* الشاعـر فريح أبو خوصة المحيني الدهمشي فهو شاعـر معـروف وكان من الأخوان ومن شعـره في النصايح هذه القصيدة من مدونات كتابي قطوف الأزهار:
سبـحـان رب مـا يـوصـف بـالألـوان *** بـالـلـوح والـقـرطاس بيّـن كلامـه
يأمـر على الطاعة ومشي بالإحسان *** ودرب الصـلاح مبيـّن لـه عـلامـه
ربـي خـلـق خـلـقـه ولا هـو ابحـلان *** خـلـق لهـم عقـل وبصـر وفهـامـه
وخلـق لهـم يديـن وعيـون والسـان *** وسخّـر لهـم خرس البهايم كرامـه
الـواحـد الـلي كـاتـب رزق الإنسـان *** يقـدر عـلى الميّت يجـمع اعظامـه
يقـدر عليـه ويرجعـه مثـل مـا كـان *** يـوريـه بـالـهـولات يـوم الـقـيـامـه
أمـا يـطـب بـجـنـة الـخـلـد فـرحــان *** ولا يـعـود بـحـسـرتـه والـنـدامـــه
ولا ينفعـه لـو قيـل يا حيف يا فـلان *** وينزع سمل ثوبـه ويلبس حرامـه
ولا بـد ما يقدى على العبد الأكفـان *** ولا بـد مـن قـبـرٍ وحـيـش ظـلامــه
ومـن تـاب للمولى نصوح وندمـان *** يـوم الـمـواجـه بـشـره بـالـسـلامـه
واللي عن الطاعـة تغيشم وعميـان *** هـذاك يـجـزأ مـن لـهـايـب حطامـه
الـلـه على الفنجال والصبح ما بـان *** يـوم أن كـلاً غـافـي فـي مـنـامــــه
قـلـل صبوبه وأحكـره قـدر الأمكـان *** والـرزق عـنـد الـلي رفيع مقـامـه
وصبه على اللي ما تغالوا بالأثمـان *** بأمـوالهـم يتـلـون درب النـشـامـه
وأثنـه عليهم وأرجعه عقـب مـازان *** قـبـل يـجـون مـكـثـريـن الـمـلامـه
صبه على اللي يوم روغات الأذهان *** رجل على الشدات يكرب حـزامـه
قبـل يجيـك مخطـف الهـرج شبعـان *** عـقـب الـغـدا مـتـعـادلات خصامـه
يشرب من الثنوة كماشرب عطشان *** يـلهـم ولا يـفهـم خطـات الخمامـه
وبالوصف له حلقٍ تقل حلق محقان *** وخـويـه الـشـيـطـان جـّود بـلامـه
وعـن الـمـروة مـوقـفينـه بمحجـان *** فـقـره بـعـيـنـه مـا تـهـنـا بطعـامـه
قـلبـه مـن الإسـلام خـالي وعـريـان *** ويـزرأ على اللي يلبسون العمامه