الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه المركز البحثي لقبيلة عنزه المقالات العلميه والبحث العلمي
المقالات العلميه والبحث العلمي بقلم مؤرخ قبائل السلقا الشيخ جمال بن مشاري الرفدي
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-07-2011, 09:14 PM   #1
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,143
افتراضي تاريخ الدولة العثمانية

[الجزء الأول]


الدولة العثمانية (بالتركية العثمانية: دَوْلَتِ عَلِيّهٔ عُثمَانِیّه: بالتركية الحديثة: Yüce Osmanlı Devleti) هي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة، وبالتحديد منذ حوالي 27 يوليو سنة 1299م حتى 29 أكتوبر سنة 1923م ,بلغت الدولة العثمانية ذروة مجدها وقوتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة:اوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا، وغربي آسيا، وشمالي أفريقيا وصل عدد الولايات العثمانية إلى 29 ولاية، وكان للدولة سيادة إسمية على عدد من الدول والإمارات المجاورة في أوروبا، التي أضحى بعضها يُشكل جزءًا فعليًا من الدولة مع مرور الزمن بينما حصل بعضها الآخر على نوع من الإستقلال الذاتي , كان للدولة العثمانية سيادة على بضعة دول بعيدة كذلك الأمر، إما بحكم كونها دولاً إسلامية تتبع شرعًا سلطان آل عثمان كونه يحمل لقب "أمير المؤمنين" و"خليفة المسلمين"، كما في حالة سلطنة آتشيه السومطرية التي أعلنت ولائها للسلطان في سنة 1565م؛ أو عن طريق استحواذها عليها لفترة مؤقتة، كما في حالة جزيرة
"أنزاروت" في المحيط الأطلسي، والتي فتحها العثمانيون سنة 1585م, أضحت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان الأول "القانوني" (حكم منذ عام 1520م حتى عام 1566م)، قوّة عظمى من الناحيتين السياسية والعسكرية، وأصبحت عاصمتها القسطنطينية تلعب دور صلة الوصل بين العالمين الأوروبي المسيحي والشرقي الإسلامي، وبعد انتهاء عهد السلطان سالف الذكر، الذي يُعتبر عصر الدولة العثمانية الذهبي، أصيبت الدولة بالضعف والتفسخ وأخذت تفقد ممتلكاتها شيءًا فشيئًا، على الرغم من أنها عرفت فترات من الانتعاش والإصلاح إلا أنها لم تكن كافية لإعادتها إلى وضعها السابق ,انتهت الدولة العثمانية بصفتها السياسية بتاريخ 1 نوفمبر سنة 1922م، وأزيلت بوصفها دولة قائمة بحكم القانون في 24 يوليو سنة 1923م بعد توقيعها على معاهدة لوزان، وزالت نهائيًا في 29 أكتوبر من نفس السنة عند قيام الجمهورية التركية، التي تعتبر حاليًا الوريث الشرعي للدولة العثمانية, عُرفت الدولة العثمانية بأسماء مختلفة في اللغة العربية، لعلّ أبرزها هو "الدولة العليّة" وهو اختصار لاسمها الرسمي "الدولة العليّة العثمانية"، كذلك كان يُطلق عليها محليًا في العديد من الدول العربية، وخصوصًا بلاد الشام ومصر، "الدولة العثمليّة"، اشتقاقًا من كلمة "عثملى - Osmanlı" التركية، التي تعني "عثماني". ومن الأسماء الأخرى التي أضيفت للأسماء العربية نقلاً من تلك الأوروبية: "الإمبراطورية العثمانية" (بالتركية: Osmanlı İmparatorluğu)، كذلك يُطلق البعض عليها تسمية "السلطنة العثمانية"، و"دولة آل عثمان"
[ أصل العثمانيين وموطنهم الأول]
العثمانيون قوم من الأتراك فهم ينتسبون - من وجهة النظر الأثنيّة - إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهو العرق الذي ينتسب إليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا الشرقية, وكان موطن الأتراك الأوّل في آسيا الوسطى، في البوادي الواقعة بين جبال آلطاي شرقًا وبحر قزوين في الغرب، وقد انقسموا إلى عشائر وقبائل عديدة منها عشيرة "قايي"، التي نزحت في عهد زعيمها "كندز ألب" إلى المراعي الواقعة شماليّ غربي أرمينيا قرب مدينة خلاط، عندما استولى المغول بقيادة جنكيز خان على خراسان, إن الحياة السياسية المبكرة لهذه العشيرة يكتنفها الغموض، وهي أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقائق، وإنما كل ما يُعرف عنها هو استقرارها في تلك المنطقة لفترة من الزمن، ويُستدل على صحة هذا القول عن طريق عدد من الأحجار والقبور تعود لأجداد بني عثمان, ويُستفاد من المعلومات المتوافرة أن هذه العشيرة تركت منطقة خلاط حوالي سنة 1229م تحت ضغط الأحداث العسكرية التي شهدتها المنطقة، بفعل الحروب التي أثارها السلطان جلال الدين الخوارزمي وهبطت إلى حوض نهر دجلة.

[ قيام الدولة العثمانية (1299–1453)

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأمير الغازي أرطغرل بن سليمان شاه الجد المباشر لسلاطين آل عثمان


توفي "كندز ألب" في العام التالي لنزوح عشيرته إلى حوض دجلة، فترأس العشيرة إبنه سليمان، ثم حفيده "أرطغرل" الذي ارتحل مع عشيرته إلى مدينة إرزينجان , وكانت مسرحًا للقتال بين السلاجقة والخوارزميين، فالتحق بخدمة السلطان علاء الدين سلطان قونية، إحدى الإمارات السلجوقية التي تأسست عقب انحلال دولة السلاجقة العظام، وسانده في حروبه ضد الخوارزميين، فكافأه السلطان السلجوقي بأن أقطع عشيرته بعض الأراضي الخصبة قرب مدينة أنقرة, وظل أرطغرل حليفًا للسلاجقة حتى أقطعه السلطان السلجوقي منطقة في أقصى الشمال الغربي من الأناضول على الحدود البيزنطية، في المنطقة المعروفة باسم "سكود" حول مدينة أسكي شهر، حيث بدأت العشيرة هناك حياة جديدة إلى جانب إمارات تركمانية سبقتها إلى المنطقة,علا شأن أرطغرل لدى السلطان بعد أن أثبت إخلاصه للسلاجقة، وأظهرت عشيرته كفاءة قتالية عالية في كل معركة ووجدت دومًا في مقدمة الجيوش وتمّ النصر على يدي أبنائها، فكافأه السلطان بأن خلع عليه لقب "أوج بكي"، أي محافظ الحدود، اعترافًا بعظم أمره, غير أن أرطغرل كان ذا أطماع سياسية بعيدة، فلم يقنع بهذه المنطقة التي أقطعه إياها السلطان السلجوقي، ولا باللقب الذي ظفر به، ولا بمهمة حراسة الحدود والحفاظ عليها؛ بل شرع يهاجم باسم السلطان ممتلكات البيزنطيين في الأناضول، فاستولى على مدينة أسكي شهر وضمها إلى أملاكه، واستطاع أن يوسع أراضيه خلال مدة نصف قرن قضاها كأمير على مقاطعة حدودية، وتوفي في سنة 1281م عن عمر يُناهز التسعين عامًا،<SUP> </SUP>بعد أن خُلع عليه لقب كبير آخر هو "غازي" تقديرًا لفتوحاته وغزواته.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلطان الغازي عثمان خان الأول مؤسس الدولة العثمانية


