الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه الركن العلمي استفسارات القصص والقصائد القديمه
استفسارات القصص والقصائد القديمه قسم يختص بالاستفسارات عن القصص والقصائد القديمه
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-05-2012, 09:56 PM   #1
عضو منتديات العبار
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 17
افتراضي الدور الهام والحيوي لأبناء قبيلة عنزة في ثورة حماه العام 1945

وجدت هذا المقال لأحد المثقفين من أبناء مدينة حماه يتحدث عن ثورة أبناء حماه واجداده ضد الاحتلال الفرنسي وذكر فيها ليست بالتفصيل الدور الهام لأحد ابناء قبيلة عنزة الأبرار الغني عن التعريف حياة الشيخ راكان المرشد وفزعته مع أبناء قبيلته.

ونقولها بكل أسف وحزن وألم ما أجمل الاحتلال الفرنسي انذاك مقارنة بالاحتلال الفارسي لسوريا اليوم بوجود 5000 ضابط من رتب رفيعة المستوى من الحرس الثوري الإيراني يقودون معركة تركيع العرب قلب جسدها النابض في قلب دار بني أمية

فهل من نجدات هذا اليوم أم أن الفزعات انتهت في نفوس الرجال والى متى تبقى دمشق العروبة، دمشق الأموية من يد احتلال إلى يد احتلال

اترككم مع هذا المقال الموثق والذي يوضح طبيعة الاحداث على الأرض انذاك


ثورة حماه عام 1945.

فمنذ بدء الحوادث سحب الفرنسيون كل قطعاتهم العسكرية وأفرادهم المدنيين، بمن فيهم المستشار من ثكناتهم ومواقعهم ودوائرهم في داخل المدينة، وجمعوا قواتهم في ثكنة واحدة هي ثكنة الشرفة العالية المطلة على المدينة من ناحية الغرب، والقريبة من محطة القطار.
ومنذ بدء الحوادث المسلحة في 19 مايس حتى توقف إطلاق النار في الأول من حزيران كان هم الفرنسيين العمل لكسر نطاق الحصار الذي ضربه المجاهدون حول ثكنة الشرفة. لا سيما بعد أن عطل الأهالي مضخة على نهر العاصي في محلة باب النهر، فتعرضت الثكنة بمن فيها للموت عطشا. ولم ينفعهم للخلاص من هذا المأزق تسليطهم طلقات مدافعهم الرشاشة البعيدة المدى على بساتين باب النهر التي لجأت إليها النساء والأطفال. لذلك لم يبق أمامهم إلا استجلاب قوات من المدن الأخرى لفك هذا الحصار عنهم. وكان أمامهم ثلاثة سبل.
أولا: استجلاب قوات من مواقع حلب، في قطار مسلح. وقد خرب المجاهدون سكة القطار فتدهور قرب قرية قمحانة.
ولم يكن بمقدورهم استجلاب هذه القوات بالسيارات لأن طريقها سيمر من داخل المدينة، ابتداء من حي السخانة في شمالي الحاضر بينما كل شوارع المدينة قد تحولت إلى متاريس وخنادق للمجاهدين. كما أغلقت مداخل المدينة وتمترس العديد من المقاتلين على أسطحة المنازل فأصبحت حماه قلعة لا تقتحم.
ثانيا: استجلاب قوات من محافظة اللاذقية عن طريق مصياف. أي الوصول إلى ثكنة الشرفة من جهة الغرب. وقد قاموا بهذه المحاولة فتصدى لهم المجاهدون بمعركة باسلة أسفرت عن تشتت شملهم وأسر الضابط صلاح الدين الحسيني.


ثالثا: استجلاب النجدات عن طريق حمص .. ودخول المدينة من جهة الجنوب حيث وقعت أعنف المعارك وأكثرها ضراوة وشجاعة واستبسالا ... إذ كان المجاهدون قد أعدوا جبهة طويلة تمتد من مقابر تل الشهداء التي انكسرت عندها حملات الصليبيين كما ورد سابقا، إلى كرم الحوراني، إلى البياض، فمحطة القطار وحي العشر. وكانت جبهة قوية متماسكة.


هذا هو ملخص الوضع العام لخطوط القتال، فقد كانت المناوشات مستمرة ليلا ونهارا، وكانت طائرات الاستكشاف لا تنقطع عن التحليق في سماء المدينة ثم تعود إلى حمص. وكلما أرسل الفرنسيون من الثكنة جنودا لإصلاح مضخة الماء عند باب النهر كان المجاهدون يصلونهم نارا حامية ويردونهم خائبين.
طلب قائد الموقع الفرنسي الاجتماع بمحافظ حماه في محطة القطار. فذهب المحافظ إلى الاجتماع يرافقه قائد الدرك والميجر داردن البريطاني الذي كان واسطة المفاوضة، فرجا الضابط الفرنسي المحافظ أن يوعز للأهالي بفك الحصار عن ثكنة الشرفة، وأنه يتعهد لقاء ذلك بعدم إطلاق النار على المدينة وعدم احتلال محطة القطار. فلم يتمكن المحافظ من تنفيذ ذلك واستؤنف القتال بجميع ما يملكه الجيش الفرنسي من أسلحة فاستشهد ثلاثة مجاهدين وجرح عدد من أبناء المدينة.


