09-26-2012, 10:28 PM
|
#1
|
صاحب الموقع
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,349
|
من قصص بر الوالدين
حدثني احد الرواة عن قصة رجل يدعى العيق بن علي من قبيلة الموالي القاطنة في بلاد الشام تزوّج العيق أمرأة من قومه بارعة بالجمال وكان يجلها ويقدرها ومن احب الناس إليه وفي احد الأيام غضبت زوجته على والدته فذهبت لأهلها وبقيت عند اهلها مدة من الزمن وهو لا يعلم عن سبب غضبها وقد ارسل إليها يطلبها أن ترجع ولكنها أبت العودة إليه وفي احد الموارد صادفها فكلمها ولم ترد عليه فقال العيق أبيات من الشعر مخاطباً زوجته بأسم بكرة من الأبل يقول :
يـا بـكـرتـي يـا هــيـه ردي عــلـيـه *** انـتـي لـنـا ولا لـغـيـري تـريـديــن
يـا بـكـرتـي والـلـه مـا انـتـي ونيـه *** مع هوزت المحجان انتي تزوديـن
يالـلي بحـمـو القـيـض ترديـن بـيـه *** كانـه حـدانـا اللال صوب الفدادين
فردت عليه زوجته قائله :
ان كان عنـدك يا أبـن الأجـواد نيـه *** ترجع ذلولك يا فتى الجـود هلحين
ابعـد عـن امـك واشمخ البيـت ليـه *** واسمـع كـلامي يا زبـون المخليـن
مـن شـان نـنعـم بـالحـيـاه الهـنـيـه *** ونعـيش بـالـدنيـا وحـدنـا سعـيدين
فقال العيق مجاوباً زوجته :
مـع الـسـلامـه يـا عـنـود الـضبـيـه *** الـلـه يسهل دربكم يا أريش العين
كـانـك تـبــيـنـي ردي الـعــلـم لـيـــه *** عساك يـا بنـت الحمايـل تعـوديـن
ولا حــمـاك الـلـه مـن كــل سـيـــــه *** تـبـعـدي والـقـا بـدالـك وتـلـقـيــن
وذهب كل منهما في سبيلة ثم بعد مدة من الزمن ارسلت له رسالة مع شخص مفادها أنها لا تزال عند موقفها وإذا رغب في رجوعها عليه أن يطلع في بيت ويبتعد عن أمه فلما سمع قولها طلقها وقال قصيدة حفظ منها هذه الأبيات يقول :
اليـوم ملهـوف الحـشى مرسـلٍ لـي *** رسالـة المجمـول يـا قشـر معـنـاه
أن كـان مـا صـيـده عـلـيـنـا تـغـلي *** ولا أنت يالمرسال طس أنـت ويـاه
يـريـد يـبـعـد مـنـزلـي عـن هــلـلي *** لاشـك فضـل الوالـده كيـف ننسـاه
أمـي هـي الـلي مـالهـا غـيـر ظـلي *** ولا الـغـضي لا دوّر الـظـل يـلـقــاه
أمـي الـيـا شـافـت خـيـالـي تـهــلي *** تـرقب قدومي يـوم اغـيـب وتمنـاه
ثـلاث سنيـن وديـدهـا سقمتـن لـي *** الـعـب عـلى المتـنيـن وأقـول امـاه
مـن اجلهـا اخـلي الحلـيـلـه تـولي *** لـو كـان غـالي طـاب بعـده وفرقـاه
|
|
|