بعد أرطغرل تولّى زعامة الإمارة ابنه البكر عثمان، فأخلص الولاء للدولة السلجوقية على الرغم مما كانت تتخبط فيه من اضطراب وما كان يتهددها من أخطار, أظهر عثمان في بداية عهده براعة سياسية في علاقاته مع جيرانه، فعقد تحالفات مع الإمارات التركمانية المجاورة، ووجه نشاطه العسكري نحو الأراضي البيزنطية لاستكمال رسالة دولة سلاجقة الروم بفتح الأراضي البيزنطية كافة، وإدخالها ضمن الأراضي الإسلامية، وشجعه على ذلك حالة الضعف التي دبت في جسم الإمبراطورية البيزنطية وأجهزتها، وانهماكها بالحروب في أوروبا،فأتاح له ذلك سهولة التوسع باتجاه غربي الأناضول, وفي عبور الدردنيل إلى أوروبا الشرقية الجنوبية, ومن الناحية الإدارية، فقد أظهر عثمان مقدرة فائقة في وضع النظم الإدارية لإمارته، بحيث قطع العثمانيون في عهده شوطًا كبيرًا على طريق التحول من نظام القبيلة المتنقلة إلى نظام الإدارة المستقرة، ما ساعدها على توطيد مركزها وتطورها سريعًا إلى دولة كبرى, وقد أبدى السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث تقديره العميق لخدمات عثمان، فمنحه لقب "عثمان غازي حارس الحدود العالي الجاه، عثمان باشا"أقدم عثمان بعد أن ثبّت أقدامه في إمارته على توسيع حدودها على حساب البيزنطيين، ففي عام 1291م فتح مدينة "قره جه حصار" الواقعة إلى الجنوب من سكود, وجعلها قاعدة له، وأمر بإقامة الخطبة باسمه، وهو أول مظهر من مظاهر السيادة والسلطة، ومنها قاد عشيرته إلى بحر مرمرة والبحر الأسود, وحين تغلب المغول على دولة قونية السلجوقية، سارع عثمان إلى إعلان استقلاله عن السلاجقة ولقّب نفسه "پاديشاه آل عثمان" أي عاهل آل عثمان فكان بذلك المؤسس الحقيقي لهذه الدولة التركية الكبرى التي نُسبت إليه لاحقًا, وظلّ عثمان يحكم الدولة الجديدة بصفته سلطانًا مستقلاً حتى تاريخ 6 أبريل سنة 1326م، الموافق فيه 2 جمادالأولى سنة 726هـ، عندما احتل ابنه "أورخان" مدينة بورصة الواقعة على مقربة من بحر مرمرة،<SUP> </SUP>وفي هذه السنة توفي عثمان عن عمر يناهز السبعين عامًا، بعد أن وضع أسس الدولة ومهد لها درب النمو والازدهار، وخُلع عليه لقب آخر هو "قره عثمان"، وهو يعني "عثمان الأسود" باللغة التركية الحديثة، لكن يُقصد به "الشجاع" أو "الكبير" أو "العظيم" في التركية العثمانية عُني أورخان بتنظيم مملكته تنظيمًا محكمًا، فقسمها إلى سناجق أو ولايات, وجعل من بورصة عاصمةً لها، وضرب النقود باسمه، ونظّم الجيش، فألّف فرقًا من الفرسان النظاميين، وأنشأ من الفتيان المسيحيين الروم والأوروبيين الذين جمعهم من مختلف الأنحاء جيشًا قويًا عُرف بجيش الإنكشارية, وقد درّب أورخان هؤلاء الفتيان تدريبًا صارمًا وخصّهم بامتيارات كبيرة، فتعلقوا بشخصه وأظهروا له الولاء, وعمل أورخان على توسيع الدولة، فكان طبيعيًا أن ينشأ بينه وبين البيزنطيين صراعٌ عنيف كان من نتيجته استيلاؤه على مدينتيّ إزميد ونيقية وفي عام 1337م شنّ هجومًا على القسطنطينية عاصمة البيزنطيين نفسها، ولكنه أخفق في احتلالها, ومع ذلك فقد أوقعت هذه الغزوة الرعب في قلب إمبراطور الروم "أندرونيقوس الثالث"، فسعى إلى التحالف معه وزوجه ابنته. ولكن هذا الزواج لم يحل بين العثمانيين وبين الاندفاع إلى الأمام، وتثبيت أقدامهم سنة 1357م في شبه جزيرة غاليبولي، وهكذا اشتد الخطر العثماني على القسطنطينية من جديد. شهد المسلمون في عهد أورخان أوّل استقرار للعثمانيين في أوروبا، وأصبحت الدولة العثمانية تمتد من أسوار أنقرة في آسيا الصغرى إلى تراقيا في البلقان، وشرع المبشرون يدعون السكان إلى اعتناق الإسلام,توفي أورخان الأول في سنة 1360م بعد أن أيّد الدولة الفتيّة بفتوحاته الجديدة وتنظيماته العديدة، وتولّى بعده ابنه "مراد الله"، الملقب بمراد الأول.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معركة قوصوة بريشة آدم ستيفانوڤيتش، (1870م

كانت فاتحة أعمال مراد الأول احتلال مدينة أنقرة مقر إمارة القرمان، وذلك أن أميرها واسمه علاء الدين، أراد انتهاز فرصة انتقال المُلك من السلطان أورخان إلى ابنه مراد لإثارة حمية الأمراء المجاورين وتحريضهم على قتال العثمانيين ليقوضوا أركان ملكهم الآخذ في الامتداد يومًا فيومًا، فكانت عاقبة دسائسه أن فقد أهم مدنه, وتحالف مراد مع بعض أمراء الأناضول مقابل بعض التنازلات لصالح العثمانيين، وأجبر آخرين على التنازل له عن ممتلكاتهم، وبذلك ضمّ جزء من الممتلكات التركمانية إلى الدولة العثمانية, ثم وجّه اهتمامه نحو شبه جزيرة البلقان التي كانت في ذلك الحين مسرحًا لتناحر دائم بين مجموعة من الأمراء الثانويين، ففتح مدينة أدرنة سنة 1362م ونقل مركز العاصمة إليها لتكون نقطة التحرك والجهاد في أوروبا،<SUP> </SUP>وقد ظلت عاصمة للعثمانيين حتى فتحوا القسطنطينية في وقت لاحق، كما تم فتح عدّة مدن أخرى مثل صوفيا وسالونيك وبذلك صارت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين من كل جهة في أوروبا, وفي 12 يونيو سنة 1385م، الموافق فيه 19 جمادى الآخرة سنة 791هـ ، التقت الجيوش العثمانية بالقوى الصربية - تساندها قوىً من المجر والبلغار والألبانيين - في إقليم "قوصوة"، المعروف حاليًا باسم "كوسوڤو"، فدارت بين الطرفين معركة عنيفة انتصر فيها العثمانيون، إلا أن السلطان قتل في نهايتها على يد أحد الجنود الذي تظاهر بالموت<SUP>
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معركة نيقوبولس بين العثمانيين والأوروبيين. يعتبر العديد من المؤرخين هذه المعركة آخر حملة صليبية كبرى نُظمت في القرون الوسطى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلطان بايزيد الأول أسيرًا لدى" تيمورلنك" بريشة ستانيسلو تشلبوسكي، 1878م

