الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأنساب ( منتدى مغلق:للأطلاع فقط) [في حاله وجود أستفسار توجه الى قسم استفسارات الأنساب مصادر تاريخ قبيله عنزه في الجاهليه وبالاسلام
 

 
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-05-2008, 03:22 PM   #1
.:: مدير الموقع ::.
 
الصورة الرمزية موقع العبار
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
الدولة: السعوديه
المشاركات: 408
افتراضي كتاب البدو لماكس فرايهير فون أوبنهايم

وكتب المؤلف ماكس فرايهير فون أوبنهايم آرش برونيلشفرنركاسكل في كتابه البدو الذي حققه وقدمه ماجد شبر وقد صدر المجلد الأول من هذا الكتاب باللغة الألمانية عام 1939ثم ترجم إلى اللغة العربية وطبع عام 2004م وقد تحدث عن قبيلة عنزة في المجلد الأول من الصفحة 119 إلى الصفحة 215 وأسهب في الحديث عن قبيلة عنزة وأرى من المفيد أن أذكر بعض ما جاء في هذا الكتاب عن عنزة حيث أنه من أصح من كتب بالأخص وأن هناك من يدعي أن عنزة أنساحت إلى الشمال بسبب طرد بعض القبائل لها وهذا نص ما ذكره المؤلف : قبل أكثر من مائتي عام غادرت قبيلة بدوية شريطاً أرضياً مجدباً من الجزيرة العربية ، أمتد من المدينة عبر منطقة الطفح البركاني حرة خيبر في أتجاه الشمال الشرقي ، وبلغ أراضي المراعي الغنية التي تنبسط فيما وراء صحراء النفود الرملية ، وتقود إلى الأرض المحببة عند البدو: سورية وبلاد الرافدين ملأ القادمون الجدد ، الذين سموا أنفسهم عنزة ، الصحراء السورية خلال بضعة عقود ، وتحولوا خلال فترة قصيرة إلى مصدر رعب بالنسبة إلى سكان الأراضي الزرعية منذ ذلك الوقت ، شكلت عنزة أكبر قبيلة رحل في الشمال ، ودأبت على الظهور صيفاً في أرجاء سورية وبلاد الرافدين ، بصحبة قطعان جمالها ، والأنسحاب شتاء إلى جوف الصحراء، بل والعودة- في بعض الأحيان إلى موطنها القديم لم تغيّر الحرب العالمية والمدينة الأوربية حياة عنزة إلا قليلاً وإذا كان أسمها قد فقد الكثير من أيحاءآت الرعب التي لازمته ، فأن الحكومات ما زالت تعتبر عشائرها الكبيرة : الفدعان والرولة في الغرب ، والعمارات في الشرق عاملاً تحسب له ألف حساب
تنتمي عنزة إلى أقدم قبائل الجزيرة العربية ويمكن تتبع تاريخها إلى
الحقبة الجاهلي أما أقدم خبر عنها ، فهو حكاية خرافية تروي قصة رجل أختفى بينما كان يبحث عن القرظ ، وهي أوراق طلحية النوع تستخدم في الصباغة ، ولم يظهر له أثر بعد ذاك هذه الحكاية تركت اصداءها في جميع اللهجات ، حتى صار يقال عندما يعود جامع القرظ من عنزة ، أي عندما يأتي يوم لن يكون أبداً يعتقد اللغويون العرب أنهم يعرفون من كان جامع القرظ هذا : أنه يذكر أحد أبناء أب القبيلة الأول ويزعم المؤرخون أن الحكاية تجري في زمن سحيق محدد : فعندما كانت القبائل العربية تسكن موحدة في منطقة مكة ، شكل أختفاء يذكر بن عنزة سبباً لحرب فرقتهم بعضهم عن بعض ، ونثرتهم في جزيرة العرب بأسرها أن السياق الذي تندرج الحكاية فيه ، هو نتاج التفكير الإسلامي ، الذي أراد وضع مكة في موضع مركزي حتى خلال العصر الجاهلي مع ذلك فأن افتراض قدم عنزة لا يمكن أن يستند إلى تعسف صرف ، خاصة وأن علم الأنساب يؤكده يدرج علم الأنساب عنزة في عرب الشمال ، وأنهم من ربيعة تقول شجرة نسب القبيلة : هو عنزة بن أسد بن ربيعة وتبيّن نظرة إلى الجدول الذي وضعه فوستنفيلد أن عنزة أقدم بستة أجيال من بكر وتغلب ، الممثلين الرئيسيين لربيعة هكذا يضفي علماء الأنساب طابعاً مشخصاً على عمر القبيلة
