الضمائر.... بين الحياة.... والموت
كما الحق والباطل..... الحق يحيا والباطل يموت، فكذا الضمائر الحية والميتة تفترقان.....
فمنبع الحق، ضمير حي، ومدخل الباطل ضمير ميت، ولكل مشاربه.
فما بني على الحق فالحقيقة بجانبه، وبعكس ذلك فالحقيقة تجانبه فالحديث عن الضمائر حديث بين الحياة والموت.
فالضمائر الحية بما تملك من أحاسيس ومشاعر نحو امة تعيش لمبادئها المقدسة ولفكرها النير النقي ممزوجاً بعقيدةَِ لا تعرف التلون والمواربة
..... لا تعيش لذاتها ....
بل تعيش لكي تحيا بالإنسان وتحيا معه قضيته الشريفة ينافح عنها بما يملك من تجارب ومقدرات.
..... لا يمكن للضمائر البصيرة أن تبني جداراً وهيلماناً على نفسها أولاً وتحمي غيرها من أعداءها وهي تفتقر مقومات من يعيش لأمته ويطلب لها معالي الأمور و ثانيا بينما هي لاتستطيع أن تحمي نفسها
كيف لضمائر حية أن تجلس مع أو تصافح عدواً ذاق المسلمون منه صنوف التنكيل والعذاب ومرارة الأيام وهو لا يرقب في مؤمن ٍ إلاًّ ولا ذمه.
حاورته في سنوات كلها الضياع للضمير وتخلٍِِ عن المبدأ وتلويث للفكر وضياع لمقدرات الأمة.
ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم.....سورة آل عمران آية 73
الضمائر الحية يا سادة...... لا تفسد حياتها بأساليب خبيثة للصد عن سبيل الله من حيث تدري أو لا تدري ويا أسفاه إن كانت على دارية فمصيبة وبغيردراية فالمصيبة أعظم كيف لا وهي تنبري لك بقانونين متهرئة لخدمة الحدود والحروب المصطنعة لتجميل صورة العروس القبيحة وهي تفتقد شرط النكاح.
لا يتصور لضمائر يقضه أن تغلق باباً يقتاتُ منه الجياع وتمنع عنهم الدواء وتعذب من خلال ذلك الأطفال.
ما قيمة الضمير الذي فقد الأحاسيس والمشاعر النبيلة كلها إلا من حب العدو والسير خلفه نحو القذة بالقذة.
ضمائر ماتت فيها الأحاسيس والمشاعر وماتت فيها الشجاعة والرجولة
تلك الضمائر الميتة التي سارت في ظلمات الصهيونية والماسونية وركعت وسجدت عند أقدامها من اجل سيادة وسلطان ذليل مهان.
قال تعالى مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت .....