-22-2011 01:19 AM
قصة رائعة في أخلاق البدو رياض بن سالم منزل العنزي الشعر الشعبي المكتوب 2 12-12-2009 04:03 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 07:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009