السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحبا أخي العزيز خالد العبار ، وأسعد الله جميع أوقاتك بالهدى والرضا والمسرات وجميع الكرام والأحبة ..
المرأة في المملكة العربية السعودية أخذت جميع حقوقها حسب الضوابط الشرعية والقانونية والتي لم تحصل عليها إمرأة في أوروبا أو حتى في أمريكا وروسيا ، واللآتي إمتهنت كرامتهن وأصبحن أدوات بأيدي الرجال وهن يطالبن بإيجاد ما عليهن من حقوق ومطالبات على المستوى الشخصي والإجتماعي كذلك ..
ما أجمل زمان تلك الأبيات التي تغنى بها الشاعر والفنان حجاب بن نحيت، ففيه لم تتأثر المرأة بهذه الحضارة المستوردة والزائفة والتي تم طلائها بزخرف الحرية والديمقراطية وحقوق المرأة، وما هي إلا والله التشتتية والعبودية ، فالمرأة لم ولن تكون في مجتمعنا العربي السعودي والذي يسير على نهج الرسالة المحمدية المنصف للبشر ولكافة ما خلق الله، إلا كما قال عنها رب العزة والجلال في كتابه الحكيم وعلى لسانه نبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه..
صدقني ياعزيزي أن هنالك أسواق نخاسة ما زالت تمارس بيع وشراء النساء في أوروبا وأمريكا وروسيا وكلنا يعلم ذلك ولا يجهله إلا من أراد أن يتجاهل ذلك الأمر الجد فظيع، وكم من إمرأة تمنت لو كانت في ظلال الإسلام والمسلمين حتى تتخلص من تلك العبودية القهرية التي سامتها الويل والثبور، وما أحداث البوسنة والهرسك إلا خير مثال لما وقعن به النساء المسلمات تحت براثن أولئك الكفرة الملحدين الذين تبايعوا بينهم أجساد النساء من ملهى إلى ملهى ومن مرقص إلى مرقص في غياهب ظلم أوروبا وظلامها التي تستعبد أجساد النساء وتهين شرفهن ونتنهك أعراضهن وتجعل منهن مدمنات ومروجات للمخدرات والمسكرات ..
وهنا يسمح لنا الموقف برفع أسمى عبارات الفخر والشكر لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والدعاء له بأن يكافئه الله ويأجره بعظيم الأجر والثواب لما قام به من حملة وعملٍ لا يقدر بثمن في خضم حرب البوسنة والهرسك وما دفعه إلى ذلك إلا الغيرة الإسلامية على أعراض المسلمين وشرفهم ودمائهم ..
فالغرب لم يصل إلى هذه المرحلة إلا بعد التفكك الأسري الناتج عن ضعف أو إضمحلال الوازع الديني، فمن نشاهدهم على شاشات التلفزة في هذا العصر ليسوا بأولئك الذين كانوا يحاربون الرذيلة ومقصلة لندن تشهد على تلك العقوبات التي أنزلت بأعناق تلكموا النساء اللآتي لم يصن أعراضهن وأولئك الرجال الذين تعدوا على حرمات الله ..
وإذا وضعنا بعين الإعتبار وعلمنا أن البرامج الموجهه للشرق الأوسط ولشباب العرب والمسلمين على وجه الخصوص بأنها ممنهجة وموجهة كستار أكاديمي وعرب أيدول وحواء وآدم وغيرها من البرامج الهدامة والقبيحة، علمنا وفهما ما يريدون وما يسعون إليه من طمس للهوية الإسلامية وعزة وأنفة الرجل والمرأة العربية وصولاً إلى تفكيك وتشتيت الأسرة المسلمة فيما بين أفرادها..
ومن الغريب بل من المستغرب ممن هم بين ظهرانينا أنهم يقلدون الغرب بدون وعيٍ ولا إدراك ولا حس، وهنالك سؤال لهم وهو أنه لماذا لا نسمع العالم الغربي الذي يلجلج هو وأبواقه من خلفه ويشنون حملاتهم الإعلامية المتتابعة هذه الأيام بكثرة المطالبة بحقوق المرأة والتي لكأنها مهانة أو أهينت كرامتها بالفعل ، ولم نسمع أو نشاهد أو نقرأ لأحد منهم وهو يطالب بحقوق الرجل ، على رأي دريد لحّام " غوّار الطوشة " ..
يبدوا أنني يا أخيك قد شرقت وغربت كثيراً ولكن نستبيحك والقراء الأعزاء على هذه التشريقات والتغريبات والتي دعت لها مطالبة الناس بحقوق المرأة ولكأنها أضحية وضحيّة للمجتمع، وما هي والله إلا الدرّة المكنونة والتاج المصون في ظل ضوابط شرع الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم ..
وشكراً لك ياعزيزي على هذا المقال الجد جميل والجد رائع والذي أتى بوقته والذي يكتب بماء الذهب..
التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن دوهان ; 03-12-2012 الساعة 03:48 PM
|