تولى عرش اَل عثمان بعد مراد الأول بايزيد وعند ذلك كانت الدولة قد اتسعت حدودها بشكل كبير, فانصرف الى تدعيمها بكل ما يملك من وسائل، وانتزع من البيزنطينيين مدينة "آلاشهر"، وكانت آخر ممتلكاتهم في آسيا الصغرى, وأخضع البلغار عام 1393م إخضاعًا تامًا, فجزع"سيگسموند" ملك المجر من هذا التوسع العثماني، خصوصًا بعد أن تاخمت حدود بلاده مناطق السيطرة العثمانية، فاستنجد بأوروبا الغربية، فدعا البابا "بونيفاس التاسع" إلى حملة صليبية جديدة ضد العثمانيين لمنعهم من التوغل في قلب أوروبا، فلبّى الدعوة ملك المجر سالف الذكر، وعدد من أمراء فرنسا وباڤاريا والنمسا وفرسان القديس يوحنا في رودس وجمهورية البندقية، وقدمت إنگلترا مساعدات عسكرية,تقابل الجيشين العثماني والأوروبي في 25 سبتمبر سنة 1396م، الموافق فيه 21 ذي الحجة سنة 798هـ , ودارت بينهما رحى معركة ضارية هُزم فيها الأوروبيون وردوا على أعقابهم ,حاصر بايزيد القسطنطينية مرتين متواليتين ولكن حصونها المنيعة صمدت في وجه هجماته العنيفة، فارتد عنها خائبًا, ولم ينس بايزيد وهو يوجه ضرباته الجديدة نحو الغرب، أن المغول يستعدون للانقضاض عليه من جهة الشرق، وخاصةً بعد أن ظهر فيهم رجلٌ عسكري جبّار هو تيمورلنك الشهير المتحدّر من سلالة جنكيز خان لذلك عمل بايزيد على تعزيز مركزه في آسيا الصغرى استعدادًا للموقعة الفاصلة بينه وبين تيمورلنك. وهكذا خف الضغط العثماني على البيزنطيين، وتأخر سقوط القسطنطينية في أيدي العثمانيين خمسين سنة ونيفًا, وفي ربيع سنة 1402م، تقدّم تيمورلنك نحو سهل أنقرة لقتال بايزيد، فالتقى الجمعان عند "جُبق آباد" ودارت معركة طاحنة انهزم فيها العثمانيون وأُسر السلطان بايزيد وحمله المغول معهم عائدين إلى سمرقند عاصمة الدولة التيمورية، حيث عاش بقية أيامه ومات في سنة 1403م, وبعد موت السلطان بايزيد تجزأت الدولة إلى عدّة إمارت صغيرة كما حصل بعد سقوط الدولة السلجوقية، لأن تيمورلنك أعاد إلى أمراء قسطموني وصاروخان وكرميان وآيدين ومنتشا وقرمان ما فقدوه من البلاد, واستقل في هذه الفترة كل من البلغار والصرب والفلاخ، ولم يبق تابعًا للراية العثمانية إلا قليل من البلدان,ومما زاد الخطر على الدولة عدم اتفاق أولاد بايزيد على تنصيب أحدهم، بل كان كل منهم يدعي الأحقية لنفسه، فنشبت بينهم حروب ضارية ولكن النصر كان آخر الأمر من نصيب محمد بن بايزيد المُلقب بمحمد الأول أو "محمد چلبي"، الذي استطاع أن يعيد للدولة بعض ما فقدته من أملاكها في الأناضول ,وبعد محمد الأول تولّى عرش السلطنة العثمانية مراد الثاني فاستمر بإخضاع المدن والإمارات التي استقلت عن الدولة العثمانية، وحاصر القسطنطينية ولكنه لم يُوفق إلى احتلالها, ثم حاول أن يعيد إخضاع البلقان لسيطرته، ففتح عدّة مدائن وقلاع وحاول أن يضم إليها مدينة بلغراد لكنه فشل في اقتحامها، فكان هذا الهجوم إنذارًا جديدًا لأوروبا بالخطر العثماني، فقامت قوات مجرية - وعلى رأسها يوحنا هونياد , بالالتحام مع العثمانيين وهزمتهم هزيمة قاسية كان من نتائجها بعث الروح الصليبية في أوروبا وإعلان النضال الديني ضد العثمانيين.



"وللحديث بقية"

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 10-18-2014 الساعة 06:46 AM
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2011, 10:55 PM   #2
مشرف الشعر الشعبي الصوتي
 
الصورة الرمزية سعد فرحان الجفران
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 379
افتراضي

الاخ ابو مشاري معلومات تستحق القراءه

الف شكر

تقبل مروري ,,,,
سعد فرحان الجفران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2011, 02:35 AM   #3
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,143
افتراضي

سعد الجفران أشكرك أخي على المتابعة والمشاركة
تحياتي لك
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2011, 04:58 PM   #4
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,143
افتراضي

[الجزء الثاني]

لمّا توفي السلطان مراد الثاني ارتقى عرش العثمانيين ابنه محمد فكان عليه بادئ الأمر أن يُخضع ثورة نشبت ضده في إمارة قرمان بآسيا الصغرى فاستغل الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الحادي عشر هذا الأمر، وطلب من السلطان مضاعفة الجزية التي كان والده يدفعها إلى البيزنطيين لقاء أسرهم الأمير أورخان حفيد سليمان بن بايزيد المطالب بالعرش العثماني, فاستاء السلطان محمد من هذا الطلب لما كان ينطوي عليه من تهديد بتحريض أورخان هذا على العصيان، فأمر بإلغاء الراتب المخصص له، وراح يتجهّز لحصار القسطنطينية والقضاء على هذه المدينة في أقرب فرصة ممكنة, وكان أوّل ما قام به في هذا السبيل تشييده عند أضيق نقطة من مضيق البوسفور قلعة "روملي حصار" القائمة على بعد سبعة كيلومترات من أبواب القسطنطينية, وعندئذ أرسل الإمبراطور قسطنطين بعثة من السفراء إلى السلطان محمد لتحتجّ لديه على ذلك، فلم يلقوا منه جوابًا شافيًا بل أصرّ على البناء لما في القلعة من أهمية استراتيجية, واستنجد الإمبراطور قسطنطين بالدول الأوروبية فلم تنجده إلا بعض المدن الإيطالية أما البابا فقد أبدى استعداده لمساعدة الإمبراطور شرط أن تتحد الكنيستان الشرقية والغربية، ووافق قسطنطين على المشروع، ولكنّ تعصّب الشعب حال دون تحقيق ذلك.
<SUP></SUP>
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
محمد الثاني يدخل القسطنطينية، بريشة جوزيف بنيامين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلطان الغازي محمد الثاني الفاتح

