يعطيك الله العافية أخي حميد الرحبي ،، على هذا الموضوع ،، الذي نحن بحاجته ،،
قال عمرو بن العاص: إذا أنا أفشيت سري إلى صديقي فأذاعه فهو في حل. فقيل له: وكيف ذاك؟ قال أنا كنت أحق بصيانته.
قيل :إنه من كتم حديثه كان الخيار إليه ومن أظهره كان الخيار عليه فلا تجعل نفسك مملوكا بعد أن كنت مالكا..
وقال جميل:
ولا يسمعن ســري وسرك ثالـــث*** ألا كل سر جاوز اثنين شائـــع
وقال آخر وهومسكين الدارمي:
وفتيان صدق لست مطلع بعضهـــم ***على سر بعض غير أني جماعهــا
يظلون في الأرض الفضاء وسرهــم*** إلى صخرة أعيا الرجال انصداعهـا
لكل أمرئ شعب من القلب فـــارغ*** وموضع نجوى لا يرام اطلاعهــا
وقال آخر :
سأكتمه سري وأحفظ ســـره***ولا غرني أني عليه كريــــــــم
حليم فينسى أو جهول يضيعــه*** وما الناس إلا جاهل وحليـــــــم
وكان يقال أصبر الناس من صبر على كتمان سره ولم يبده لصديقه فيوشك أن يصير عدوا فيذيعه.
وقال آخر:
ولي صاحب سري المكتم عنـــده*** مخاريق نيران بليل تحــــرق
عطفت على أسراره فكسوتـهـــا*** ثيابا مـن الكتمان لا تتخـــرق
فمن تكن الأسرار تطفو بصــدره*** فأسرار صدري بالأحاديث تغـرق
فلا تودعن الدهرسرك أحمـقــا*** فإنك إن أودعته، منــه أحمــق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ***فصدر الذي يستودع السر أضيق
المرجع :
كتاب الكامل في اللغة والأدب للمبرد.
( حفظ السر )