مقدمة :
منذ أكثر من ثمانية عقود مضت إلى يومنا هذا، و"الرقة" حاضرة على الساحة السياسية للقطر، أسوةً بغيرها من المحافظات السورية، ممثلة بنوابها الذين شاركوا مع غيرهم من النواب السوريين، في تحديد الملامح السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهذا الوطن.
وللحديث عن هذا الموضوع التقى موقع eRaqqa وبتاريخ (29/4/2009) الباحث الرَّقي "حمصي فرحان الحمادة"، والذي راح يحدثنا عن بدايات التمثيل النيابي لمحافظة "الرقة"، ذاكراً أبرز الشخصيات النيابية الرقيَّة، حيث قال متحدثاً:
«البداية كانت مع انتخاب أول جمعية تأسيسية في سورية عام 1928م، والتي كانت تهدف إلى وضع دستور للبلاد, ومثَّلَ قضاء "الرقة" كلاً من "عبيد آغا الكعكه جي" و"مجحم بن مهيد" عن عشائر "الفرات".
وتم الاجتماع في "دمشق" في نزل "فيكتوريا" يوم الأربعاء /18/ تموز عام /1928/م، وكان رئيس المجلس التأسيسي "هاشم الأتاسي"، وطلب المفوض السامي الفرنسي يومها، حذف ست مواد من الدستور، وإضافة المادة /116/ لتقييد الدستور, وقد وافق بعض الأعضاء على هذا الطلب, بينما رفضته الأكثرية، ومن بينهم أعضاء "الرقة"، ونتيجة لهذا الموقف المعارض تم حلُّ المجلس من قبل المفوض السامي.
وفي عام /1932/م، جرت انتخابات للمجلس تشريعي، ونجح عن قضاء "الرقة" "حامد الخوجة" و"عبيد أغا الكعكه جي" و"مجحم بن مهيد" عن عشائر "الفرات", وقدم المفوض السامي للمجلس معاهدة التعاون مع فرنسا عام /1933/م، فرفضها /44/ نائباً، من بينهم جميع نواب "الرقة", وأكمل المجلس الفترة القانونية بشكل نظامي حتى عام /1936/م.
ثمَّ جرى انتخاب المجلس النيابي عام /1936/م, ونجح عن قضاء "الرقة": "مجحم بن مهيد" عن عشائر "الجزيرة" و"مهاوش العجيلي" ولقبه "وهبي" و"مجحم بشير الهويدي"، و"محمد الفرج السلامة"،
وفي صيف عام /1943/م، جرت الانتخابات, واجتمع المجلس بتاريخ (17/8/1943)م, ونجح عن قضاء "الرقة": "حامد الخوجة", "بركات الأحمد الفرج", "محمد مجحم البشير", "مجحم بن مهيد" عن عشائر "البادية".
وفي عام /1947/م, جرت الانتخابات وذكر في المادة /1/ ما يلي: «بمقتضى الانتخابات النيابية الجارية وفقاً لأحكام المرسومين رقم /550/ تاريخ (28/5/1947)م, و/708/ تاريخ (10/7/1947)م، يعتبر السادة المدونة أسماؤهم نواباً اعتباراً من (8/8/1948)م وهم: "خلف الحسان" "الرقة", "رشيد العويد" "الرقة", "شواخ الأحمد البورسان" "الرقة", "عبد السلام العجيلي" "الرقة", "مجحم بن مهيد" بادية "دير الزور"، ومما يجب ذكره أن النائب الدكتور "عبد السلام العجيلي"، قد شارك في حرب فلسطين في جيش الإنقاذ، مع اثنين من أعضاء مجلس النواب, وصدر له كتاب بعنوان "جيش الإنقاذ",
وجرت انتخابات عام /1949/م, وصدر المرسوم رقم /646/ تاريخ (1/12/1949)م, الذي حدد أعضاء المجلس وقد مثَّل "الرقة": "حامد الخوجة", "فيصل الهويدي", و"نوري بن مهيد" عن بادية "دير الزور".
ثم جرت انتخابات عام /1953/م، وصدر المرسوم رقم /655/ تاريخ (12/10/1953م)، عن رئيس الجمهورية "أديب الشيشكلي", حدد فيه أسماء أعضاء المجلس النيابي ومنهم: "فيصل الهويدي" قضاء "الرقة", "حامد الخوجة" قضاء "الرقة", "نوري بن مهيد" عشائر محافظة "دير الزور", وانتهى المجلس عام /1954/م، بالانقلاب على "أديب الشيشكلي".
