الثقافة المتنكرة لدينها ومجتمعها
هناك بعض من الناس تتكبرعلى دينها ومجتمعها والغرض الذي من أجله خلقت قال تعالى :
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)
هذه الفئة من الناس قد ضربت بهذه المُثل عرض الحائط ، ونسيت مصيرها واليوم الآخر وقالوا كما قالت اليهود بقوله تعالى :
هؤلاء القوم هم في ضنك في عيشهم حتى ولو زبر قوا أنفسهم بالتظاهر في السعادة فهم منها برأ كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام لقوله تعالى ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126] وهؤلاء الصنف من البشر تجدهم اقل نفعاً للمجتمع فيما لو احتاجهم أحد لغرض ما لوجدتهم يتنكرون ولكن بلباقة غير مكترثين بخدمته تكبراً لأنهم يرونهم ليس قد المقام أو أنهم ليس من طبقتهم المقيتة وهذه اللباقة ما هي إلا أسلوب المجاملة الوظيفية وليست احتراما للمشاعر لأنهم يرون أنفسهم الأمارة بالسوء أكبر من أن يقدموا خدمتهم لهم لأنهم ليس من طبقتهم المزيفة وثقافتهم التي هي للإغراض الوظيفية نسأل الله أن يهديهم للطريق السليم وفي هذه الفئة قلت كلمات تعبرعن مشاعري حيال هذه الطبقة 0
ثقــــــافتاً تكفر بالإلـــــــــــه رباً = تحت مـــــــداسنا كفُئــها وتفكـــــيرها
تبت يــــــدا أبـــــي لهبً وتبــــــا = أقــــلامـــــاً ذا فكـــرها وتفكيرهـــــــا
لا نالت رضاء الرحمـــــــن تقربا = ولا فكرت كيف خلقت وكيف مصيرها
أذا تعاليتــــــم عـــــن أدناكم مرتبا = صاروا كبــــار وصــــــرتم صغيــرها
واصلي على من أتى بالـدين مرتبا = إعـــــداد وراد زمـــــزم وصــــديرها
واستغفر الله عـــن كـل ذنبا ارتكبا = رباً رءوف وكــــل وكل الهبايب يديرها
خليف الدوامي أبو زيدان