إبراهيم بن مصيبيح الدريعي العنزي
إبراهيم الدريعي العنزي من شعراء الشماسية الذين اشتهروا بنبرة ( تفعيلة ) الشعر الموسيقية ، الكلمية ، الموغلة برتم الوزن اللفظي المناسب للمعنى ، وكذلك خلق جو الخيال العاطفي إلى أبعد حدوده ، أيضا فيض المشاعر التي يظهره بكل شجاعة أدبية ، ومن مزايا شعره أنه يدخل على المقصود والغرض أولا ثم يذكر توابع الموضوع ، لديه سرعة كبيرة في الثورة العاطفية ، وهو انفعالي للغاية مع محيطة ، مما يدل على علو همته ، وسرعة بديهته ، وكل ذلك تضمنه شعره .
من شعره أيام صرم محاصيل الزرع في الشماسية
ســال رجم فيه وافيت خلّي *** كل شــــــــــهر بأوله والتوالي
كل ما تمطرعليه استــهلِّي *** من حقوق المزن رجم الخيالي
واقضب المجدول بالكف أتلِّه *** غير غيظ من حــسين الدلالي
ماجرى شي مير ذا منوة لي *** والتمني صـار هو راس مالي
ياحمد هالني رجم رقيته *** نلعب الـــغي لاتزري عليَّه
ياحمد يوم قفت واقتفيته *** كن ردفه اشطوط الساحلية
ياحمد كن خده يوم أريته *** فرخ قرطاســـــة مابه قريِّه
ياحمد كن عينه يوم أريته *** عين شيهانة في عرض طيِّه
( شطوط : السنام ... الساحلية : الناقة )
ياراكب من فوق نابي الســـــــنام *** وافي الذرعان وامـــــناه الفديد
يسرح من هجر ويقيل جـــــــهام *** ويمسِّي المدا على هون الفديد
( الفديد : السير .... هجر : الأحساء ..... جهام : أحد عروق الدهناء )
( المدَّا : اسم من اسماء الشماسية )
وله قصيدة في رحلات إرحيل منها
ما حلا لاروّحن عشر وثمان *** مع افياض الصِّلب صوب البرجسية
( الصلب : منطقة في الصمان .... البرجسية : مزارع جنوب الشماسية )