الفارس فاضل ابن علي
هو فاضل بن عبدالله بن سلطان بن عقلا بن علي بن دغيشم الحريميس
كانت الفدعان في غزوه على قبيلة شمّر وهم نازلين في حدود تركيا يم ديار قيس وقيس قبيله معروفه وكانت ألغزوه في
وقت القيظ وكانت في قيادة مقحم بن مهيد ويقولون إن مقحم رفض إلا أن يأخذ فاضل بن علي معه
وكان هوالعقيد من العقاقره في وقتها ، حتى أنهم يذكرون أنهم يمشون في ليل وهم على خيلهم وكان
عليان من رجال أبن مهيد صاحب صوت جهوري يصيح بهم بين وقت وأخر لعل احد نام على فرسه وجنبت به عن ربعه
، ويقولون أنهم وهم في طريقهم كان يضربهم ناموس في عيونهم وهم مستعجلين كل ليلهم لكي
يصلونهم بصبح مع شقت النور ، وحدث لهم مايريدون قبل أن تصدر الإبل للمرعى ولما راو بيوت شمّر
متناثرة هنا وهناك كل مجموعه بدأت تغير على ماتراه أصلح لها فغار فاضل ومعه مجموعه على جمع
من الإبل ولما تقدم توقف ثم فرك عينيه وقال صار على عيوني غباش وقمت أشوفها قبب من طين ولما
تأكد أنها ابل أخذها هو ومن معه وساقوها حتى أبعدو عن العرب وإذ بفارس على فرسه ومنطلق يمهم
ولابس زبون وردونه طوال وترفرف من حدة سرعة فرسه وراه ، فيقول فاضل أوجست بنفسي خيفة منه
أنا ومن معي فلكدت فرسي وإذ بجنبي شبوط بن وطيط ابوحسن وفرسه قد قصرت به وجت عينه بعيني
وقال يافاضل لا تقول ماشفت شبوط فتذكرت وصات كساب لي بشبوط قال فحرفة فرسي ولكدتها
للفارس اللي جانا وجه بوجه فضربته بالبندقية وماصبته وتعديته وانحرف يمي وانحرفت يمه وجه بوجه
وضربني في بندقيته وشطفت شماغي ولما عرف انه ماصابني انحرف يم ربعي ولكدها يمهم ولحقت
به قبل
أن يصلهم حتى وضعت البندقية عند قطات الفرس وضربته ولم أصبه ( قطات الفرس أي مجمع وركيها )وقال
ولقفته قبل مايجي يم اخوياي وبديت الزه وابعده ولا خليته يلتفت وراه وأنا من يمينه ومن شماله حتى
أبعدته ووقف هناك وابعد ورفع بندقيته وأنتخى ومدري وش قال وراح وتركني وترك ربعي والله فكه منى
وفكني منه ، ورجعت لخوياي وأخذتهم وسقنا الإبل وجينا مقحم بن مهيد وقبلنا عليه حيث اجتمع الجميع على
مقحم وحيابي بصوت عالي وقال يعطيك العافية يابن علي قالوا لي عن فعلك مع زيد بن عمر الجربا وقال توني
عرفت من هو خصمي أثره زيد بن عمر الجربا وهو فارس شجاع من الجربان ويقولون انهم مجتمعين حول مقحم
حيث انه صويب في عينه وهي اللي سببت له فقد أحد عينيه وقيل انهم كانوا يعالجونه أثناء المعركة ويقولون له
أبشر يا مقحم هذا فاضل بظهر زيد لازه ولحين يجينا خبره ويقولون ان مقحم رفع يدينه ودعاء يارب ما يجيني
خبر وأحد منهم الله يفكهم من بعضهم وقال راحت السنين وجت السنين وتنتهي المعارك ويربعون الجربان وشمر
حول اراضي الفدعان وكان شامان السيب القلفا يسير يمهم ويتعلل عندهم وسأله زيد الجربا عن فاضل الحريميس
وشلونه قال:
طيب قال ياشامان بلغ فاضل إن عشاه الليله الجايه عندي وجاء شامان وعلم فاضل وقال أيبله نروح له
ونعزمه بعد ولما جاء فاضل قام زيد الجربا واستقبله قدام البيت وشمر كلها جالسه وحيا به ورحب به ولما
