الشاعر جحيش بن مهاوش قال قصيدته المرثية في عياله حيث دعاء عليهم وأستجاب الله دعوته ولم يُنجبوا أولاداً وقيل أنهم تزوجوا مرة ومرتين وثلاث من أجل أن يرزقهم الله ولكن أمر الله قد نفذ وأنقطعت من ذلك الزمان ديارهم ....... ( ولم ينجبوا أولاداً ) . والقصة وما فيها أنهم تنكروا لوالدهم حيث توفيت أمهم وهم صغار وقام بتربيتهم حتى كبروا وكان لهم بمثابة الأم والأب يسهر الليالي على رعايتهم وراحتهم وفي النهار يذهب لجلب طعامهم ............ إلخ ... وعندما كبروا تنكروا له وأصبح لايريده أحداً منهم مراعاةً لخاطر زوجاتهم اللاتي تأففن من خدمته وصار كل واحداً منهم يطرده من بيته فما كان من الوالد إلا أن سكن إحدى (الخرابات) حتى صار لا يقوى على النهوض أو السير وضعف بصره فذهب زاحفاً يتوسل ويرتجي أبناؤه بأن يمكث عندهم حتى يقضي الله أمره .
فلم يستجب له أحداً منهم ..................... فقال فيهم الأبيات التالية :
قال الذي يقرأ بليا مكاتيب
.............. ياللي تقرون العمى من عماكم
ياعيالي اللي تشرفون المراقيب
.............. تريضوا ليّ واقصروا في خطاكم
أخذوا كلام الصدق ما به تكاذيب
.............. مثل السند مضمون للي وراكم
ياعيال لا صرتوا ضيوف ومعازيب
.............. ترى الكلام الزين ملحة قراكم
وتروا السبابه من كبار العذاريب
.............. وهرج البلايس ما يطول لحاكم
المذهب الطيب فهو مذهب الطيب
.............. والمذهب الخايب يبور نساكم
ياعيال ما سرحتكم باللواهيب
.............. ياعيال ما عمر المعزب ولاكم
ياعيال ماضربتكم بالمشاعيب
.............. ولا سمعوا الجيران لجة بكاكم