وكان السلطان قد حشد لقتال البيزنطيين جيشًا عظيمًا مزودًا بالمدافع الكبيرة وأسطولاً ضخمًا، وبذلك حاصرهم من ناحيتيّ البر والبحر معًا. والواقع أن البيزنطيين استماتوا في الدفاع عن عاصمتهم، لكن ما أن مضى 53 يومًا على الحصار حتى كان العثمانيون قد دخلوا المدينة بعد أن هُدمت أجزاء كبيرة من أسوارها بفعل القصف المدفعي المتكرر<SUP>,</SUP> واشتبكوا مع البيزنطيين في قتال عنيف جدًا دارت رحاه في الشوارع، وذهب ضحيته الإمبراطور نفسه وكثير من جنوده, حتى إذا انتصف النهار دخل محمد المدينة وأصدر أمره إلى جنوده بالكف عن القتال، بعد أن قضى على المقاومة البيزنطية ونشر راية السلام,اتخذ السلطان محمد لقب "الفاتح" بعد فتح المدينة، وأضاف إليه لقب "قيصر الروم"على الرغم من عدم اعتراف بطريركية القسطنطينية ولا أوروبا الغربية بهذا الأمر، ونقل مركز العاصمة من أدرنة إلى القسطنطينية التي غيّر اسمها إلى إسلامبولأي مدينة الإسلام أو تخت الإسلام وأعطى للمسيحين الآمان وحرية إقامة شعائرهم الدينية، ودعا من هاجر منهم خوفًا إلى العودة إلى بيوتهم. سقطت الإمبراطورية البيزنطية عند فتح المدينة بعد أن استمرت أحد عشر قرنًا ونيفًا، وتابع السلطان محمد فتوحاته في أوروبا خلال السنوات اللاحقة التي أعقبت سقوط القسطنطينية فأخضع بلاد الصرب وقضى على استقلالها، وفتح بلاد المورة في جنوب اليونان وإقليم الأفلاق وبلاد البشناق وألبانيا، وهزم البندقية ووحد الأناضول عبر قضائه على إمبراطورية طرابزون الرومية وإمارة قرمان, وقد حاول السلطان محمد أيضًا فتح إيطاليا لكن وافته المنية سنة 1481م فانصرف العثمانيون عن هذه الجهة.
<SUP></SUP>
[ دور التوسع والقوة (1453–1683)
يُمكن تقسيم هذه الفترة في التاريخ العثماني إلى حقبتين مميزتين: حقبة النمو والازدهار العسكري والثقافي والحضاري والاقتصادي، وهي تمتد حتى سنة 1566م، وحقبة شهدت بأغلبها ركودًا سياسيًا وعسكريًا، وتخللتها فترات إصلاح وانتعاش، وقد دامت حتى سنة 1683م.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلطان الغازي بايزيد خان الثاني المُلقب "بالصوفي" لجنوحه إلى السلم وابتعاده عن الحرب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معركة چالديران بين العثمانيين والصفويين، جدارية من إحدى القصور في أصفهان

بعد موت السلطان محمد الفاتح تنازع إبناه "جم" و"بايزيد" على العرش. ولكن الغلبة كانت من نصيب بايزيد، ففر جم إلى مصر حيث احتمى بسلطان المماليك "قايتباي" ثم إلىرودس حيث حاول أن يتعاون مع فرسان القديس يوحنا والدول الغربية على أخيه، لكن بايزيد استطاع إقناع دولة الفرسان بإبقاء الأمير جم على الجزيرة مقابل مبلغ من المال،<SUP> </SUP>وتعهد بأن لا يمس جزيرتهم طيلة فترة حكمه، فوافقوا على ذلك، لكنهم عادوا وسلموا الأمير إلى البابا "إنوسنت الثامن" كحل وسط، وعند وفاة الأخير قام خليفته بدس السم للأمير بعد أن أجبره الفرنسيون على تسليمهم إياه، فتوفي في مدينة ناپولي، ونقل جثمانه فيما بعد إلى بورصة ودُفن فيها, اتصف السلطان بايزيد بأنه سلطان مسالم لا يدخل الحروب إلا مدافعًا، فقاتل جمهورية البندقية بسبب الهجمات التي قام بها أسطولها على بلاد المورة، وحارب المماليك حين قرر السلطان قايتباي السيطرة على إمارة ذي القدر ومدينة ألبستان التابعتين للدولة العثمانية، وعدا ذلك فكان يفضل مجالسة العلماء والأدباء, وفي عهده سقطت غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس؛ فبعث بعدّة سفن لتحمل الأندلسيين المسلمين واليهود إلى القسطنطينية وغيرها من مدن الدولة، وفي عهده أيضًا ظهرت سلالة وطنية شيعية في بلاد فارس، هي السلالة الصفوية، التي استطاعت بزعامة الشاه إسماعيل بن حيدرأن تهدد بالخطر إمبراطورية العثمانيين في الشرق.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلطان الغازي سليم الأول "القاطع"، أول خليفة للمسلمين من آل عثمان.

وفي أواخر عهد بايزيد دبّ النزاع بين أولاده بسبب من ولاية العهد. ذلك أن بايزيد اختار ابنه أحمد لخلافته، فغضب إبنه الآخر سليم وأعلن الثورة على والده، وكان لثورة سليم أسباب سياسية ومذهبية وتجارية وعرقية،<SUP> </SUP>ذلك أن الصفويين كانوا يعملون على نشر المذهب الشيعي في الأناضول على حساب المذهب السني وقطعوا طريق التجارة مع الهند والشرق الأقصى، ومنعوا نزوح المزيد من قبائل التركمان من آسيا الوسطى إلى الأناضول وأوروبا الشرقية، وكان الشاه إسماعيل يدعم الأمير أحمد للوصول إلى سدة الحكم ولم يحرك الأخير ساكنًا لمنع التدخل الصفوي في الشؤون العثمانية. نتيجة لكل ما سلف، ثار سليم على والده وشقيقه ثم استولى على أدرنة، فما كان من بايزيد إلا أن انبرى لقتال ابنه سليم، فهزمه وقرر نفيه، لكن الجنود الإنكشارية قاموا بالضغط على السلطان وأرغموه بالتنازل عن العرش لصالح ابنه سليم, وقد مات بايزيد يوم 26 مايو سنة 1512م، الموافق فيه 10 ربيع الأول سنة 918هـ، واختلف المؤرخون على سبب الوفاة. كان على سليم، بعد اعتلائه العرش، تثبيت أقدامه في الحكم والتفاهم مع الدول الأوروبية الفاعلة ليتفرغ لأخطر أزمة واجهتها الدولة منذ أعقاب معركة أنقرة، ألا وهي القضية الصفوية، فأقدم على قتل إخوته وأولادهم حتى لا يبقى له منازع في الحكم، ثم أبرم هدنة طويلة مع الدول الأوروبية المجاورة، وحوّل انتباهه إلى الجبهة الشرقية لمواجهة الصفويين والمماليك, وكان السلطان سليم يهدف إلى السيطرة على طرق التجارة بين الشرق والغرب، والتوسع على حساب القوى في المشرق، والقضاء على المد الشيعي، وتوحيد الأمصار الإسلامية الأخرى حتى تكون يدًا واحدة في مواجهة أوروبا، وخاصة بعد سقوط الأندلس وقيام البرتغاليين بالتحالف مع الصفويين وإنشائهم لمستعمرات في بعض المواقع في جنوب العالم الإسلامي, وكان الشيعة المقيمون في آسيا الصغرى قد ثاروا على الدولة العثمانية اعتمادًا على تأييد الصفويين، فأخضع سليم هذه الثورة وعمد إلى اضطهاد الشيعة، فذهب ضحية هذه السياسة أربعون ألفًا منهم، ثم انبرى لقتال الشاه، فالتقى الفريقان في سهل چالديران والتحما في معركة كبيرة كان النصر فيها لصالح السلطان سليم وفرّ الشاه ناجيًا بحياته، أما سليم فتقدم إلى تبريز عاصمة خصمه الصفوي، فاستولى عليها ورجع عائدًا إلى بلاده.
<SUP></SUP>
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الدولة العثمانية عند نهاية عهد السلطان سليم الأوّل سنة 1520م
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلطان الغازي سليمان خان الأول "القانوني"