وجرت انتخابات عام /1954/م, وأصدر رئيس الجمهورية "هاشم الأتاسي" المرسوم رقم /2111/, حدد فيه أعضاء المجلس النيابي ومنهم: قضاء "الرقة": "فيصل الهويدي", "حامد الخوجة", "أنور الراكان", و"نوري بن مهيد" عشائر بادية "دير الزور".
واستمر هذا المجلس حتى عام /1957/م, حيث تمت بعد ذلك الوحدة بين سورية ومصر عام /1958/م , وفي عهد الوحدة من عام /1960/م ولغاية عام /1961/م، تمَّ تعيين أعضاء مجلس الأمة, وكان منهم عن محافظة "الرقة": "محمد نور الدين العجيلي", "عبد الرحمن المهاوش", شواخ البورسان", "عبيد بن غبين".
وفي فترة الانفصال جرت الانتخابات بتاريخ /1ـ2/ كانون الأول /1961/م, ونجح عن محافظة "الرقة": "فيصل الهويدي", "حامد الخوجة", "مصطفى الكعكه جي", "خلف الحسان", "مجحم بن مهيد",
وبعد ثورة الثامن من آذار, تم تشكيل المجلس الوطني للثورة عام /1965/م, وكان عدد أعضائه /95/ عضواً، ولم يعين أحد من محافظة "الرقة",
وعقد أولى جلساته يوم الأربعاء /1/أيلول /1965/م، ثم تمت توسعة المجلس, بحيث أصبح عدد الأعضاء /134/ عضواً, وعُيِّنَ عن محافظة "الرقة": "درويش الذويب".
وبتاريخ /22/ شباط /1971/م, تمَّ عقد أول جلسة لمجلس الشعب المشكَّل, ومثل "الرقة": "بريج بن جابر عبد الهادي", "سليمان الحجوان", "جاسم بن محمد الهويدي", الدكتور "جاسم العلوش".
وفي عام /1973/م، تمَّت انتخابات أعضاء مجلس الشعب، ونجح عن محافظة "الرقة": "جاسم الهويدي", "حسين العجيلي"، "عمر الحاج عبد"، "محمد صالح السخني"، "محمود عجيل".
وفي عام /1977/م، جرت انتخابات مجلس الشعب، ونجح عن محافظة "الرقة": "إبراهيم هنيدي"، "إسماعيل عبد الغني"، "مصطفى العايد"،
وفي عام /1981/م، نجح في انتخابات مجلس الشعب عن محافظة "الرقة"، "إسماعيل عبد الغني"، "جاسم الموسى"، "خلف الدرويش"، "عبد الرزاق الهويدي"، "مصطفى العايد".
وفي انتخابات عام /1986/م، نجح عن محافظة "الرقة" قطاع العمال والفلاحين: "مصطفى العايد بن أحمد"، "مزلوه العلي بن علي الإبراهيم"، "نجوى العجيلي بنت فيصل"، أما قطاع باقي فئات الشعب: "إسماعيل عبد الغني"، "فيصل علوني بن سيف الدين"، "علي العلي بن أحمد"، ونتوقف عند هذا العام، لأن أسماء الممثلين في مجلس الشعب بعد هذا العام، أصبحت معروفة لدى الجيل الحاضر».
إعداد : جاسم العيادة
تاريخ : 1/5/2009م
من موقع eRaqqa
* ملاحظة :
- نرى في هذا البيان قوة نفوذ رؤساء الفدعان في الجزيرة والمدن التي على ضفاف نهر الفرات كـ(الرقة ودير الزور) وترشيحها في قضاء المحافظة وتحكمها الواضح في المنطقة..
- ولكن من جهة أخرى نرى انقطاعهم عن مجلس القضاء في الرقة بعد عام 1381هـ وخصوصاً بعد قيام (حزب البعث العربي الاشتراكي) في حكم سوريا في شوال عام 1382هـ.
الذي اتوقع ان هذا الحزب لم يكن على وفاق مع قبيلة عنزة وخاصة بعد قصة الامير النوري بن مقحم المهيد ومحاولته لـ قلب النظام السوري ..
تقديري