الأخ السائل :
معالي الأمير سليمان التركي السديري رحمه الله كان وكيل أمارة تبوك ثم تولى منصب وكيل وزارة الداخلية ومع ذلك فهو لم تغيره المناصب فهو من المحبين للأدب وكان يقدرني رحمه الله تقدير شخصي وله مواقف مشرفة مع قبيلة عنزة عندما كان يرأس لجنة تصحيح الأوضاع وقبل وفاته رحمه الله كان اسمعني قصيدة من شعره كأن القدر ينطق على لسانه وهي قصيدته التي يوصي بها أبنه فيصل منها قوله :
أشوف دياني وقف لي على الباب ** يبي الوفاء مني ويطلب احسابه
يا فيصل أوصيك وصاة من غاب ** لا ترتجيه أنه يجي من غيابه
وبعد نظمه لهذه القصيدة بأسابيع أنتقل إلى رحمة الله تعالى فتأثرت عليه وقلت هذه الأبيات مرثية وهي منشورة بكتابي ( ديوان الوائلي ) كما أن قصيدته قد نشرتها كاملة في كتابي ( قطوف الأزهار )
وإليك قصيدتي المرثية :
يا عين جودي بأزرق الدمع جودي ** وأبكي على ريف الهواشل سليمان
مرحوم يالـلي بالخصال أمحمـودي ** الزايـدي ساس الفضيلـة والإحسان
لأفعـال طـيبـه بالخـلايـق شهــودي ** مـن راس لابـة باللـوازم لهـم شـان
نسل السـدارى معـربيـن الجـدودي ** من صلب زايد من صماصيم بـدران
صنديد من روس الرجال معـدودي ** نطلب عسى لـه جنة الخلـد مسكـان
رام الـمعـالـي والمعـالـي سـنــودي ** فـعـايـله تـصعــب عـلى كـل كسـلان
وجـدي عليـه ولا يـفيـد الـوجـودي ** مالي جـدى كود التـوجـد والأحـزان
هيهات من طـب اللحـد مـا يعـودي ** ما عاد من لفـوا عـلى جسمه أكفـان
لـيـت المنـايـا مـا تجـي لـلفـهـودي ** تعـفـي النبيـل وتاخـذ النـذل كـوبـان
يا شيخ من فقـدك تبيـح السـدودي ** والشاهـد الـلـه بايـت الليـل سهـران