تقدم العثمانيون، بعد انتصارهم على الصفويين، لإخضاع السلطنة المملوكية فنشبت بينهم وبين المماليك معركة على الحدود الشاميّة التركية تُعرف بمعركة مرج دابق انتصر فيها العثمانيون وقُتل سلطان المماليك "قنصوه الغوري"، ثم تابعوا زحفهم نحو مصر والتحموا بالمماليك من جديد في معركة الريدانية التي قررت مصير مصر كلها،وانتصروا عليهم مجددًا ودخلوا القاهرة فاتحين. وفي أثناء ذلك قدّم شريف مكة مفاتيح الحرمين الشريفين إلى السلطان سليم اعترافًا بخضوع الأراضي المقدسة الإسلامية للعثمانيين،<SUP> </SUP>وتنازل في الوقت ذاته آخر الخلفاء العباسيين محمد الثالث المتوكل على الله عن الخلافة لسلطان آل عثمان فأصبح كل سلطان منذ ذلك التاريخ خليفة للمسلمين، ويحمل لقب "أمير المؤمنين" و"خليفة رسول رب العالمين". وعند نهاية حملته الشرقية، كان السلطان سليم قد جعل من الدولة العثمانية قوة إقليمية كبرى ومنافسًا كبيرًاللإمبراطورية البرتغالية على زعامة المنافذ المائية العربية, توفي السلطان سليم في 22 سبتمبر سنة 1520م، الموافق فيه 9 شوّال سنة 926هـ، وهو على أهبة الاستعداد لقتال فرسان القديس يوحنا في رودس, فارتقى العرش من بعده ابنه سليمان الذي يُعرف في الشرق باسم "القانوني"، ويُعرف في الغرب باسم "العظيم" والواقع أن الفتوح في الشرق شغلت السلطان سليم طوال أيام حكمه، فكان طبيعيًا أن ينصرف السلطان سليمان إلى ناحية الغرب ليُتم الفتوح التي كان أسلافه قد بدأوها من قبله, واحتل سليمان مدينة بلغراد في سهولة، عام 1521م، وعقد العزم على ما كان أبوه السلطان سليم قد شرع يستعد له قبل وفاته، أي الاستيلاء على جزيرة رودس، فتمكن من ذلك في سنة 1523م، ثمّ ضمّ إلى الأملاك العثمانية القسم الجنوبي والأوسط من مملكة المجر، بعد أن استغل الأوضاع الداخلية المضطربة للمملكة،<SUP> </SUP>والأوضاع الخارجية الملائمة.
<SUP></SUP>
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معركة موهاج والغزو العثماني للمجر، بريشة بيرطلان سيزيكيلي.

اشتبكت الجيوش العثمانية مع نظيرتها المجرية في وادي موهاج بالمجر بتاريخ 26 أغسطس سنة 1526م، في معركة دامت حوالي الساعتين، وانتصر فيها العثمانيين نصرًا كبيرًا وثبتوا أقدامهم في البلاد لفترة طويلة من الزمن، وعين السلطان "جان زابوليا" ملك ترانسلڤانيا حاكمًا عليها، عندئذ أرسل فرديناند ملك النمسا، وفدًا إلى السلطان يلتمس منه الاعتراف به ملكًا على المجر، فسخر سليمان من الوفد وزجّ أعضاءه في السجن فترة من الزمن، ولمّا أفرج عنهم حمّلهم رسالة إلى الملك ليستعد لملاقاته. وقاتل سليمان فرديناد بجيش عظيم، فلم يصمد في وجهه، فراح سليمان يتعقبه حتى ڤيينا العاصمة، وهنا ضرب سليمان الحصار على هذه المدينة القائمة في قلب أوروبا، وأحدثت الجنود العثمانية ثغرًا في أسوارها إلا أن الذخيرة والمؤن نفدت منهم، وأقبل فصل الشتاء فقفل السلطان ورجع إلى بلاده, وفي عام 1532م، عاود سليمان الكرّة، فحاصر ڤيينا من جديد، ولكن التوفيق خانه في حملته الثانية هذه أيضًا، فعقد مع فرديناند صلحًا احتفظ بموجبه بجميع ما استولى عليه من الأراضي المجرية. وكان مما رغّب سليمان في عقد الصلح اضطراره إلى الالتفات صوب الشرق بعد أن توترت العلاقات بينه وبين "طهماسب بن إسماعيل الصفوي" شاه فارس، وتفصيل ذلك أن عامل بغداد من قبل طهماسب خان مولاه الصفوي وانحاز إلى العثمانيين بناءً على إلحاح الشعب بسبب سياسة التطرف المذهبي التي انتهجها الصفويون، فسار إليه طهماسب يريد تأديبه، فلم يكن من السلطان سليمان إلا أن اغتنم هذه الفرصة للانقضاض على بلاد فارس، وهكذا احتل تبريز عاصمة الفرس، ثم استولى على بغداد ودخلها في أبّهة بالغة.
<SUP></SUP>
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خير الدين بربروس باشا يهزم الأساطيل الحليفة في معركة بروزة سنة 1538م

حقق العثمانيون أيام السلطان سليمان عدّة فتوحات بحرية مهمة، وذلك بفضل البحّار يوناني الأصل،خير الدين بربروس الذي كان سبق وضمّ الجزائر للدولة العثمانية أيام السلطان سليم,عيّن السلطان سليمان خير الدين هذا أميرًا للبحر عام 1533م، فنهض بالأسطول العثماني نهضة جبارة مكنته من انتزاع تونس من أيدي الإسبان وإخضاعها للسلطة العثمانية ولو لفترة قصيرة من الزمن. وفي سنة 1538م حقق خير الدين للدولة العثمانية نصرًا بحريًا كبيرًا، فقد وفّق إلى إنزال هزيمة قاسية بأندريا دوريا الذي كان يقود أساطيل كارلوس الخامس ملك إسبانيا والبابابولس الثالث والبندقية مجتمعة، وذلك قرب بروزة، الواقعة على خليج آرتا في الشمال الغربي من اليونان. ومن الفتوح الهامة التي حققها الأسطول العثماني في عهد السلطان سليمان، فتح طرابلس الغرب وتحريرها من الإسبان وفرسان القديس يوحنا على يد القبطان "طورغول بك" توفي السلطان سليمان في 5 سبتمبر سنة 1566م، الموافق فيه 20 صفر سنة 974هـ، وكانت الدولة العثمانية آنذاك قد بلغت أعلى درجات الكمال وأصبح وجودها ضروريًا لحفظ التوازن السياسي في الشرق الأوسط وأوروبا، ووصل عدد سكانها إلى 15,000,000 نسمة بحسب بعض المصادر.
<SUP class=reference id=cite_ref-Kinross206_71-0></SUP>
[ حقبة الركود والانتعاشات (1566–1683)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصدر الأعظم محمد باشا صقللي، ربّان السفينة العثمانية خلال عهد السلطان سليم الثاني.

يُعتبر عصر سليمان القانوني عصر الدولة العثمانية الذهبي، وما أن انقضى هذا العصر حتى أصاب الدولة الضعف والتفسخ. فقد كان سليم الثاني خليفة سليمان، سلطانًا ضعيفًا لا يتصف بما يؤهله للقيام بحفظ فتوحات أبيه فضلاً عن إضافة شيء إليها، بالإضافة إلى أنه كان حاكمًا منحلاً خاملاً، وكان ماجنًا سكّيرًا,وما يميّز عهد هذا السلطان هو أن وظيفة الصدر الأعظم أصبحت تجعل من يتقلدها الحاكم الفعلي وقائد الجيوش، فلولا وجود الصدر الأعظم محمد باشا صقللي المخضرم في الأعمال السياسية والحربية للحق الدولة الفشل، لكن حسن سياسة هذا الرجل وعظم اسم الدولة ومهابتها في قلوب أعدائها حفظها من السقوط مرة واحدة, ومن أعمال محمد باشا صقللي أن أرسل جيشًا كبيرًا إلى اليمن سنة 1569م بقيادة عثمان باشا يسانده سنان باشا والي مصر، لقمع ثورة الأهالي، وتمكن الجيش من إخماد الثورة، ودخل مدينة صنعاء بعد أن فتح جميع القلاع.ومن أعمال الصدر الأعظم أيضًا فتح جزيرة قبرص وانتزاعها من أيدي البنادقة, شنّت الدولة العثمانية في عام 1569م أيضًا حملة على مدينة أسترخان الواقعة على مصب نهر الڤولغا في بحر قزوين، بهدف استرداد الإمارة ووضع حد لامتداد روسيا من ناحية الجنوب، خشية أن يؤدي توسعها إلى استيلائها على الطرق التجارية والأسواق الكبرى وإلى هيمنتها على تجارة البلدان الإسلامية، إلا أن هذه الحملة كان مصيرها الفشل، بسبب امتناع خاقان القرم، "دولت گراي الأول"عن التعاون.

[ يتبعه الجزء الثالث ]
إن شاء الله
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2011, 04:36 PM   #5
من وجهاء قبيله عنزه
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 10
افتراضي

حقيقه الاتراك هم اخر من كان يمثل قوة المسلمين

لم تقم بعدهم للمسلمين


الف شكرابومشاري
محمد الحجر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2014, 12:39 PM   #6
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 51
افتراضي

جزاك الله خير يا أبو مشاري و ما قصرت

و فعلاً هذي معلومات إثرائية قيمة و مهمة

تحكي بالتفصيل عن الدول الإسلامية و قوتها و مهابتها من الأعداء


ولا ننسى أنه سوف تكون هناك خلافة في آخر الزمان للمسلمين و تعود لهم هيبتهم



{ فجزاك الله عنا خير الجزاء }
__________________
ترى الناس ما تجي بالمساوات ... منهم الردي ومنهم طيب الفال
العسيري الوايلي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2014, 05:35 AM   #7
مؤرخ قبائل السلقا
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,143
افتراضي

الأخوين محمد الحجر والعسيرى الوائلى شكراَ لمتابعتكم وتعليقكم واَسف على الرد المتأخر لعدم إنتباهى لردودكم ومشاركتكم وبارك الله فيكم.....
ابو مشاري الرفدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2014, 07:16 AM   #8
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

لقد ذكرني مقال الشيخ أبو مشاري الرفدي وسبحان من يغيّر الأحوال لابد أن ذرية هؤلاء الخلفاء في وقتنا الحاضر اصبحوا من عامة الشعب التركي بعد أن كانوا جدودهم يأمرون وينهون صاروا أعقابهم مثل غيرهم فأين ذهبت عزتهم وكانت من هواياتي زيارة الآثار وقد وقفت يوم من الأيام إمام قصر خرب قد هجره أهله وهم كان لهم دور فعّال فهاضت قريحتي وقلت هذه القصيدة التي سميتها قصيدة القصر وهي من مدونات كتابي ( ديوان الوائلي ) وتبلغ مائة وخمسين بيت نلخص منها هذا المقطع :


سر يا قلم وأكتب من أشعاري أمليك *** من خاطـري سجل قرايـض وقيفان
الـقـلـب دكـت بـه طـوارق دواكــيــك *** يلعب بـه الهوجاس والفكر حيـران
كـل ما هجـد زادت عـلـيـه الـدبـاليـك *** روابـعـه تـطـري تـشاكيـل وألــوان
أحتـرت بـك يا هاجسي ويـن أوديـك *** نـوبٍ بـيـات ونـوب كونـك أمسيـان

حـاولـت عـن كـل الخلايــق أخـفـيّـك *** لاشـك قـالـوا كـل ما يخـتـفـي بـان

كـني أشـوفـك كـن بـالعيـن أراعـيـك *** لـو كـان مـا يضهـر خيالك للأعيـان

ما تنوصف يا هاجسي كيف أحـليـك *** كـنـّك ضحاح اللال يـزمـي بـقـيعـان

أنـت السراب اللي الضهيره تسويك *** كـنـه غـديـر ولا شرب مـنه ظميـان

أنـت الأمانـي والأمانـي أتضــاهـيـك *** أنت الأمـل يطـري على كـل وجـدان

أنـت الـذي ريـح الهبايـب أتشـاديـك *** أنـت الهواجس والروابع والأشجان

أنـت الخيال اللي المشاعـر أتناجيـك *** هومات شاعـر ولا أحاسيس فـنـان

أنـت الـذي تملـي قرايض طـواريــك *** وأنت الـذي تـبدع عـذيـات الألحـان

سجل على بيض الصحايف مبـاديـك *** مقصودهـا ما يدركـه كـود فـهـمـان

أقـولهـا ويـا سـامع الـقـول نعـطيـك *** أقـوال صــدق ولا تـكلـمـت بـهــتان

يـا الفاهـم أسمع كل ما قـلـت يعنيـك *** أعرف هـدف معـناي والهرج وكدان

أوصيك يا من تسمع القول أوصيـك *** خـذ النصيحه يـا فتى الجـود مجـان

قول العذول اللي عـن الشين ناهيـك *** يرشدك للمعـروف من قلـب ولسان

وأن كـان تسمع جابتي لـب داعـيـك *** خـذ الحـذر لا يـدخـل الـبـال نـسيـان

عن الضلال لمسلك الحـق نـهــديـك *** درب الهدى فيه الفضايل والإحسان
أفطـن تـرى نيبـان بـقعـا مـشـاويـك *** حـذراك مـن بقـعـاتعـضـك بنيـبـان

