بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لي الاخوه الكرام ان اعرض على انظاركم بعض عادات وقوانين القبيله وخاصة لدى قبيلة عنزه في وقت مضى كانت القبيله مبثابة دويله . لها منقطتها الجغرافيه تتحرك بها واي فرد من افراد القبيله له الحريه في الحل والترحال ضمن هذه الحدود . ولايخفى ان قبيلة عنزه مترامية الاطراف بسطت نفوذها حتى مغاريب بغداد وبوادي بلاد الشام وما ورى نهر الفرات , عندما كانت الامبراطوريه التركيه مهيمنه على الوطن العربي تحت مسمى الخلافه الاسلاميه الا انها سلبت خيرات الاوطان . وتركتهم في الجهل . لاتعليم ولا تاريخ مدني سوى افتعال التناحر وتقريب من يخدم الباشوات والغمندانيه كسماسره لهم على القبيله . ولاننسى الخواكير . الا ان العتاة والاقويا من القبائل يرفضون الانصياع لبعض طرق الابتزاز والمهانة . واغلب الاوقات يكونون بيعيدون عن طائلة القشله . وعساكرها . وهولاء انا اعتبرهم بمثابة وطنيين محافظين على كرامة افراد القبيله وحرائرها واموالها . وبعد هذه المقدمه ,
نرجع الى موضوعنا . لتاكيد عنوان الموضوع . فرد القبيله يحق له ان يدخل المظلوم ويحق له يجذب عنوه اي شخص يريده ويسمى جذاب العنوه اي يكون جذاب العنوه هو المسئول عن هذا الشخص واسرته . ويحق للفرد من قبيلة عنزه ان يتكلم باسم القبيله خارج موطن القبيله في بعض الحوادث وساورد الامثله . التي توثق هذا العنوان . منها
صار خلاف بين هيكل الربع من شيوخ شمر وبن رشيد ونزح الربع الى ديار مغاريب بوادي العراق قاصدا علم من اعلام القبائل هناك بطلب الحمايه والامان . كي يستقر هو وجماعته الذين معه , الا ان هذا العلم المشار اليه طلب من الربع اتاوه بدلا من حمايته وهي رحول؟ اي ناقه كل سنه بواسطة احد رجاله تم ابلاغ الربع بهذا الطلب ولما سمع الربع من المرسال ويدعى مقيحط . قال اجتماع ياالربع لما اجتمعو قال فيكم احد غريب او تخبرون احد حولنا قالو في ضيف عند فلان الشمري مانعرفه قال خلوه يجي نبي نعرفه وشو . جاء الضيف يم الربع قال له الربع منين انت يارجل قال وشتبي مني تبي تناسبني المهم لح عليه الربع للمعرفه به . قال انا سبيعي قال من اي السبعه قال مسيكي قال وشجابك هنيه قال كنت راعي واوفيت وابي انحر ديرتي يم السبعه . سكت شوين الربع واخذه منجوي اي اجتمع به بشكل منفرد , قاله يا سبيعي انا الربع من شيوخ شمر وقصتي كذا وكذا وابيك تدخلني عن الشيخ بهذه الديره ؟ قال وشولن ادخلك وانا بديره غير ديرتي وبعيد عن ربعي . قال انا ماقدر ادخلك الا لياشفت طار البشري هك الحين انت بوجهي عن اي احد قال تم انا ابي ارحل واغرب وتراي ابي اكتف المرسال لياما نبعد . ونصير بحدود ديرتك وربعك واتفقوا ومشى الراعي مع الشيخ الربع وهذا هو قدامهم ومرسال الشيخ مكتوف معهم في عدل
وضلو مشاين لياما شافو طار البشري قال الراعي العنزي فك رجال الشيخ وخله يولي وهلحين انت بوجهي عنه وعن غيره . وفعلا تركوا الربيط . وتقدم الراعي سبق الربع لقبيلته يخبرهم بما جرى
وكل قبيلته وقفوا معه واعتبروا دخالته باسم الجميع ,
الراعي هو الهريش من النوابغه من المسكا من السبعه من عنزه .
ولما استقر هيكل الربع في ديار السبعه عند المسكا
قال هذه الابيات
ياراكب من عندنا فوق عنتيت* يقطع سماهيد الخلا با اليدينا
يامقحم التمياط عنكم تسليت* واليوم عن شوف الرفاقه عزينا
عند المسيكي شامخا ربعة البيت* ينحون من دار الظلايم علينا
والمثال الاخر
هناك حا لات متعدده جرت مع افراد قبائل عنزه وحا لات اخرى مشابهه مع رؤساء القبيله ضد رؤساء اخرين بنفس المعنى . مثل ماحدث مع بن حريميس وبن هيازع من العمارات ومثالاخر وليسى حصرا . جرى مع سمير بن زيدان والمسيكي تفصيل المثال
هو كان سمير بن زيدان متعامل مع تجار كبار يشترون حلال ويبيعونه بين العراق وسوريا وكان سمير شبه وكيل على هذه الاموال والقطعان وعليه حماية هذه القطعان . المهم قام التجار ببيع هذه القطعان واستلموا الاموال وكانو على وشك العوده لديارهم . حدث ان احدى شيوخ السبعه تم اخباره با ن هناك اشخاص لديهم اموال كثيره قيمة اغنام وهم من العربان الفلانيه , وقد قام هذا الشيخ بمساعدة عساكر اتراك بسلب الاموال الذي وكيلها سمير بن زيدان , بدون وجه حق .
وباتو ليتهم محسورين حائرين . وبعد فتره من الليل نهض سمير من فراشه مناديا اخوه غضبان قال له ابشر برد حقنا قال وشبلاك حلمان قال له لا انا تذكرت بين وبين واحد مسيكي من السبعه عطوه . وابي اروح اسئل عنه . راح يدور الرجال لياما جاء لقبيلة المسكا . وسعل عن ناصر بن عمارالمسيكي . وكانو في مجلس قال انا عمار قال انا سمير بن زيدان ولي عندك عطوه با السنه الفلانيه . سكت المسيكي وقاله عند الاخير يا رجل ماني متذكر بس اصبر خلني اتذكر غديني ناسي
المسيكي مهو ناسي ولكن سياسة منه . مايبي يعترف له حتى يرى راي كبار جماعته وينخاهم المهم . خلا لياما سمير يروح من عندهم قال ناصر المسيكي لربعه والله الرجال صادق وشلي عندكم قالو كبار المسكا لك عندنا بشره بحلاله قام وصوت لسمير ياسمير بن زيدان ابشر بحلالك غير يجي كامل ؟؟؟
ثاني يوم اعدوا العده المسكا ولبسوا لباس الحرب وارتدوا ثياب بيض كلهم لون موحد واخذوا سلاحهم وذهبوا للشيخ الذي اخذ اموال التجار الذي بوجه بن زيدان وكان عنده حضيرة عساكر اتراك . وقفة الخيول بعيده عن بيت الشيخ وتقدم الشيخ بن قلادان من كبار المسكا بفرسه لين صار قدام بيت الشيخ ونزل عن الفرس ودخل البيت دون سلام ضرب القهوجي برجله بقوه قال لا يعمي قال اشوى الي عرفت عمك قال يا شيخ فلان جب النيرات الي با الخرجه والان تشوف انت وعسكرك مطوق والله اذا عطيتهم اشاره خير تموت انت وعسكرك وانا معكم هذا قسم بالله
العسكر خافوا والشيخ قام وجاب الخرجه مليانه بنيراتها غير ناقصه ورجعو المسكا وسلموا بن زيدان لي بوجهه بسبب كلمة عطوه بينه وبين المسيكي

