الأخ حميد الرحبي شكراً لك أما بخصوص القصة فقد جمع بين قصة أبناء نزار وبين القصّة التي نسمعها فهي قصة المحامدة وليس العبادلة بحيث أن رجل له ثلاثة أبناء وكلهم أسمهم محمد ولعل أحدهم لقيط ليس من عقبه ولذلك وصى عند وفاته بقوله محمد يارث ومحمد يارث ومحمد لا يارث والقصة روية على صيغ ولا أتقنها
أما قصة أبناء نزار وهم مضر وربيعة وأياد وأنمار فقد ذكرت بعدة مصادر وملخص القصه أن نزار عندما شعر بدنو أجله أحضر أبناءه الأربعة وقال أنت يا مضر لك القبة الحمراء وما شابهها وأطلق على مضر مضر الحمراء وقال أنت يا ربيعة لك الفرس الدهماء وما شابهها فأطلق على ربيعة ربيعة الفرس وقال لأياد أنت يا أياد لك الجفنة وما شابهها وكذلك أعطى أنمار من الورثة وبعد وفاته صعب عليهم تفسير تقسيم ميراث أبيهم فذهبوا إلى قاضي العرب آنذاك وهو الأفعي الجرهمي صاحب نجران وفي طريقهم شاهدوا أثر جمل فقال احدهم ( هذا أثر جمل عليه حمل جهة تمر وجهة قمح ) فقال الثاني ( هذا أثر جمل أعور ) فقال الثالث ( هذا أثر جمل أعصل الذيل ) فقال الرابع ( هذا أثر جمل أزور ) واستمروا في طريقهم وإذا برجل يسأل عن جمل فوصفوه له وكان كما قالوا فلم يصدّق الرجل أنهم عرفوا صفاته من أثره وطالبهم بجمله فقالوا نحن ذاهبون للقاضي فأذهب معنا نتقاضى عنده وذهب معهم وعندما أتو القاضي سألهم فقال الأول عرفت أن حمله فردة تمر وفردة قمح لأن الذباب يتجمع على الشق الذي به التمر وقال الثاني عرفت أن الجمل أعور لأنه يرعى جهة من الشجرة ويترك جهة وقال الثالث عرفت أنه أجبع الذنب لأنه دمنة يأتي مجتمع وليس له ذيل يفرّق دمنه وقال الرابع عرفت أنه أزور لأنه يجنح إلى جهة من مسيرة فعرف القاضي أنهم لم يشاهدونه وأنما عرفوه بالفراسة وأقتنع صاحب الجمل وذهب في سبيلة وقد ضيّف القاضي أبناء نزار بذبيحة وعندما قلطهم وقف في مكان لا يشاهدونه وبدأ يستمع لما يقولون وكان مع الذبيحة صحون فيها عسل وأكواب فيها خمر فأكلوا من الذبيحة ومن العسل وشربوا من الخمر فقال أحدهم هذه الذبيحة بها طعم لحم كلب وقال الآخر هذا الخمر به طعم جيفة أنسان وقال الآخر هذا العسل مجني من جمجمة رأس أنسان وقال الآخر معزبنا أبن زناء وكان الأفعي يسمع فذهب إلى راعي الغنم وسأله عن الشاة التي ذبحها للضيوف فقال كانت قد ماتت أمها وهي صغيرة وكانت الكلبة مجري فبدأت ترضع من لبن الكلبة فعرف القاضي أن كلام الرجل صحيح ثم سأل من أحضر العسل وقال أنني وجدته في كحف جمجمة أدمي فعرف القاضي أن كلام الرجل صحيح ثم سأل من أحضر الخمر فقال أنني عصرته من كرم قد نبت على قبر فعرف أن كلام الرجل صحيح ثم بقي عليه ان يعرف نفسه فدخل إلى أمه وكان معه سيف فقال لها هل تفيدينني بخبر أو أضع السيف في صدري وأقتل نفسي فقالت وماهو الخبر فأخبرها بأن تخبره هل هو ولد الجرهمي أم لأ فحاولت أقناعه ولم يستجب فقالت نعم يا ولدي لقد كان أبوك عقيم وخشيت على بيت القضاء أن ينقرض فسمحت لشخص لقصد الأنجاب فعرف أن الأمر أصبح واقع وكتم هذا السر وأتجه إلى ضيوفه وقضى بينهم وهكذا صيغة القصة وقد كتبتها من الذاكرة وعذراً إذا حصل نقص ولعل أحد القراء يصحح قصة محمد يارث ومحمد لا يارث
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-28-2022 الساعة 05:57 AM
|