أخي أبو فراس :
يقولون الناس ( العلم بحر ) وكما تعلم فأن البحر أسم على مسمى وقد شبه العلم به والقبيلة أو الأسرة التي لم ترد بكتابي فهذا لا يعني أنها ليس من عنزة فقد ذكرت القليل وفاتني ذكر الكثير والمطلوب مني الإسناد إلى دليل فلو وجدت كتاب يشير إلى نسب القطيفات من عنزة فأنني لا أتردد في ذكرهم حتى يثبت خلاف ذلك أما كلام الشيخ أبن سمير فأنه يعني أفرع قبيلة ولد علي المتواجدين في تلك المنطقة حيث كانوا يتجولون بها وولد علي قبيلة رحاله نزالة تتبع منازل القطر ومنابت الكلآ لمواشيها ولم تستقر في مكان وهذا الكلام يعني ولد علي أهل الشمال فقد تجدهم أحياناً قي العراق وأحيان في نجد وأحيان في فلسطين وأحيان في البلقا وليس لهم ديرة محدده وكانت نجعة القبيلة تعتمد على القوة فإذا كانت قويه فأنها تسرح وتمرح في كل مكان دون عائق وإذا كانت ضعيفة فهي تلزم مكانها وتدافع عنه ما أمكن وهذا ديدن القبائل وبألأخص قبائل عنزة فأن قوتها تخوّل لها التنقل في كل مكان دون خوف حتى جاء عصر الأستقرار وزحفت الحضارة على البادية واستقرت كل قبيلة وتفرقت بحكم طلب الرزق ومصادرة أما ما يقصده أبن سمير في الذين بالجولان فأن بعض رجال القبيلة كانت تقيظ في تلك البلاد ومن قصائده التي دونتها بكتابي قطوف الأزهار قوله :
حـنـا الـيا سـرنـا بـعـاد المطاريـش ** حامين من النقـره اليـا حدود سينا
مركاضنا يشبع بهـا ناقض الريـش ** نرهـب اعـدانـا كان صوبه مشينـا
وأن طار ستـر منقضات العكاريش ** عـدونــا لــو كـان قـاسـي يـلـيـنـــا
وحـنـا عـذاب الـلي يـدور التباليش ** يـا مـا ولـيـنـاهـم ويـا مـا عـفـيـنـا
وهذا يدل على وجودهم هناك