01-13-2010, 04:55 PM
|
#1
|
المراقب عام
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 2,359
|
باب التقوى
|
|
| 6
- باب التقوى.
Piety
قال
الله تعالى ( آل عمران 102 ) : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته
}
وقال تعالى ( التغابن 16 ) : { فاتقوا الله ما استطعتم }
وهذه الآية مبينة
للمراد من الأولى
وقال الله تعالى ( الأحزاب 70 ) : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا
الله وقولوا قولا سديدا }
والآيات في الأمر بالتقوى كثيرة معروفة
وقال تعالى
( الطلاق 2 ، 3 ) : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }
وقال
تعالى ( الأنفال 29 ) : { إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم .
ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم }
والآيات في الباب كثيرة
معلومة.
69
- وأما الأحاديث : فالأول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قيل : يا رسول الله من
أكرم الناس ؟ قال : [ أتقاهم ] فقالوا : ليس عن هذا نسألك . قال : [ فيوسف نبي الله
بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله ] قالوا : ليس عن هذا نسألك . قال : [ فعن
معادن العرب تسألوني ؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ] متفق
عليه
و [ فقهوا ] بضم القاف على المشهور وحكي كسرها : أي علموا أحكام
الشرع.
. 69-
70
- الثاني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [
إن
الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا
واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ] رواه
مسلم.
. 70-
71
- الثالث عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول : [
اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ] رواه
مسلم.
. `71-
72
- الرابع عن أبي طريف عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول : [ من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها فليأت التقوى ] رواه
مسلم .
. `72-
73
- الخامس عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يخطب في حجة الوداع فقال : [ اتقوا الله وصلوا خمسكم وصوموا شهركم
وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم ] رواه الترمذي في آخر كتاب
الصلاة وقال حديث حسن صحيح.
. 73-
7
- باب اليقين والتوكل
قال
الله تعالى ( الأحزاب 22 ) : { ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله
ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما }
وقال تعالى ( آل عمران
173 ، 174 ) : { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا
وقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء
واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم }
وقال تعالى ( الفرقان 58 ) : { وتوكل
على الحي الذي لا يموت }
وقال تعالى ( إبراهيم 11 ) : { وعلى الله فليتوكل
المؤمنون }
وقال تعالى ( آل عمران 159 ) : { فإذا عزمت فتوكل على الله
}
والآيات في الأمر بالتوكل كثيرة معلومة
وقال تعالى ( الطلاق 3 ) : { ومن
يتوكل على الله فهو حسبه } : أي كافيه
وقال تعالى ( الأنفال 2 ) : { إنما
المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى
ربهم يتوكلون }
والآيات في فضل التوكل كثيرة معروفة
وأما
الأحاديث :
74
- فالأول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
وسلم : [ عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان
والنبي ليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي : هذا موسى وقومه
ولكن انظر إلى الأفق . فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي : انظر إلى الأفق الآخر فإذا
سواد عظيم فقيل لي : هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب .
ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب .
فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال بعضهم :
فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : [ ما الذي تخوضون فيه ؟ ] فأخبروه فقال : [ هم
الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ] فقام عكاشة بن محصن
فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : [ أنت منهم ] ثم قام رجل آخر فقال : ادع
الله أن يجعلني منهم . فقال : [ سبقك بها عكاشة ] متفق عليه
[ الرهيط ] بضم
الراء : تصغير رهط : وهم دون العشرة أنفس
و [ الأفق ] : الناحية والجانب
و [
عكاشة ] بضم العين وتشديد الكاف وبتخفيفها والتشديد أفصح
75
- الثاني عن ابن عباس أيضا رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول : [ اللهم لك أسلمت بك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم أعوذ
بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا تموت والجن الإنس يموتون ] متفق
عليه . وهذا لفظ مسلم واختصره البخاري
75.
I
76
- الثالث عن ابن عباس أيضا رضي الله عنه قال : [ حسبنا الله ونعم الوكيل قالها
إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه و سلم حين قالوا
: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ]
رواه البخاري
وفي رواية له عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : [ كان آخر قول
إبراهيم صلى الله عليه و سلم حين ألقي في النار [ حسبي الله ونعم الوكيل
]
77
- الرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ يدخل
الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ] رواه مسلم
قيل معناه : متوكلون . وقيل :
قلوبهم رقيقة
78
- الخامس عن جابر رضي الله عنه أنه غزا مع النبي صلى الله عليه و سلم قبل نجد فلما
قفل رسول الله صلى الله عليه و سلم قفل معهم فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه
فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم وتفرق الناس يستظلون بالشجر ونزل رسول الله صلى
الله عليه و سلم تحت سمرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه و
سلم يدعونا وإذا عنده أعرابي فقال : [ إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت
وهو في يده صلتا قال : من يمنعك مني ؟ قلت : الله ثلاثا ] ولم يعاقبه وجلس . متفق
عليه
وفي رواية قال جابر : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بذات الرقاع
فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رجل من
المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه و سلم معلق بالشجرة فاخترطه فقال : تخافني ؟
قال [ لا ] فقال : فمن يمنعك مني ؟ قال [ الله ] وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في
صحيحه فقال : من يمنعك مني ؟ قال [ الله ] فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله صلى
الله عليه و سلم السيف فقال : [ من يمنعك مني ؟ ] فقال : كن خير آخذ . فقال : [
تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ ] قال : لا ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك
ولا أكون مع قوم يقاتلونك . فخلى سبيله فأتى أصحابه فقال : جئتكم من عند خير
الناس
قوله [ قفل ] : أي رجع
و [ العضاه ] : الشجر الذي له شوك
و [ السمرة
] بفتح السين وضم الميم : الشجرة من الطلح وهي العظام من شجر العضاه
و [ اخترط
السيف ] أي سله وهو في يده
[ صلتا ] : أي مسلولا . وهو بفتح الصاد
وضمها.
|
|
|
|