دنياك يا بن آدم تــراهـا شرابـيـــــك *** لو سانعـت لازم تـقـودك بـالأرسـان

لـو أضحـكـتـك أيـام لابـــد تـبـكـيــك *** غـداره وفـيـهـا وساويـس شيـطـان
حـذراك مـنـهـا وعـدها من أعـاديـك *** دنـيـا الشـقـا مـا وفـرت كـل ديـقـان
كان أنت جاهلها بها أخبرك وأدريك *** مـا دامـت لقيصر وكسـرى وكنعـان
دالـت بحكـم الشـاه والبـاش والبـيك *** ومالت على قـارون قـبـلك وهـامان
أطـلالـهـم لـوهـي تـكـلـم أتـحـاكـيـك *** طالع أثـار اللي على الخيـل فرسـان
بس أنشد الأهـرام قـل كيف ماضيك *** وين الـذي عانـد دليـل ابـن عمـران
وأنشـد سبـأ بلقيس ما هي خباريـك *** ويـن الـذي مـنـهـا تـعـجـب سليمان
وأنشـد حمى دميـاط ويـن الممـاليـك *** ثم أنشد الشهباء عن ملوك حمـدان

وأنشد دمشق الشام قل وين أهاليـك *** وين الخليفه ويـن ابن أبـي سفيـان

وأنشد قصر بغداد قـل ويـن راعـيـك *** وين الذين حطمـوا عـرش ساسـان
وأنشـد ونشّـد مـن تشوفـه حـواليـك *** من شاف من عيّـن سلاطين عثمان
آثـار بـالـيـن الـعـهـد دون تـنـبـيـــك *** بادت وأهلها روحـوا مع خبـر كـان
كـم حـاكـم أطـلال قـصـره أتـوريــك *** عبرة من التاريخ في ماض الأزمان
يا قصر شفتـك عقـب ما باد منشيـك *** أضحى جـدارك تـقـل موقـد بنيـران
زال الرخـام وزال نـقـش السراميـك *** وأصبح محيطك ناحـل بس جــدران
كنه مضى بسقفـك عـباريـد بلجـيـك *** وغديت من بطـو الزمن تقل نيشـان
كـنـّك رمـيـت بحـامـيـات الـنيـازيـك *** أو تـقـل قضك مع قـواعـدك بـركـان
أنشـدك يـا قصر الـفـنا ويـن بـانيـك *** ويـن الذي شيّد عـلى الساس بنيـان
واليوم صـار أسفلك يا قصر عاليـك *** عقـب الشموخ اللي تقل شم ضلعان
طـفـت مـصـابـيـحـك وكـل الأتـاريـك *** عقب المضيف اللي مداهيل شيخان
وين الذي عـن لافح الشوب يـذريـك *** يا ما لجـأ لـه من ضعافـي ويـتمـان
ويـن الـذي وجودهـم كـان زاهيـك *** صالوا وجالـوا بـيـن تـرك ورومـان
فـي عـصرهـم كـل الممالـك أداريـك *** حازوا بـلاد الصين والهنـد وأيــران
يـوم المعـزه والفخـر في ضـواحيـك *** من لاذ بك يحشم عن الظيم ويصان
يا ما عـنالـك طـارش سـار نـاصيـك *** فوق الرمك ولا على الهجـن هجـان
مفـتـوح بـابـك للـنـدى والـشبـابـيـك *** راعيك ما سكـر عـن الضيف بيبـان
يـلقـا الكرامـة كـل مـن سـار باغـيك *** وتفـرح ضميـر اللي تنصاك جيعـان
فـي جـفـنة لا نـوشح الـزاد تـقـريـك *** يـجـدع بـهـا حيـل ربايـط وخـرفـان
كـم شيخ لابـه صيت علمـه أيناديـك *** تسيـر في طيبـه مـع النـاس ركبـان
اليـوم قصـره منظـره صـار يغـثـيـك *** عقـب الـوناسـه ما بـقي فيـه سكـان
لـو كـان تنشد وين راحـوا عـوانيـك *** ويـن الـديـاقـا والمشاكيـل الأعـيـان
شخوص الرجال وداحمين المداريك *** محـتـهــم الأقــدار شـيـب وشــبــان
يا قصـر ما شفـت القروم الـدوامـيك *** اللي تـوارثــوا الـفخـر ورث جـدان
صالوا على جرد السبايـا بـروابـيـك *** يـــوم الفخـر والعـز بعـنـان وسنـان
اللـه وأكبـر كيـف خلـيـت مـراعـيـك *** ما تقـل دوج بـك من النيـب قطعـان
عينت سكانـك عسى الهجـر يـلويـك *** جاك الـنـيا والحيف من كل الأركـان
البـوم ينغـط فـي خـرايـب سـواريـك *** فـوق الرموس الباليه حـوم غربـان
هجـر الـنيـا والبيـن واللـوم غاشيك *** مابك سـوى قـل الوناسة والأحـزان
سبحان من خـلا أصحابـك أتجافـيك *** حـتى يشوفـك دارس العهـد خـربـان
غـارت يـنـابـيـعـك ولا عـاد تسقـيـك *** من عقب ما كانت خباري وغـدران
يا جافي الأصحاب لا سال واديـــــك *** أخلا جنابـك بس يصرخ بـك الجـان
عـزالـلـه أن الـيـوم قـلـت حسانـيـك *** من يـوم ربعـك شملهم صـار شتـان
هبـيـت يا قصـر النـدم خاب راجيـك *** من يلتجي لـك تالي الوقـت خسـران
لو بـك مـعـزه صـاحبـك مـا يـخلـيك *** لاشـك ما أنـت لشاكي الضيم مزبـان
الـلـه أيـكافـيـنـا مصـايـب بـلاويـــك *** موطن خزي موطن مهونه وحقران
صاحبك يا قصر القشر بـه أنعـزيـك *** ودنـياك مـا دامـت لطـلقيـن الأيمـان
دنـيـاك يـا غافـل تـرى طبعهـا هـيك *** والعـمـر مـهـما طـال يـقـفـاه ديــّـان
الـعـمـر يفـنى والـليـالـي تـهـالـيـــك *** وبـقـدرة اللـه كـل مـن فـوقـها فــان
يوم الحشر يا العبـد ما فيـه تشـكيك *** فيـه أيتسـاوى كـل راعـي وسلطـان
فـي ساعـة ما ينفـعـونـك بنيخيــــك *** ولا أظـن يفـزع لك قـرايـب وخـلان
تنهج خلاوي ما تجد من يخــاويــك *** أذكر مـصيرك يـوم تـدرج بالأكـفـان
حسبك عملك إلى تضايـقـت ينجـيـك *** ولا فـلا غــيـره رفـاقـــه وصـدقــان
عملـك في كـل الطرايـق أيــباريـــك *** في يوم ينصب لك على الحق ميزان
لا تنخـدع بالمـال حـاذور يـغـريـــك *** مـن ينخـدع بالمـال خاسـر ونـدمـان
ولا تغـتبـط لـو الـخـلائــق اتـهـنيـك *** لا بــد مــا يــأتــي لـلأفــلاك دوران
أصبـر علـى ما قـدر الـله واليـــــك *** رب العبـاد اللي ضمن رزق الإنسان
أصبر إلى ضاقت عليـك المساليـــك *** وأفطن ترى عند الولي رفعة الشان
وأطـلـب ولـي الكـون بالـمـد يغـنيـك *** أنصـه ولا تركـن عـلى فلان وفـلان
وإلى شكيت مكـون الكـون يشفيـــك *** الـلي شـفـا أيـوب مـن عـل الأبـدان
ولا ترتـجي بصـرت حكيـم يـداويــك *** لو كان عنده طـب ما طاح مرضـان
وأنـذرك عن رفقـة خطاة الصعاليـك *** هـل الغـدر مـا سلمهـم سلم عربـان
ولا تخالـط الأجـرب حذاريك يعـديـك *** مـا أظـن يبـرى لـو طليـته بقطـران
تـصيـر مثـلـه مـن قـربـتـه أيهـبـيـك *** عن القراح من الظمأ تشرب اسيان
وترى الطغاه اللي عن الحق تعميـك *** أهل القلوب اللي عن الحـق عـميان
اللـي علـى علـوم الرذايـل أتربيـك *** أدنـا خطاهم وأهـونـه شـرب دخـان
بالناس تلقى البوم والصقر والديــك *** والثعـلب المحتـال والذيـب سرحـان
وأبعد عن اللي ما يحبون طـاريــــك *** لازم يـعـيـبـونـك لــو إنــك كحـيلان
وراعي الهدف كنه رفيق أمصافيــك *** إلى بـدت لـه لازمـه جاك شـفـقـان
مهما سعيت بحاجته حين يأتيـــــــك *** حـزت قـضى من لازمه قال جحدان
لو قلت وش داعي الجفا قال مابيـك *** وإلــى ذكـرت السـابـقـه قـال مـنـان