والامثله كثيره ولكنني اكتفي بهذه الامثال التي تثبت ان العنزي سفير لقبيلته
وتثبت ان هنالك انظمه تتعامل بها القبائل . احتراما للحرمات والاتفاقات ولايخونون العهود
ويحترمون عطايا بعضهم البعض .

طابت اوقاتكم والى موضوع اخر ان شالله

بيض الله وجهك ولاهي غربية عليك ذكر مناقب السبعة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

قصص رائعة وقيم قبلية نبيلة ... ومن حق القبيلة عليك جمعها ونشرها في كتاب أو كتيب ، حتى لايضيع تاريخ عنزة .

( من مآثر المسكا أضافة لما ذكر )
* ومن مواقف المسكا كان قد نزل عندهم نقاز الشليمي الضفيري على أثر حادثة دم مع جماعته فحموه حتى قبل وعاد إلى جماعته وفي أحد الأيام سأله رجل من الضفير أسمه عيد كان يريد أن ينتقم من رجل احتقره وأهانه وقد نوى قتله فجاء إلى الشليمي وقال له بما أنك مشيت مع قبايل عنزة أفدني عن القبيلة التي تبالغ في حماية المستجير لكي أزبن عليها في حال أن قتلت رجل ما فقال له الشليمي عندما أكون في مجلس بن سويط شيخ الضفير وجه لي السوآل بمجمع الرجال وكان قصده لكي يثني على المسكا وفعلاً في اليوم التالي حضر الشليمي وعيد في مجلس بن سويط فقال عيد يا نقاز الشليمي قال نقاز نعم قال بما أنك كنت مع عنزة منهم أفضل قبايل عنزة لحماية الجار ؟ فقال نقاز الشليمي مجاوباً عيد بقصيدة لم يحفظ منها الا هذه الأبيات يقول :