أقرب معلومات متوفرة لدينا عن القبيلة تعود إلى العصر السابق مباشرة للإسلام 0كانت عنزة آنذاك موزعة على منطقتين ،الأولى في الشمال الشرقي على حدود الفرات ، والثانية في اليمامة ، قلب شبه جزيرة العرب كانت عنزة الشمال قبائل رحلاً ، أما في وسط جزيرة العرب فكان قسم منها على الأقل مستقراً ولم يكن للمجموعتين احتكاك سياسي فيما بينهما0كما جرى تاريخهما لاحقاً في دوائر منفصلة أيضاً ،فتحولت عنزة الشمال إلى أسلاف للقبيلة الحديثة،وذابت عنزة اليمامة في قبائل شرق ووسط جزيرة العرب المستقرين
كان بنو هزان القبيلة الرئيسة من قبائل عنزة في جزيرة العرب وكانت منطقتهم تقع جنوب المكان الذي يخترق فيه وادي حنيفة جبل طويق ،بين واحة الخرج الحالية والحريق فيما بعد ،يرد ذكر عنزة في مناطق أبعد جنوباً ، حيث لا تزال ذكريات حكم قبيلة عنزة حية إلى اليوم في الأفلاج بل أن قرى عنزة وجدت أبان العصر الوسيط حتى وراء منطقة طويق ، في عمق الطائف وقد أندثرت تلك القرى عام 567هـ 1200م بسبب الطاعون ، عدا أثنتين منها أما اليوم فليس هناك أي شخص من عنزة التي أختفى أبناؤها ( الجميلة ) مجدداً من الأفلاج ، وأن ظلت بقية منهم في الهدّار في أعالي أرض طويق دون غيرها في حين هاجر الآخرون إلى الشاطي الشرقي لجزيرة العرب،وخاصة منهم فرع بني عتبة(العتوب) الموجود في الكويت وقطر وجزر البحرين ، وينتمي إليه البيتان الحاكمان في الكويت والبحرين بالمقابل بقي بنو هزان تحت أسم الهزازنة في منطقتهم القديمة ، وبالتحديد في واحة الحريق ، حيث يتكرر ذكرهم في الصحايف يرتبط تاريخ عنزة الشمال أرتباطاً وثيقاً في الجاهلية وفجر الإسلام بتاريخ أقاربهم من قبيلة بكر فقد كانتا تعيشان في منطقة واحدة امتدت بين كربلاء الحالية ومصب الفرات في المنطقة الزراعية من العراق ، ووصلت جنوباً إلى المناطق الداخلية من شرق الجزيرة العربية مروراً بالمجرى الأدنى لوادي الرمة كما تشاركتا سياسياً في أتحاد اللهازم الذي ضم عنزة وبعض قبائل بكر ومع أن المسيحية حققت في القرن السادس تقدماً كبيراً بين قبائل الفرات الأدنى ، غير أن عنزة بقيت حتى ذلك الحين وثنية في غالبيتهم ، يعبدون الصنم (سعير) ويشاركون قبائل أخرى من ربيعة عبادة المحرّق الذي وجدت صوره له في السلمان ، جنوب ما عرف فيما بعد بالكوفة لا يخبرنا التاريخ الإسلامي شيئاً عن أعتناق عنزة للإسلام ، وإن كان معروفاً أنهم شاركوا غيرهم من اللهازم في الردة في شرق الجزيرة العربية ، التي حدثت بعد فترة قصيرة من وفاة النبي ، وشكلت إحدى ظواهر الردة الجزئية : تلك الحركة الأنفصالية التي مثلت لبعض الوقت تهديداً جدياً لدولة الإسلام الفتية أنفصلت عنزة عن بكر، التي دخلت أفواجاً في الجيش الإسلامي وخسرتها البداوة ، بعد حروب الردة مباشرة ، بينما بقيت عنزة وفية لطريقة حياتها البدوية ، فلم يرحل غير قلة منها إلى رباط مدينة الكوفة ، مركز جيش الشرق ، التي تم تأسيسها سنة 17هـ 638م غير أن الحملة التي اتجهت نحو الشمال مع أنطلاق حروب الفتح ، تركت أثرها على عنزة أيضاً ، التي غادرت منطقة أنتشارها وقدمت إلى عين التمر ، حيث واحة شثاثة قرب كربلاء ، إلى الأنبار فيما بعد ، أنقطعت أخبار القبيلة طوال قرون عديدة ، قبل أن يذكرها نصر الأسكندري ( المتوفي عام 560هـ 1165م ) من جديد فهو يقول أنها تسكن غرب جزيرة العرب في حرة النار ، أو حرة خيبر ولا نعرف لماذا ذهبت القبيلة إلى هناك وأنما نظن أن ذهابها كان يرتبط بالهجرات أو الأنزياحات السكانية التي أحدثتها حملات القرامطة منذ عام 900م ، وخاصة منها هجرة العقيل إلى العراق ، التي أوصلت في القرن العاشر واحدة من عشائرها هي الخفاجة ، إلى منطقة أنتشار عنزة قرب عين التمر والأنبار كانت ظروف حياة عنزة صعبة في موطنها الجديد ، لأن حرة خيبر منطقة طمي بركاني فقيرة بالغطاء النباتي ، تخلو من أراض زراعية خارج واحة خيبر الخصبة ، حيث توجد ينابيع فجرتها البراكين هذا الوضع ، جعل مشاركة عنزة في ملكية الواحة والحصول على جزأ من محاصيلها مسألة حياه أو موت بالنسبة لها يخبرنا ياقوت الحموي ( الجزء الثالث ص 644) أن هذا حدث في زمنه ( توفي عام 1229م ) وقد رسخت عنزة حقوقها بعد ذلك ، وأن اقتصرت منذ القرن الثامن عشر على تلك الأجزاء من القبيلة التي رزمت جزيرة العرب وصف دوتي ، أحد الأوربيين القلائل الذين زاروا الواحة العلاقة القانونية بين عنزة وفلاحي خيبر ، فقال أن ملكية القبيلة تنصب بالدرجة الأولى على نخيل التمر حيث يتقاسم مالكها محصوله مناصفة مع البدوي الذي يشاركه فيها ، دون أن يقدم له أي شيء بالمقابل ، ما لم يتعلق الأمر بغرس أشجار جديدة يضيف دوتي : أن حقوق الطرفين تقبل التنازل عنها ، شريطة أن يتنازل البدوي عنها لأعضاء في القبيلة ، ويبيعها الفلاح إلى فلاحين دون غيرهم تعتبر الينابيع بدورها ، ملك القبيلة أي ملك عائلات معينة منها ، يقدم أهالي خيبر لها حبوباً مقابل حق الأنتفاع بها أخيراً تشارك عنزة في البيوت أيضاً هذه الظروف السائدة في زماننا أيضاً ، يمكن أرجاعها دون تحفّظ إلى العصر الوسيط ، لأنها لم تتشكل تحت حكم عنزة ، بل ترجع إلى فجر الإسلام : حين أحتل النبي محمد صلى الله عليه وسلّم خيبر عام 7هـ ، ألزم سكانها اليهود بأعطائه نصف محصولهم لم يحدث أي اختلاط بين عنزة وسكان الواحة ، رغم علاقاتهم الوثيقة بهم ليس من المعقول أن تكون منطقة أنتشار عنزة قد أختصرت على حرة خيبر وحدها يسجل أبن خلدون وأبن سعيد ( منتصف القرن الثالث عشر) الميلادي الذي يرجع أبن خلدون إلية عادة فيما يتعلّق بتواريخ البدو، أن عنزة عاشت في نجد أيضاً بجوار طي ، أي في القسم الداخلي من البلاد ونستدل من أحد المصادر القليلة المعروفة حول تاريخ وسط جزيرة العرب بين عصري القرامطة وآل سعود أن عنزة وصلت خلال القرن السادس عشر الميلادي إلى القصيم ويعتقد أن انتشارها غدا ممكناً بفضل هجرة قبيلة بني لام ، التي انتقلت آنذاك من شمال جزيرة العرب إلى العراق بدورهم ، تقدمت عنزة في وقت مبكر إلى الشمال ، مثلما يظهر من أسم جفر عنزة النبع الذي ذكره ياقوت الحموي ، الواقع شرق العلا أخيراً أحتلت القبيلة حوالي القرن الخامس عشر الميلادي واحتين قديمتين جداً تقعان على طريق الحج هما واحة العلا التي سبق ذكرها وواحة مدائن صالح
تلقي المصادر من حين لآخر بعض الضوء على علاقات عنزة بالسلطات ، التي كانت قائمة آنذاك وتقول أنها أبدت عام 666هـ 1267م أستعدادها لدفع الضرائب إلى القاهرة ، لتتخلص ربما من الاتاوات التي كانت تؤديها إلى حكّام آخرين ( شرفاء المدينة ؟ ) أما في العصر العثماني ، فقد حصلت على حق الصرة ، العائد الجمركي الذي حرصت الحكومة على تأديته إلى حارسي طرق الحج ، وتلقت عام 1087هـ مبلغ 7116 تالر فضياً ، سدد منه 1054 تالر من الموازنة الأصلية ،ودفع الباقي في وقت لاحق بما أن القبائل كانت تقابل تخفيض أموال الصرة أو الأمتناع عن دفعها بغارات تشنها على قوافل الحج العائدة ، فقد نهبت عنزة عام 1112هـ الحجيج في منطقة الشريف الأكبر ، لأنه رفض دفع الصرة لها والقى بعدد من أبنائها في السجن ، حيث مات قسم منهم وقامت عامي 1115هـ 1117هـ ، بغارات يشير موقعها ( معان ) إلى أنها كانت تتقدّم آنذاك شمالً
بدأت معالم توّزع عنزة الجديدة تظهر قبل الهجرة الكبيرة ، التي سبقت القسم الأخير من تاريخها فقد حدد دوتي مناطق ترحال مختلف قبائلها ، وأخبرنا أن الجلاس ( الرولة ) تنقلت إلى الجنوب من حرة خيبر ، بدءاً من المدينة مروراً بالحناكية وصولاً إلى سميرا ، وقال أن أسماء الأماكن في محيط خيبر تحمل أسمائها ، ومنها وادي الجلاس وسوق الرولة إلى شمال وشرق هذه المنطقة ، في منطقة وادي الرمة القصيم ، وسكن السبعة ، وسكن بعدهم العمارات : في جبال شمّر وحتى في شرق جزيرة العرب أما مواقع قبيلة عنزة الرابعة الكبيرة ،أي الفدعان ، فهي غير معروفة وربما كانت تقع شمال الحرة ، حيث يخيّم الآن ولد سليمان ، المرتبطون حتى اليوم بالفدعان أستولى ولد علي على غرب منطقة خيبر ، حيث لا يزال قسم منهم يسكن هناك إلى اليوم ، وإلى جوارهم ، على الأرجح ، الحسنة الذين تربطهم بهم صلة قرابة
ويواصل المؤلف الحديث عن عنزة بأسهاب ثم قال يرد أول أخبار حول ظهور عنزة في الشمال بعد عام 1700م الذي سنعتبره أقدم فترة زمنية لهجرتها، التي أوصلتها عام 1703م إلى معان وعام 1705م إلى الفرات ومع أن مرويات القبيلة تحدد فترة أقدم بعض الشيء ، فقد ذكر الشيخ مقحم بن مهيد عام 1913م أن أسلافه كانوا يسكنون خيبر قبل ثلاثمائة عام ، وعد فرحان بن هديب عام 1899م سبعة أجيال من السبعة منذ غادرت خيبر ، فأن هذه التواريخ لا تتفق مع تواريخ ظهور القبيلة في سورية أستمرت الهجرة فترة تربو على القرن كانت الحسنة والفدعان وولد علي أقدم القبائل التي بلغت الأراضي السورية 0 وانتهت الهجرة مؤقتاً بوصول الجلاس ( الرولة ) ، التي يجب أن تكون قد تمت في الثلث الثاني من القرن الثامن عشر ، حين استكملت القبائل الثلاث الأولى في تلك الحقبة تقريباً أحتلال مناطق انتشارها الصيفية الحالية ، فسكنت الفدعان السهب الشمالي بين حلب والفرات الأوسط ، والحسنة الفسحة بين حمص وتدمر، وولد علي سهل حوران ، أما الجلاس ، فكانوا آنذاك في الحماد ، حيث أقتصر انتشارهم على السهب بين بادية تدمر والنفود ، وأن تقدموا من حين لآخر إلى سهل حوران أو عبروا الفرات ثم بدأت حوالي عام 1800م حقبة هجرة جديدة ، من آثارها الضغط الذي مارسه في الشمال منذ حوالي 1790م وأدى إلى خروج السبعة من وسط جزيرة العرب إلى الأراضي الواقعة شرقي حماه حيث لا زالوا إلى اليوم وأنه لمن المشكوك فيه أن تكون القبيلة قد حققت بذلك هدفها الأصلي وهو التخلص من أزعاجات الذين وصل جباة ضرائبهم إلى الفدعان ، أبعد قبائل عنزة شمالاً ؟ هاجرت العمارات آنذاك أيضاً من موطنها في شرق جزيرة العرب إلى الشمال واستولوا تدريجياً على القسم الشرقي بأكمله من الصحراء السورية ، وأن بقيت أقسام قويه منهم في موطنهم القديم ، ولم تغادر القصيم موقعها إلا في ستينيات القرن التاسع عشر خاضت عنزة خلال تقدمها في الصحراء السورية معارك كثيرة وهناك حكاية تصف الحرب الدموية التي أضطرت إلى خوضها ضد الموالي: ساداة الشمال آنذاك بالمقابل / يبدو أن احتلال سهل حوران لم يترك أي أثر يذكر في تقاليد القبيلة ثم تحدث المؤلف عن تحليل بعض أخبار كتب المستشرقين وتطرق إلى أحداث كثيرة بين قبائل عنزة وبعض القبائل في تلك البلاد وبين عنزة نفسها مما لا داعي لذكره ثم تحدث المؤلف عن نجعة عنزة وتنقلاتها وطريقة اكتيالها ورعي مواشيها ثم قال : كانت عنزة تؤجر جمالها لمن يريدون ترحيل محاصيلهم من الحقول ، ومن أجل عمليات النقل الحكومية المشاركة في رحلات الحج فيما بعد ، حد دخول وسائل النقل الحديثة من فرص الكسب هذه ، وجف منبع آخر من منابعه بعد الحرب العالمية ، هو الخّوة بأنواعها ، التي كانت تدفعها قبائل الرعاة قبل كل شيء المصاحبة لعنزة خلال ترحالها الشتوي ويؤديها كذلك قسم من السكان نصف المستقرين على تخوم الفرات الأوسط ، وقرى حوران والجولان ، والمواقع الطرفية من سورية كصدد والقريتين وتدمر ويقال أن حمص وحماه كانتا تدفعان هذه الأتاوة أيضاً أخيراً جف مصدر الكسب الثالث ، ألا وهو رسوم مرور القوافل ، القارية وتوقفت ، في النهاية موارد الصرة التي كانت حكراً على ولد علي كانت عنزة تستقل بنفسها في العصر التركي ، عندما تقوم بترحالها الشتوي قبل أن تعود خلال فصل الصيف إلى قبضة الحكومة التي كانت تستطيع عندئذ منعها من بلوغ الأسواق والمراعي ، ومنعها من حين لآخر بالفعل ، لأجبارها على دفع الودي (البدل) ورسوم المراعي والأسواق ، ضمن مناطق معينة أدت إلى أقامة عنزة في الأراضي الزراعية إلى منازعات كثيرة مع السكان الأصليين ، احجمت الحكومة عن التدخل فيها بوجه عام ، مالم تهدد مصالحها المالية عندئذ ، كانت الوسائل التي تستخدمها معروفة تقتصر أساساً على تحريض شيخ ضد آخر وقبيلة ضد أخرى ، واستدراج زعماء عنزة إلى كمائن وافخاخ مع مافي ذلك من أنتهاك لحقوق الضيف تصاعد نفوذ الحكومة على عنزة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بحيث أخذ باشا دمشق يتحكم في ترحال الرولة الصيفي عام 1878م مع بروز تطلعات رسمية إلى حرمانها من حياة الترحل صحيح أن محاولة أرسلان باشا ( متصرف دير الزور حوالي عام 1870م لتوطين السبعة قرب الدير قد أخفقت ، لكن قبيلتي ولد علي في حوران والحسنة قرب حمص بدأتا تمارسان الزراعة في نهاية القرن ، بعد أن ساد الأمن المنطقتين وتحوّل شيوخ عنزة الكبار جميعهم إلى ملاك قرى وأراض أهداها إليهم السلطان عبدالحميد ، وشدتهم الحكومة إليها من خلال منحهم مناصب والقاباً وقروضاً مالية
حسد الباشوات في نظر عنزة الدولة التركية وجسدها كذلك أصحاب السلطة في شمال جزيرة العرب ، أي أمراء جبل شمّر من بيت أبن رشيد ، وحكام حائل منذ عام 1838م ثم يواصل المؤلف حديثة فيقول : بفضل عبقرية ملك جزيرة العرب الحالي عبدالعزيز آل سعود فهم الشعلان أسرة شيوخ الرولة ، كيف يفيدون من هذا الوضع ، فاستولى نواف بن الشيخ النوري بن شعلان على واحة الجوف بانقلاب أنجزه عام 1909م أدى إلى استعار الحرب من جديد بين عنزة وشمّر في الموقع عينه ، بعد أن كانت قد خمدت طوال عقود ثم تحدث المؤلف عن أحداث كثيرة أثرنا عدم ذكرها ثم تحدث عن قبيلة الفدعان والسبعة والعمارات والحسنة وولد علي والرولة وختم الحديث عن عنزة بجداول كبار القبيلة والوسوم واعتقد أن هذه الجداول من وضع محقق الكتاب حيث ذكر بعض ما هو مدون في الكتب الحديثة ومن اهمها كتابنا هذا ولكن الكتاب هو من أصح الكتب التي اطلعت عليها في هذا العصر من كتب الرحالة والمستشرقين

