أظن فنجال السيف الذي ورد بكتاب أختنا الماجدة هو الفنجال الذي يساق في وقت الأزمات عندما تكون القبيلة مقبله على مناخ بينهم وبين أعداءهم فأن كبير العرب يأمر بصب فنجال فارس القوم الذي يخشونه ويقول هذا فنجال فلان ويدوره على المجلس ومن يشربه يكون ملزم على نطح الفارس المذكور وأروي لكم من قصص هذا الفنجال هذه القصة :
حدثني عويّد بن غنّام من وجهاء قبيلة العقاقرة من الفدعان فقال : يوجد في شمال طريف بالحماد منطقة تسمى مرفية وعندما بدأت هجرة قبيلة الفدعان من نجد كانت هذه المنطقة من منازلهم فحصل صدام بينهم وبين بعض القبائل من بادية بلاد البلقا وكان عندهم فارس لا يطاق يحسب له ألف حساب وكانوا الفدعان بقيادة أبن غبين فصب فنجال الفارس المذكور وساقه مرتين ولم يأخذه أحد وفي المرّة الثالثه قام شاب صغير سن وشرب الفنجال وبعد أن شرب الفنجال أنصرف وهذا الشاب لا يعرفه أبن غبين فأرسل رجل يقتفي أثره ليعرف أخباره وهل هو جاد أو أنه غير كفؤ وقد جاء إلى أهله وكان يتيم الأب فقال لوالدته سوف نسرّح بالبل راعي لأنني مشغول في هذه الأيام وجلس الرجل عنده على أنه ضيف لكي يعرف آخر أخباره وبعد العشاء فرش للضيف ولنفسه فراش فتنيوم الضيف فقام الشاب وذهب يدوّج في وسط الأبل وتبعه الرجل يتسمّع وش يقول فوقف بوسط الأبل وقال ( ذود يا وي ذود ولكن ما أدري هل أنت لي أو مانت لي ) ثم أنحرف إلى الفرس فمسك رقبتها ومسح عليها وقال ( خياله يا وي خياله ولكن ما أدري هل أنتي لي أو ما أنتي لي ) فأنسحب الرجل وجاء إلى أبن غبين وأخبره بما حصل من الشاب فقال أبن غبين طالما أنه مهتم فأنه صادق وفي اليوم التالي تلاقى الجمعان وبدأ فارس القوم في الطعن بالفرسان وهو لا يطاق فبرز الشاب وقال منتخياً ( الفلاحة القشرى يا فلاحة أهلي خزنة المضهور وأنا أبن يعيش ) يعني بفلاحة أهله الشجاعة فتلاقى هو والفارس وضربه بالسيف فطيّر رأسه وأبر بشربه للفنجال ومعروف أن اليعيش شيوخ المصاليخ من المنابهة
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 12-05-2022 الساعة 08:13 AM
|