قـلـه تـقـلـع لا تـجــيـنـي ولا أجـيـك *** وش عـاد لـو كنتـم رفـاقـه وجيـران
خـلٍ تـقـيـرب لـه وهـو دوم يقصيـك *** خلـه يـولـي رفـقـتـه فـود عــوجـان
لو تزبنـه ملـزوم يـخـلـف هـقـاويـك *** لـو كـان جـيـبـه بـالـدنـانـيـر مليـان
ولـو تشتكي لـه هقـوتي مـا أيـشكيك *** أعطيك عـن قـربـه تعـاميم وأعلان
عـلـيـك بـالـطـيــب قـبـالـه أيـعـلـيــك *** ولا الـردي قـربـه يحطك بالأطـمان
علـيـك بـالـلـي بـالبشـاشـه أيحييـــك *** يضحك أحجاجه بالندى كل الأحيان
عـلـيـك بـالـلـي بـالكـرامـه أيـبـاديـك *** تعـتـز فـي قـربـه ولا قــرب كوبـان
إلــى بــدت لــك لازمـه قــال لـبـيــك *** خـل صدوق وصادق فـيـكٍ ما خـان
لو تزبنه مظيوم بالروح يحـميـــــك *** حيثه مجـرب من صماصيم شجعـان
أنص الذي قربه يسرك ويرضيــــك *** الحيـص شـيـال الـمحـامـل بـليـهـان
وإلـى حـداك الظيـم دور معـانيـــــك *** أزبـن هـل الجـودا صواريم حـوران
ولا الـردي لـو جـيـت زابن أيجـليـك *** مثـل الكـداده مـا بهـا وكـر عـقـبـان
ولـد الـردي لا تجـعـله من مراكيــك *** خـله يـولـي مثـل طيـر ابـن بـرمـان
مالك ومـال اللاش لو هـو غـدا بيـك *** لازم يـتـلـه مـن مـعـامـيـق رديــان
وحـاذورك الـنـمـام بـالـك أيـحـديــك *** يكيـد مـا بـيـن البـنيـخـي والأخـوان
حيثه يفكك شمل الأصحـاب تفكيــك *** يفرح أن كانه شاف الأقراب عدوان
لا تحسب أنـه منصح لـك ويغليـــك *** أعرف ترى قلبه على الشر ضرمان
وأفطن ترى الشراث لا بد شانيـــك *** ما يـقـتـنع لـو تحملـه فـوق الأمتـان
لـو كـان مـا تاجـد ريـال بمخـابـيـك *** مـا يـأسـف لحـالـك ولا راح قـنعــان
وإلى حكيت أحفظ قرايض مهاجيـك *** وأوزن كـلامـك لا يـقـولـون كـذبـان
وأعرف ترى الثرثار هرجه تماتيـك *** كـأن فـي جـوفـه مسجـل وشـرطـان
لو تزهمه بالصوت ما تقـل يـوحيـك *** وإلى نصحته صد غاضب وزعـلان
يــدرد ولا عـنـده عــلـوم تـسـلـيــك *** يــفـرا الـكـلام بـلا دلايــل وبـرهــان
والفـاهـم الـمـدرك بـرايـه ايـقـديـك *** وأهل الجهل دايم عـن الحق عميان
وإلى ظهر علمك ترى الناس توذيك *** أحفـظ كرامـة سمعتـك قـدر الأمكان
والخاتـمه أطـلب وليّـك وباريـــــــك *** وصلوا على خير البشر نسل عدنان
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكويت في الوثائق العثمانية ابو مشاري الرفدي المقالات العلميه والبحث العلمي 6 06-18-2014 10:45 PM
زيادة رواتب موظفي الدولة بالامارات بنسبة تصل 100% خليف الدوامي المنتدى العام 3 06-18-2014 12:45 PM
مخصصات عرب الطريق في الوثائق العثمانية.صرة ولد علي من عنزة سنة 1194هـ فائز بن موسى البدراني البحوث العلميه الموثقه 10 06-24-2012 08:33 PM
أطفال الحولة عبدالله الموسى الخرشاوي الشعر الشعبي المكتوب 13 06-09-2012 12:19 AM
نقاش علمي في قبائل ربيعة في العصر الجاهلي حتى قيام الدولة الاسلامية ذيب الشويرد الأنساب العام واستفسارات الأنساب 4 02-25-2011 11:07 AM
 


 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 06:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009