ملاحظات عبدالله بن عبار على بعض ما جاء في كلام المؤلف :

1- أشار المؤلف إلى الحادثة التاريخية عن أختفاء يذكر بن عنزة عندما ذهب للقرض ولم يعد وهذه الحادثة معروفه ومعروف أسبابها وقد كان مع يذكر رجل من قضاعة وعندما وصلوا إلى الفلاة كان هناك بير فيه ماء وقد ظمأو فقام القضاعي ودلا العنزي في البير ثم قطع الحبل به وتوفي وهذا سبب المثل العربي القائل ( حتى يئوب القارظ العنزي ) 2- أورد المؤلف رواية خرافية غير صحيحة وقد أهملناها ولعله يشير لموقعة عكلي التي يتناقل الرواة من عنزة قصتها فهو أخطأ في ما ذكره ولا صحة لروايته 3- تطرق لما حدث لقرى بنو عنز بن وائل في كورة جرش في منطقة تهامة وليس في حدود الطائف كما ذكر وهذه القرى كانت لبنو عنز بن وائل وليس لعنزة بن أسد فهو خلط بين القبيلتين لتقارب الأسماء وتقارب الأصل وقد ذكر هذه الحادثة أبن كثير والطبري4- قال أن لا يخبره التاريخ بخبر إسلام عنزة وهذا غير صحيح فأن وفد عنزة وفد على الرسول صلى الله عليه وسلّم وقد أوردنا الحديث في باب من فضائل عنزة في هذا الكتاب 5- ذكر المؤلف أن مواقع قبيلة الفدعان غير معروفة قلت مواقع قبيلة الفدعان كانت في خيبر في قرية بشر وعند تحولهم عن خيبر فقد ملكوا الحايط والحويط ( فدك ) وضرغط وضريغط ثم أنساحوا إلى الجوف وهم أول من حفر آبار صوير في منطقة الجوف ثم هاجروا إلى بلاد الشام وينجعون في سوريا والعراق ويعودون أحياناً إلى نجد
__________________
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 12-14-2022 الساعة 08:25 AM
موقع العبار غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-2008, 02:00 AM   #2
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 22
افتراضي