وكان الأهلون قد بدأوا يجلون النساء والأطفال والشيوخ إلى البساتين والقرى المجاورة، ولم يبق في المدينة إلا الرجال والنساء المتطوعات.
وفي السابع والعشرين من مايس جاءت نجدة فرنسية من حمص فوصلت إلى جنوب المدينة قبيل الغروب: فخرجت مصفحات العدو من ثكنة الشرفة للالتقاء بتلك الحملة وحمايتها وإيصالها إلى الثكنة. ولكن الطرفين فشلا ومنيا بخسائر كبيرة. فقد قوبلت الحملة القادمة من حمص بمقاومة عنيفة من المجاهدين المتمرسين وراء مقابر تل الشهداء. وقام بعضهم ببطولات خارقة. فتشتت الحملة وتمزق شملها وقتل المجاهدون قائدها وفريقا من معاونيه وأحرقوا مصفحة وعطلوا أخرى وغنموا سيارتي ذخيرة وعتاد ... وبينما رجعت شراذم من نجا من الموت من أفراد الحملة الفرنسية إلى حمص منهزمين، عاد المجاهدون إلى ساحة العاصي يعرضون فيها غنائم المدينة في معركتها الباسلة.


ولا بأس من ذكر حادثة من الحوادث التي تدلل على شجاعة المجاهدين واستماتتهم لكسب المعركة. فقد هجم الشاب محمد بن فرحان الأميرة - من عشيرة التركي القاطنين بحماه - على مصفحة فرنسية، فأصيب بقنبلة يدوية أفقدته عينيه. فبادر رفيقه الذي كان قربه وتمكن من امتطاء المصفحة وقتل كل من فيها.
كما استشهد في هذه المعركة رفيقنا وقريبنا حسين الشقفة أبو عبدالقادر، سقط في كرم الحوراني، في نفس المكان الذي كنا نمضي فيه أشهر الربيع معا. وقد روى رفاقه أنه عندما جاءت الحملة المدرعة من الشرفة للاتصال بالحملة القادمة من حمص اصطدمت بمقاومة الشهيد حسين الشقفة ورفاقه من أبناء حي السخانة، وتحت وطأة هذا الهجوم اضطر رفاقه للانسحاب إذ ليس بأيديهم إلا البنادق العتيقة من مخلفات العهد العثماني. وأبى أبو عبدالقادر أن ينسحب وراح يصيح على رفاقه مؤنبا. وظل يقاوم الفرنسيين حتى نفذت ذخيرته فسقط شهيدا.


إثر هذه المعركة دب الذعر نفوس الفرنسيين المحاصرين في الثكنة فأحرقوا بيادر حي العشرالقريبة إليهم، وصبوا نيران قنابل مدافعهم الكبيرة على المدينة طول الليل. وفي اليوم الثاني زاد جنونهم بعد أن دهور المجاهدون قطار النجدة والمؤونة القادم من حلب، فاستمرت المدفعية الثقيلة تلقي قنابلها على منازل الأهلين فهدمت بعضها وقتلت وجرحت عددا من الرجال والنساء والأطفال.


ثم تضاعف تنكيل مدفعيتهم بالمدينة بعد أن هزم المجاهدون حملة النجدة الفرنسية التي كانت قادمة من مصياف.

وفي يوم الثلاثاء 29 مايس حلقت طائرة في سماء المدينة وألقت مناشير تتضمن الانذار التالي: \"إن تنقلات عسكرية وقوافل عسكرية سوف تجري ما بين حمص وحماه وبالعكس. وبما أنه بتاريخ 27 مايس 1945 هوجمت قافلة كانت تسلك هذا الطريق وتكبدت خسائر، فمن واجبي أن أعلم عطوفة المحافظ بأنه إذا تكرر عمل كهذا فسيقوم سلاح الطيران بتدمير المكان الناتج منه هذا الهجوم بعد برهة ساعتين، تعطى لإخلاء النساء والأطفال. وإنني أؤكد أيضا أنه إذا وجدت على مقربة من الجيوش عناصر مسلحة فستضرب حالا بالقنابل.

التوقيع: الكومندان ديزيسار المندوب المعاون لمحافظتي حمص وحماه\".

معركة يوم الأربعاء :

تسجل مدينة حماه بمداد من الفخر والاعتزاز انتصارها العظيم في معركة يوم الأربعاء 30 مايس 1945 ففي صباح ذلك اليوم هوجمت حماه بالطائرات الفرنسية التي استمرت تلقي قنابلها ومتفجراتها الثقيلة على البيوت أكثر من عشر دقائق. فأسقط المجاهدون بنيران بنادقهم طائرتين، وجروا حطام إحداهما من قرية معرين إلى قلب المدينة، بعد انتهاء المعركة.