يـا عـيـد كـانـك محـفي بالتـنـاشـيـد *** حـط الـمـسـيـكـي عـزوةٍ دنـوتـلـك

أن جـتـك مـن الـدانيـن لهـا لـواديـد *** أن جتـك من القاصين هم فزعتلك

واعـلومهـم يا عـيـد مثـل المواريـد *** عـلـى عـسـيـرات الـمـوارد تـدلـك
* ومن مواقف شجعان قبيلة المسكا قصة الرجل الذي نذر نفسه فداء لرجل أجنبي مع القبيلة وملخص القصة كانوا ثمانية رجال من المسكا حنشل للبحث عن قوم يأخذون من أبلهم حسب منهاج البادية آنذاك ومعهم رجل من قبيلة جهينة يقال له المحنوك وفي طريقهم اعترضهم رجال من أحد قبائل عنزة وكان معهم رجل من شيوخ القبيلة فحدث بينهم شر فتراموا بالبنادق وأراد الله أن المحنوك الجهني يصيب الشيخ الذي مع القوم فقتله وعادوا الباقين وكانت قبيلة الشيخ القتيل قريبة ولابد من المكان الذي حدثت به المعركة وعرفوا المسكا أن القبيلة ستفزع وتقتص من قاتل الشيخ وكان عقيد المسكا أحد الثمانية هو علي الأسحم فقال علي لجماعته سوف يلحقون أهل القتيل وهم أكثر منا عدد وأقوى منا ولكن سلموا أنفسكم لهم سلماً وعندما يسألون عن قاتل الشيخ إياكم أن تخبرون أنه المحنوك الجهني لكونه رجل أجنبي معنا ولكن قولوا لا نعلم من هو القاتل واتركوا باقي الأمر لي وما هي إلا ساعات وإذا بالرجال قادمون فطوقوا الثمانية من المسكا وهم يبحثون عن ذباح الشيخ علماً أنهم هم أيضاً من عنزة وليس هم قوم بالمعنا المعروف فسلموا أنفسهم وقال علي الأسحم أن الذي قتل الشيخ هو أنا فقتلوه صبراً واطلقوا الباقين ومعهم الجهني القاتل الصحيح وكان الجهني يريد الرجوع إلى جماعته ولكنه بعد هذا الموقف اقسم أنه لا يفارق المسكا طيلة حياته وهم الذين فادوا بأنفسهم دونه بقي مع المسكا ولا تزال ذريته مع المسكا

كل الشكر لك ابو عبدالله حرصك على تراث القبيلة وننتظر منك المزيد

لا شك يا أبا عبد الله أن كل عنزي يعتبر سفير وكل رجل يعتبر ممثل لربعة أو جماعته أو قبيلته التي ينتمي إليها
ويتحمل مسئولية كبيرة يا أنه يرفع سمعتها أو عكس ذلك لذلك تجد الناس يضحون با شياء كبيرة خشية جلب عار أو منقدية قد تلصق بالقبيلة باكملها وليس بشخصه فقط.

تسلم على هذا المقال الرائع - خالص تحياتي

جزاك الله عنا يا ابا عبدالله الف خير

ويجب على جميع عنزي في هذا العصر ان يكون سفير عن قبيلته بأخلاقه وكرمه وطيبه وتعامله مع الناس وخاصه الاجناب

تحياتي لك

المرء سفير لوالديه وعاكس لما ربياه عليه ، كما وأن لكل ملكٍ ووطن سفير فسفير المرء أخلاقه ، أما عن كيان البادية فهو كيان كامل وشامل لكل القيم والشيم والفروسية النبيلة في حربهم وسِلمهم وحسن الجوار والضيافة العربية الأصيلة بالرغم من شظف العيش وقلّته ، ولقد أشاد بأخلاق البادية العرب والغرب على حدٍ سواء ومنذ بزوغ نجم الأمة العربية والإسلامية ، فهم الواجهة المشرقة للأمة العربية ، وهو بكل ما ورد مجتمع حضاري مثله كمثيل أي حضارة مدنية بل يزيد عليه بتمسكه بالتقاليد والشيم الأصيلة ، فلقد كانوا ملاذاً أميناً وآمناً لكل طالب ولكل غارم .

كما كان يرسل أبناء الملوك والأمراء والوجهاء أبناءهم كي يتعلموا معايير الرجولة والفروسية ومواصفاتها الفذة المتأصلة لدى البادية الأقحاح ، والتاريخ العربي والإسلامي مليئ بمثل هذه الشواهد والأدلة التي تدل على نبل وعلو وسمو مجتمع البادية وأبناءه .

ولا نستغرب هذه الوقفة العربية الأصيلة التي قام بها هذا البدوي راعي الماشية وأحد أبناء الصحراء الذي لاذت بحماه قبيلة كاملة وتزول الغرابة إن علمنا أنه من قبيلة المسكا فهم الكرام بأرواحهم قبل أموالهم عندما يبخل الكريم وهم الفرسان الأشداء عندما يجبن الشجاع وهم المعروفين بنصرة الجار والمستجير كان على الحق أم لا ، ولا يصل إليه أي طالب مهما كانت قوته وسطوته ويشهد لهذه القبيلة العرب أجمعين .

فرحمهم الله وأنزلهم بجواره وأبقى على العز والشرف أبناءهم وأحفادهم الذين نفاخر بهم وبأفعالهم ومآثرهم في سابق الزمان وحاضرة .

الشيخ متعب قليل هو الشكر الذي نقدمه لجنابك العزيز على ما تتحفنا به من مواضيع ذات قيمةٍ عالية وسامية لا يعلوها ولا يسمو عليها إلا خلقك يا إبن الأكرمين .