كتاب قيم جدا ,,, يعطيك العافية يابو مشعل
عبدالعزيز خلف الضبيب متواجد حالياً  
قديم 04-28-2008, 07:17 PM   #3
عضو منتديات العبار
 
الصورة الرمزية نواف الدوحه
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: الــريــاض
المشاركات: 22
افتراضي

مشكور ابومشعل
يعطيك العافيه كتاب قيم
نواف الدوحه متواجد حالياً  
قديم 06-24-2008, 08:27 AM   #4
عضو منتديات العبار
 
الصورة الرمزية مؤيد فاضل
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 27
افتراضي بحث رائع

يعطيك العافية ابو مشعل على هذا العمل الرائع والبحث المتواصل الذي تقوم به عن تاريخ عنزة
اخوك مؤيد فاضل العراق
مؤيد فاضل متواجد حالياً  
قديم 06-28-2008, 11:45 PM   #5
نائب صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,257
افتراضي

الف شكر ابو مشعل ابقاك الله شمعه تضى وتنور لنا طريق المعرفه
عن تاريخنا الذي لم يكن لدينا القدره والوقت والجهد للحصول على ماحصلت
عليه انت ايها الابن البار لقبائل عنزه اللهم نسئله ان يمتعك با الصحه والتوفيق
ويبرك با ابناء صالحين امين-

شكرا اخي لاعدمناك
متعب الفققي متواجد حالياً  
قديم 07-08-2008, 02:30 AM   #6
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 52
افتراضي

يعطيك الف عافيه ابداع في ابداع
بندر ناصر التيسي متواجد حالياً  
 

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوبنهايم مدينة حماة هي سوق لقبيلة السبعة التي يمضون الصيف بقربها ممدوح الميهوبي المستشرقين 0 06-17-2011 10:29 PM
أوبنهايم بشر_ولد سليمان هم اقوى قبائل عنزة في وسط الجزيرة العربية ممدوح الميهوبي المستشرقين 8 06-15-2011 11:04 PM
الوشم عند البدو 0 حميد الرحبي المنتدى العام 8 04-22-2011 01:19 AM
- كتاب البدو والبادية موقع العبار مصادر تاريخ قبيله عنزه في الجاهليه وبالاسلام 3 03-19-2009 09:51 AM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 01:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009