وتبع ذلك وصول حملة عسكرية ضخمة قدمت من حمص تضم عددا من الدبابات والمصفحات وأربعا وعشرين سيارة كبيرة مشحونة بالجنود، ومدفعين من العيار الثقيل. وكان يقود هذه الحملة الكومندان سيبس. وكان من الطبيعي أن تحاول الحملة دخول المدينة من الجنوب، لكنها جوبهت بمقاومة شديدة من مجاهدي تل الشهداء، فارتدت ثم اتجهت غربا تريد الوصول إلى الثكنة باختراق جبهة كرم الحوراني، وفي الوقت ذاته خرجت لنجدتها فرق الخيالة من الثكنة. فكانت المعركة الضارية الباسلة التي استمرت من السابعة والنصف صباحا حتى الثامنة مساء بين مجاهدين لا يملكون غير البنادق العتيقة وبين قوات نظامية مسلحة بأحدث الأسلحة والعتاد، في أرض مكشوفة لا تصلح لحرب العصابات ... .


وعلى الرغم من مشاركة سلاح الطيران الفرنسي بهذه المعركة وقصفه المدينة قصفا كثيفا أدى لتهديم مائة وعشرين منزلا فإن قلب هذه المدينة العربية الباسلة العامر بالوطنية والايمان لم يتهدم بل حقق انتصارا كبيرا. فقد فاز المجاهدون واندحرت الحملة المدرعة وقتل قائدها الكومندان سيبس وبعض معاونيه من ضباط المدفعية، من فرنسيين ولبنانيين وسوريين وسنغاليين، عدا الجنود الكثيرين الذين حملت السيارات جثثهم، ومئات الجثث التي بقيت في أرض المعركة بما فيها جثة قائد الحملة ذاته. ودمر المجاهدون فرق الخيالة وهزموها فعادت إلى الثكنة، وأسقطوا طائرة وعطبوا أخرى ما لبثت أن سقطت محترقة في قرية حر بنفسه. وجاءت قوات لنجدة الفرنسيين من مصياف فدمرها المجاهدون أيضا وشتتوا شملها.

وهكذا عادت فلول من بقي حيا من المعتدين خائبة إلى مواقعها تحت جنح الظلام.
غنم المجاهدون في هذه المعركة الباسلة سيارتين وعدة رشاشات وسيارة كبيرة مشحونة بقنابل المدفعية، وعطلوا دبابتين وعددا من السيارات المصفحة وسيارات اللوري، كما عطلوا مدفعا جبليا ضخما من عيار 27 بوصة ومدفعين من عيار 75ملم ومدفعا جبليا متوسط الحجم. وسحبوا كل هذه الغنائم إلى ساحة العاصي، ما عدا مدفعا ضخما ثقيلا لم يجدو وسيلة لسحبه فحملته القوات البريطانية إلى حمص فيما بعد.

كان لهذه الانتصارات دويها العظيم في سوريا والعالم. واستمرت النجدات للمجاهدين، فانضم اليهم في اليوم التالي الشيخ راكان المرشد مع عدد من أبناء عشيرته المسلحين، ومعهم أكثر من خمسة عشر مدفعا رشاشا. وقد صمم المجاهدون على الاستيلاء على ثكنة الشرفة الحصينة جدا مهما كان الثمن. وفيما هم يعدون العدة لذلك أبلغ الضابط البريطاني الميجر داردن محافظ حماه، مساء ذلك اليوم، 31مايس، بأن طلائع الجيش التاسع البريطاني قد وصلت إلى ضواحي المدينة، وأن مهمته وقف القتال بصورة مؤقتة إلى أن يتخذ قرار دولي بشأن هذا النزاع.

وفي منتصف يوم الجمعة 1 حزيران دخلت المدينة مفرزة بريطانية مدرعة تولت إدارة الأمن العسكري فيها. وبذلك توقف القتال ونجت ثكنة الشرفة من الاحتلال والتدمير

الرابط :
http://qomhanesmart.com/forum/viewtopic.php?p=33436

رحم الله أبناء عنزة وياليت التوثيق مثل هالمعارك على يد مؤرخين عنزة وبالاخص قبيلة السبعة حيث لا يتوفر معلومات عن أسماء الثوار من عنزة ولا من هم اللذين كانوا يحملون هذه الرشاشات وهذا يدل أن البدو سابقا لا يهتمون بالتوثيق. معارك طاحنة تاريخية مثل هذه تستحق التأمل والتوثيق.
الصور المرفقة
تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .

تحميل الملف
إسم الملف : 75986.jpg‏
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 35.4 كيلوبايت
المشاهدات : 1
ممـــدوح الميهوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجواب الشافي لأبناء القبيلة عنزة ي ربعي وعصابة راسي الوائلي العنزي البحث العلمي في وائل جد قبيله عنزه 1 02-08-2014 09:47 PM
أسئلة آختيار من متعد لأبناء عنزة الوائلية الوائلي العنزي المنتدى العام 4 01-23-2014 11:24 AM
لماذا السرق والجحود عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 3 07-15-2013 05:25 PM
الشيخ صالح بن هديب والشيخ سلطان الطيار في قلب أحداث ثورة حماه العام 1925 م ممـــدوح الميهوبي استفسارات القصص والقصائد القديمه 0 12-14-2012 10:52 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 11:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009