لقد دلنا عليها نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم كما في الأحاديث التالية :
أولا : ثلاث من أسباب السعادة
1- سعادة لابن آدم ثلاث ، و شقاوة لابن آدم ثلاث فمن سعادة ابن آدم : الزوجةالصالحة ، و المركب الصالح ، و المسكن الواسع ، و شقوة لابن آدم ثلاث : المسكن السوء ، و المرأة السوء ، و المركب السوء 0
الراوي : سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 3629
2- ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا : الجار الصالح ، و المسكن الواسع ، و المركب الهنيء 0
الراوي: نافع بن عبد الحارث - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 3029
3- من سعادة ابن آدم ثلاثة ، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة : من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة ، والمسكن الصالح ، والمركب الصالح ، ومن شقوة ابن آدم المرأة السوء ، والمسكن السوء ، والمركب السوء 0
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 1914
ثانيا : أربع من أسباب السعادة
4- أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء . أربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 2576
5- أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والجار الصالح ، والمركب الهنيء . وأربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء ، والمركب السوء ، والمسكن الضيق 0
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم 1914
6- أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، و المسكن الواسع ، و الجار الصالح ، و المركب الهنيء ، وأربع من الشقاء : المرأة السوء ، و الجار السوء ، و المركب السوء ، و المسكن السوء 0
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 887
شكراً للشيخ محمد فنخور العبدلي على أيراد هذه الأحاديث وهي حاصلة
يذكر أن رجلاً جاء إلى أحد الأثرياء وبدأ يشكو له حاله فقال أن عندي بيت خراب ومظلم وليس به فراش ومتهدم وأثناء شرحه لبيته مرّت جنازة لرجل وتتبعها أمرأة وهي تنوح وتندب قائلة : يا سندي ويا عضدي إلى أين شايلينك إلى مكان مظلم وإلى قبر متهدمة أركانه وإلى أرض غير مفروشة فقاطع الرجل الثري حديث الرجل الذي يشكي حاله عليه وقال الحق هؤلاء فأنهم ذاهبين إلى بيتك ؟
والحقيقة أننا في هذا العصر تجد من يسكن بصندقة لاماء ولا كهرباء بها وعنده سيّارة قرنبع والفقر مخيّم عليه ومن كان هذه احواله كيف تكون زوجته صالحه وهو بهذه الحال ؟ وكيف يكون جاره صالح وهو في هذه الحال ؟ نسأل الله ان يصلح شأن المسلمين
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-05-2022 الساعة 04:04 PM
والله يا اخوان اذا خلا الانسان من القناعه وهمه النظر الى الناس سوف يفقد السعاده . وكم من غني لايعرف للسعاده طريق ولايهناء بعيشه , يلهث ولاتسعده امواله بعض منا يغبطه ونحن لاندري اننا اسعد منه واريح بال واهناء عيش
الأخ محمد وفقه الله ...
الذي يبدو لي أن الإنسان هو الذي يخلق أسباب السعادة في حياته ، فالحياة يقودها المنهج ، فتجد شخصاً لديه قدرة على التكيف واستغلال الأسباب لتكوين حياة سعيدة ، وآخر لايحسن التعامل مع معطيات حياته الخاصة ، فالله جعل لك عقلاً للتعرف على الأسباب التي تكون عوناً على الحياة السعيدة ، فمثلاً بشكل عام ، الله خلق الأرض ودحاها بمختلف أسباب الرزق ، فخلق البترول ومشتقاته ، والكهرب والحديد ، وهذه أسباب للحياة السعيدة ولكن الإنسان لم يتناولها إلا في آخر الزمان ، وكانت موجودة منذ خلق الله الأرض ،، وماذكره النبي صلى الله عليه وسلم معطيات وأسباب توجد السعادة بوجودها وتنتفي بانتفائها ،،، وقد نجد فقيراً من أسعد الناس ، وغنياً من أتعس الناس ، وهذا يرجع لمنهج حياة الشخص .
مداخلاتكم جميلة أضافت فوائد وفرائد
إضافة
الأحاديث وردت فيها لفظة
( من )
وهي تبعيضية
أي من أسباب السعادة ما ذكر في الأحاديث السابقة ولايمنع وجودها في غيرها والله أعلم
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمد ،وعلى آله وأصحابهِ أجمعين..
أما بعد..
فإن عنوان هذه الكلمة هو"الحياة السعيدة "،أو" الحياة الطيبة " ،لا شك إن كل أحد يطلب الحياة السعيدة، والحياة الطيبة،ويريدها ولكن الشأن فيما يحقق هذا المطلب،والأسباب التي تؤدي إليه، هذا محل الاختلاف بين بني البشر ، فمن الناس من يرى أن الحياة السعيدة والحياة الطيبة أن ينال الإنسان من ملذات الدنيا وشهواتها، وأنْ يُعطى ما يطلب من مُتع الحياةِ الدنيا، يرى أنٌ هذا هو الحياة السعيدة والحياة الطبية ، ولذلك قال الله جلٌ وعلا : ﴿ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ﴾ (البقرة:200)
فهذا الصُنفْ من الناس قاصر النظر لأنه قصر نظره على هذه الحياة، وظن أنها هي مناط السعادة والحياة الطيبة في شهواتها ومتاعها،فأُغريَ بها وقصر همته عليها إما لأنه لا يُؤمنُ بالآخرة ،وإما أنهُ يؤمنُ بها ولكن شغلته الدنيا عنِ العملِ لها،فالحاصل أن هذا خاسر وحياتهُ تعِسةٍ مهما أوتيَ من الأموال والمُتع والملذات فإن هذا استدراجٌ من الله، ومتاعٌ قليل ثم يُعْقِبهُ حسرةٌ دائمة قال تعالى: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ ؛( التوبة:55)
فالدنيا يُعطيها الله من يُحب ومن لا يُحب كما في الحديث الصحيح عنِ النبي "صلى الله عليه وسلم" إنه قال: ( إن الله يُعطي الدنيا من يُحب ومن لا يُحب، ولا يُعطي الدين إلا من يُحب )؛ وقال: ( لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربةَ ماء).
وكان عيشُ النبي "صلى الله عليه وسلم"وهو سيدُ المرسلينِ وإمامُ المتقين، كما تعلمون أنه "صلى الله عليه وسلم" كان يجوعُ حتى يربطُ الحجر على بطنه من الجوع، وكان يَنامُ على الحصير حتى يُؤثر في جنبه، "عليه الصلاة والسلام" .
وكان يُجاهد في سبيل الله ويُجالد ويتعرض للأخطار، وهو رسول الله "صلى الله عليه وسلم".. ولو أراد هذه الدنيا لأعطاهُ الله إياه، فالله عرض عليه أنْ يجعلهُ ملكاً رسولاَ كداوود عليه السلام وسُليمان عليهما السلام ملكاً رسولاً،أو أنْ يجعله رسولاً ولا يكون ملكاً فأختار أن يكونُ رسولاً، وقال أجوع يوماً وأشبعُ يوماً أختار النبي "صلى الله عليه وسلم" هذا. لأن الدنيا متاعٌ زائل وغرورٌ، ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ ، مهما أوتيَ الإنسان منها فإنه إما أن يزول ويتركها،وإما أن تزول وتتركهُ،إنما الحياةُ الباقية والحياةُ الطيبة والحياةُ الدائمة هي الدار الآخرة، قال تعالى: ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ﴾ ؛ (العنكبوت:64)