حدثني احد الرواة عن قصة رجل يدعى العيق بن علي من قبيلة الموالي القاطنة في بلاد الشام تزوّج العيق أمرأة من قومه بارعة بالجمال وكان يجلها ويقدرها ومن احب الناس إليه وفي احد الأيام غضبت زوجته على والدته فذهبت لأهلها وبقيت عند اهلها مدة من الزمن وهو لا يعلم عن سبب غضبها وقد ارسل إليها يطلبها أن ترجع ولكنها أبت العودة إليه وفي احد الموارد صادفها فكلمها ولم ترد عليه فقال العيق أبيات من الشعر مخاطباً زوجته بأسم بكرة من الأبل يقول :
فردت عليه زوجته قائله :
ان كان عنـدك يا أبـن الأجـواد نيـه *** ترجع ذلولك يا فتى الجـود هلحين
ابعـد عـن امـك واشمخ البيـت ليـه *** واسمـع كـلامي يا زبـون المخليـن
مـن شـان نـنعـم بـالحـيـاه الهـنـيـه *** ونعـيش بـالـدنيـا وحـدنـا سعـيدين
فقال العيق مجاوباً زوجته :
مـع الـسـلامـه يـا عـنـود الـضبـيـه *** الـلـه يسهل دربكم يا أريش العين
كـانـك تـبــيـنـي ردي الـعــلـم لـيـــه *** عساك يـا بنـت الحمايـل تعـوديـن
ولا حــمـاك الـلـه مـن كــل سـيـــــه *** تـبـعـدي والـقـا بـدالـك وتـلـقـيــن
وذهب كل منهما في سبيلة ثم بعد مدة من الزمن ارسلت له رسالة مع شخص مفادها أنها لا تزال عند موقفها وإذا رغب في رجوعها عليه أن يطلع في بيت ويبتعد عن أمه فلما سمع قولها طلقها وقال قصيدة حفظ منها هذه الأبيات يقول :
قصة مفيده ومن ادب الباديه في الشعر
وكثيرا مانسمع ان بعض الزوجات لديهن حساسية من والدين الزوج . واكثر شى الوالده وبعض الوالدات يصيبهن غيرة على ابنائهن عندما يتزوج ابنها لانهن يشعرهن ان ابنهن ابتعد عنهن ونساهن وتصبح مشاكسه للزوجه وكذلك بعض الزوجات تنفر من والدة الزوج نظرا لتدخلها في امور البيت وكف يد الزوجه عن التدبير هكذا احيانا تحدث امور نفسيه سوى عند الباديه او الحاضره ولكن هناك خطوط حمراء لايتجاوزها الابن على بر والديه حتى ولو فقد زوجته ومحبوبته . والناس اجناس وتختلف العاطفه بين البشر
شكرا يا ابو مشعل على ايراد هذه القصه والابيات بين اطراف القصه
نسئل الله ان يرحم والدينا واياكم والمسلمين اجمعين