رسالة إلى كل مسؤول.. هل تسمعون؟
مهدي العبار العنزي
هذا هو النّقد البنّاء والله ، فهذا المقال يتسم بنظرة المواطن الذي ينظر إلى وطنه وأبناءه بعين الرقيب الحريص المتأمل له الأفضلية والتقدم، وأن يكون أبناءه على قدرٍ عالٍ من المسئولية لحمل الأمانة الملقاة في أعناقهم كلٌ فيما هو فيه تحت خيمة وطننا الكبيرة وفي ظل ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وحكومته الرّشيدة .
نعم ذكّر باللّتي هي أحسن ، فإن الذكرى تنفع المسئولين الغافلين اللآهين بمصالحهم الشخصية أو الذين عن أعمالهم لا يعلمون ، لعلهم ينتفعون بمثل هذه المقالات وينوؤا بأنفسهم من عذاب يومٍ عظيم.
نعم إن الوطن أمانةٌ في أعناق أبناءه المخلصين كل في مجال الذي يشغله، ووطنا يستحق منّا بذل الغالي والنفيس كي نصون ممتلكاته وأصوله وحدوده ومقدساته، والإهتمام بشئون أهله والمقيمين فيه.
إن المواطن الذي يهتم بشئون إخوانه المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، لهو الراعي والأخ الأمين ، وهو المقدّم والمفضل والناس شهود الله في أرضه ، ولا يبقى إلا صاحب القول والعمل الجميل، وما الدنيا إلا يومان، والكل يدرك أن صفحات البشر لا بد أن تطوى فإمّا خيراً يكون أو شراً على صاحبه يؤول. فكم من شخص تقلّد المراتب والمناصب العالية والرفيعة قد تقاعد اليوم وذهب عنه زخرف الحياة وعاد إلى صفوف المواطنين بعد أن كان مسئولاً ولم يكسب إلا العلم السيء الذي أحاق به وبأهله وبولده من بعده ، وبعضهم من محق ذكر سلفه الطيبين ، ولم ينتفع منه لا الوطن ولا المواطن بل كان عالةً عليه وعلى الناس بكل ما تعنيه الكلمة.
نشكر الكاتب والشاعر القدير مهدي العبار عن كل حرفٍ كتبه في هذا المقال، ونسأل الله له التوفيق والسداد وأن يجزاه عن الوطن والمواطنين الخير كله وأن يثيبه بحسنتي الدنيا والآخرة .