بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

اليوم قصة من قصص كرماء العرب والبادية
وهو ابن نجاد راجيا لمن يعرف الرجل ومن اي قبيلة
ان يزودنا بها وانا سمعتها من شايب كبير بالسن

القصة :

ابن نجاد من كرماء البادية ومن مشاهير الكرم والجود
بين العرب ابتلي بالفقر فاعتزل العرب وسكن لوحده
بعيدا عن قبيلته لانه لم يعد يملك شيئا
واخذ يعيش على الصيد هو و زوجته
سمع ثلاثه من الشعراء بفقره فقرروا زيارته ليروا ماذا
يصنع بعد فقره فلما شاهدهم عن بعد سارع الى زوجته
واخذ سماد ورماد النار ودهن بها وجهه ويديه ليبد
كالعبد و كلنا عبيد لله وقال لزوجته اذا جاء الرجال
الثلاثه اعتذري منهم وقدميني لهم بدل ضيافتهم
فلما وصل الرجال وسالوا عن ابن نجاد اعتذرت زوجته انه
غير موجود ثم اعتذرت عن وجود شيء لتقديمه لهم وقالت
ساقدم لكم هذا العبد لخدمتكم بدلا عن الضيافه واعتذرت
منهم
فاخذه الشعراء واكملوا طريقهم الى نزل وبيت لاحد
الوجهاء ولما قدم لهم واجب الضيافه


لما وصل الشعراء الى بيت الوجيه وبعد الضيافه
اخبروه بخبر ابن نجاد وانهم ذهبوا لاختباره بعد
فقره وانهم لم يجدوه وان زوجته اعطتهم العبد ولم تضيفهم
هنا قطب حاجبي معزبهم وقال ساقول لكم لغز اذا اجبتوه
لكم نصف حلالي وما املك وكان غنيا واذا ما تعرفون جواب
اللغز ساقطع روؤسكم الثلاثه ومعكم الى صباح الغد
واللغز هو :
هل الجود من الماجود
او حراره بالجلود
او ورثه عن جدود
تحير الشعراء فقال احدهم الجود من الماجود
فقل اخر لا الجود حراره بالجلود لانه مو اي شخص جواد
قال اخر لا الجود ينورث من الجدود لانه اذا كان جدك كريم
او ابوك كنت انت كريم
اختلف الثلاثه ولم يعرفوا الجواب
وعندما جاءهم العبد ليلا اخبروه بالقصة وقال ان احلها
لكم لكن بشرط ان اقوله امام المعزب فوافقوا على ذلك
وعند الصباح وصل معزبهم وطلب جواب اللغز فقالوا له
العبد يحله لك فطلب العبد ولما وصل قال العبد
جواب لغزك هو
وقال العبد عددا من الابيات لا احفظها منها
وكان في القصيده تفنيد للجود وبيان انه حتى انه لو لم يكن
لدينا ما نجود به فاننا نقدم انفسنا لضيوفنا
فعرف المعزب انه ابن نجاد وقال والله انك ابن نجاد
وانا عرفتك من اول يوم لكن اردت ان اعاقب الشعراء
على محاولة اختبارك ولك يا ابن نجاد نصف ما املك
هذه القصة لكريم من ابناء البادية سمعتها من شايب
كبير بالسن وارجو من الجميع

تزويدنا بها

=======

الأخ حميد الرحبي شكراً لك على كل حرف تكتبه والقصّة يبدو أنها مثلت على ما تمثّل به أحد الرجال القداما وهو مجهول عندما قال ( الجود من الماجود ) وقال رجل آخر ( الجود حكة بالجلود ) فتقدما الرجلين إلى العارفة لكي يفصل بينهما فقال العارفة ( الجود من الماجود وحكة بالجلود ) يعني أن الكريم عندما تأتيه الأريحية كأنه يشعر بشيء يقرص جلده فتجده يحتك ويكثّر الحركات ولكن إذا هو لم يجد شيء فمن أين يجود ؟ لذلك فأن القول الصحيح كما قال العارفة

أما أبن نجاد فالذي عندنا أن النجادي من العبادلة من عنزة ولكن لي ملاحظة على القول أنه طلا وجهه بالسماد لكي يخيّل للضيوف أنه عبد وإذا لم نأخذ القصة على علاّتها فأننا نفكّر بالآتي :
أولاً : أن السماد شكله رمادي ولا يشابه البويه السوداء لملامح الجلد البشري من ألوان ذوي البشرة السمراء
ثانياً : أن السماد لا يمكن أن يلزق على وجه الرجل لمدة طويله لأنه ليس صبغ
ثالثاً : مهما حصل للرجل من أحراج لا يمكن أن يضع نفسه بهذه المنزلة للتخلص من ضيوفه بل لعله هو أسمر وأدعى أنه ليس أبن نجاد وأنما هو من الموالي لكي يتفادا الضيفة حيث لا يملك على القرا لضيوفه
رابعاً : لا يمكن للرجل الكريم أن يأتمر بأمر أمرأة توهبه للضيوف والضيوف يريدون الطعام ولا حاجة لهم بالعبد
وهكذا فجوات الخلل في الرواية في نظري وشكراً

بسم الله الرحمن الرحيم

الاستاذ ابو مشعل المحترم0

اولا الشكر لله وثانيا الشكر لك لانك عودتنا على العمق في الكتابه والمواضيع التي يكون لها معني يستفيد منها القارىء ان ينقل المفهوم وهذا تراث مجتمعنا العربي وما خلده التأريخ من قصص واحداث 000 مرة اخرى اقدم شكري لك ودمت بصحه جيده 0