بعد نشر بروفة مسودة شجرة قبائل عنزة الطبعة الحادية عشرة وانتشارها عبر التوتر تلقيت عشرات المكالمات من رجال منصفين يشكرون ويشيدون وكذلك خطابات شكر تكتب عبر الوسائل كما تلقيت الكثير من الملاحظات والتصحيح والإضافات من المهتمين مشكورين ولكن هذه الشجرة أثارت بعض الذين تنطوي ضمائرهم على أهداف غامضة لم أجد لها تفسير وصار يكتب البعض في اسم مستعار نقد غير بنّاء وهناك ناس يطلبون أن أحذف الفلان وأن اكتب اسم الشيخ الفلاني بالشجرة ويهددون بالشكاوي أن لم انفّذ ما يرغبون وهم يرون أنني أداة بيديهم وينصبون أنفسهم بمنزلة الآمر الناهي ويريدون يفرضون سلطتهم عليه ولكن الحكم لله ثم لآل سعود والكثير منهم اطلب منه أن يتقّدم بشكوى إذا يرى أن له حق وأحمد الله أنني لم أكتب حرف ألا وله سند ولذلك ما يهمني الجاحدين الذين يحاولون أن يعرقلون سيري ويمنعونني عن مواصلة اكمال هذا الجهد علماً أن الشجرة طبعت منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة وهي معلّقة حتّى في بيت زبن بن عليان الحريري الطويلعي عمدة مدينة كنك في بريطانيا ولا يخلوا منها بيت عنزي في طبعاتها المتكررة ولا وجدت من عقّب على هذه الشجرة ألا بعد هذه البروفة التي تعبت عليها وأجلت طباعتها حتى يطلع عليها الكثير من أبناء القبيلة وهناك بعض المتغطرسين عندما يكلمني بدل أن يفيدني عن معلومة أو يشكر فأنه يقول من مكلفك في عمل هذه الشجرة والكتب وهو ما يعلم أن النسب والتاريخ تكتب به العرب منذ أن خلقت البشر وأن العرب والمستشرقين كتبوا وليس أبن عبار الوحيد الذي يكتب وهذا عمل يخدم أبناء القبيلة ومحاربة عملي يدل على نجاحه وهذا نموذج من ثناء الأوفياء المخلصين من أبناء القبيلة :
كتب حمود بن لهمود الروسي الفدعاني
إلى عبدالله بن دهيمش العبار بعد التحية
الرائعون امثالك كالنجوم حتى إذا لم نراهم نعلم أنهم موجودين في سماء القلوب ويعجز الشّرح ويكتسيني الفخر حين يثني عليك البعيدون قبل القريبون معرفتك شرف ورفقتك ضمان والتواصل معك حق والدعاء لك واجب رزقك الله مساء المستغفرين كنت نجم وما زلت وستبقى دمت كما كنت شموخ – فخر – ووفاء واسعد الله مساك بكل خير يا أبو مشعل
وكتبت هذا الجواب
الأخ حمود بن لهمود الروسي الفدعاني
اشكرك جزيل الشّكر على الوفاء والأنصاف في الوقت الذي ندر به الأوفياء والمنصفين ولا غرابة منك ومن امثالك الكلام الطيّب فأن اصحاب الضماير الحرّة والنفوس الأبية هكذا ديدنهم من طيب معدنهم وأكرر شكري لك على ما عبّرت به من عبارات تفيض من مشاعر أخويه صادقه وأني فخوراً بكل رجل من أبناء القبيلة الذين يثمنون جهدي بارك الله فيك وأمدك بعونه وتوفيقه