جلس قال أنت فاضل قال نعم أنا فاضل وقال زيد ياشمر هذا فاضل اللي لزني بالمعركة وذبحني لكن
الله فكني ورجع زيد وسأل فاضل وقاله ليه تضحك وأنت على فرسك يومك تلزني قال فاضل يازيد ماهو
وقت ضحك لكن سنوني كأشرات من العطش فضحكوا وضحك من عندهم وقال زيد يارجال والله إني يوم
انحرف أبيه وهو خلفي لأزني أشوفه مثل الجبله من أين ما انحرف ولا هو مسكر علي ويقولون إن فاضل قصير
ولأهو سمين، وهم جالسين جاء رجل يبشر زيد بأن جاه ولد وفرح وقال سموه فاضل وسماه على فاضل
ابن علي الحريميس . أقول هذي الرجال اللي مابقلوبها شك بنفسها وتعد الصحيح لوعلى حساب
نفسها .والله يرحمهم جميع
وقد قال الشاعر عساف الأديب الشميلاني من الشميلات من ضنا منيع من
الولد من الفدعان يمدح الشيخ حاكم بن صالح بن مهيد والشيخ مقحم بن تركي بن مهيد
والشيخ فاضل بن علي بن حريميس فيقول :
-------------------
يا راكـب الـلي مـا لهجهـا الجنيـنـا
وعليهـا مـن حليا التيـاهـا تباشيـر
عـن المكـدة معـفـيـه مـن سـنـيـنـا
اليـامـا تعـانـق شطـهـا والأبـاهـيـر
هـات العـقيلي والرسـن يـا ضنينـا
وشداد صنع الجوف ماحيف بالدير
عيتـا عـتـنـتـل منـوة الطـارشـيـنـا
إلـى زمـت لـكـنـهـا روجـت الطـيـر
مـا حطهـا الغـولي بجسر السفينـا
جسره على الماء ما تهاب المعابير
الـبــارحـة جـانـي كـلام يــقـيــنـــا
أنفـاج صدري وأحترى نيـة الخيـر
أريـد أواجـه ربـعـنـا الـغـانـمـيـنــا
أريـد اشـوف مهـدمـيـن الطـوابـيـر
حـرٍ شهـل حـط المـنـاخـر يـمـيـنـا
وأدلا على البيضاء وديـرة خنيزيـر
ومنـع عـدوه وهـو كتيـف اليـدينـا
وخـلا شـتـاتـه مـا لـقـوه المـداويـر
جـوه الـجـرود وروحـوا مطـلبـينـا
ومعهـم جـرود مـا حصاها جماهير
سلطـان شـتـح بـيـتـنـا يـوم جيـنـا
وحـنـا سقـام الـلي براسـه زعاطير
بشلـفٍ يقطعـن الضهـر والـوتـينـا
ورصـاصنـا للضـد نـار وزمهـريـر
مثـل المطـر لـه جـلد يـوم احتدينـا
توحي ضبيح الماطلي بالهوا ايزير
حـاكـم ينـوخ دوم قـفـوا الضعـينـا
ولا نـوخـوا لـكـود حمـر الخواويـر
ومقحم عقب مركاض درعم علينا
عليـه حليا مـن الـزنـاتي أو الـزيـر
الـبـيـت يـبـنـا والضـلايـل اثـنـيـنـا
بـنـات عـطبـيـن الأهـاوي منـاعيـر
شيـخ فعـل واليـوم سـوى فـنـيـنـا
عـقـب فعـول الطـايـلـه والمقاصيـر
وصيـنيـتـه بأيـام عسـر السـنـيـنـا
عـنـد السنـيـن الحـافـات المعاسيـر
وتلـفي لأبـن عـلي سطـام الكمينـا
نـطـّاح باللقـوات وجـه المشـاهـيـر
ذبّـاح لـلـخـطـار كـبـشٍ سـمـيـنـــا
ريـف الهجـافـا ومـنـوة للخطـاطيـر
تـوحـي نخـوت العـود يـوم التقينـا
وأن ثـارت العشوى تروح التفاكير
سـرد جابوهـن مطلـقيـن اليـمـيـنـا
تعـاطـوا المثـلـوث مثـل المساعيـر
حـمـر وصـفـر مـثـل لـون الشنينـا
دز بـعــيــدان الـقــنـا والـقـنـاطـيـر
قـلـت حـوامـيكـم مـع الـهـاجـمـينـا
وفرسانكـم تـرقى طـويـل العـناقيـر
كـل يـوم وحـنـا لقرصكـم شالمينـا
وكـل يـوم نقـلـط ميـركـم للمساييـر
جمعها وكتبها
أخوكم/أحمد بن محمد الحريميس
أبو منصور