بر الوالدين حق لا يعادلهُ حق
أخواني وأبنائي أعضاء وزوار هذا الصرح
الوالدين منزلتهما عظيمة ومع ذلك هناك من فرط بهذه العظمة وفرصتها والتي لا تتكرر مرةً أخرى نهائياً من كان والديه أو أحداهما على قيدالحياة فليغتنم هذه الفرصة والغنيمة الباردة قال تعالى:
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً )
قال تعالى:
(وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
جاء رجل في العصر العباسي إلى بيت امرأة، وطرق بابها وطالبها برد «دين» عليها فأبدت المرأة قلة ذات يدها، فغضب عليها الدائن، وضربها وانصرف، وجاء إليها مرة أخرى ففتح له الباب ابنها وسأله عن أمه،وقال له: إنها خرجت إلى السوق، وظن الرجل بالابن الكذب فضربه على كتفه ضرباً غير مبرح ، وإذا بأمه تأتي في هذه اللحظة، وقد رأت الرجل يضرب ابنها فبكت بكاءً شديداً، فقال لها الرجل فيما يشبه الاعتذار: لقدضربته ضرباً خفيفاً، فلماذا تبكين وقد ضربتك بالأمس ضرباً مبرحاً ولم تبكِ، فأجابت الأم أو أجاب قلبها: «بالأمس ضربت جلدي، واليوم ضربت كبدي»، فتأثرالرجل الدائن، وعفى عنها، وأقسم ألا يطالبها بالدين الذي عليها بعد اليوم.! !
هذا الموقف ألا يحرك بنا البر بوالدينا أحذروا يا معشر الشباب ولا تفرطوا ، من كان والديه أحياء فليبرهما قبل فوات الأوان أعطوهما حقهما ولو أنكم لا تستطيعون إيفائهما هذا الحق المستحق ولو حرصتم !!! ولكن لا تكونوا عاقين !! واحرصوا على نيل رضائهم .....البعض منكم لو قلت لهُ أنت عاق لأ متد أنفهُ شبرين أو أكثـــر من هول هذه الكلمة على نفسهِ !! على رسلك يا ابن العم ، الم تطلب منك والدتك أو أبوك أن تجلب لهما الغرض الفلاني ؟! وقلت ما قلت وكثرت أعذارك الواهية ومراوغتك الباطلة ؟! الم تـُكثر الأعذار وتتهرب من تلبية طلبُها أو طلبهُ ؟ الم تخرج من البيت وهي غير راضية أو راضي ؟! أيه أنت تذكر يوم قالت : لك لقد نفذت تعبئة أسطوانة الغاز فـ أبيت تجلب لها بديل ، وقد قلت لها عبارتك المشهورة أبي اروح لخويي ؟!! وكذلك قالت أوصل أختك لبيتها ، .و..و . الخ وأبيت ! أسأل نفسك وأنت تعلم جيداً ، هل مررت بهذا وغيره أذن أنت عاق ولا تبرر مواقفك المشينة وانت تتبجح بعبارتك المشهوره لزميلك ورفاقك سحبت عليهم ؟!! تباً لهذه العبارة حتى لو لم تـُقل لقريب :
قال تعالى : (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاتَنْهَرْهُمَا)
فغير أسلوبك معهما قبل فوات الأوان فلا تستطيع التعويض وتندم يوم لا ينفع الندم .
أسال الله بهذه العشر الأواخر وما بقي من رمضان من أيام مباركة أن يرزقكم بر والديكم أنه سميع مجيب
السؤال هل هذا موجود في مجتمعنا أم أنني تجنيت عليهم؟! وهذا غير موجود؟
ودي واحترامي
خليف الدوامي ابو زيدان