القصة أن رجلاً من أحد القبايل أيام الغزو بين القبايل سرح هذا الرجل في أبل مسعد الخالدي من الوسامة من ولد علي من عنزة وبعد مضي المدة المتفق عليها بينه وبين معزبه اعطاه شرطه وكان أثناء وجوده معه مكرم ومعزز بصفته أجنبي وأجير وعندما أراد المغادرة تلفظ بكلمة يحسبها معزبه مزح ولكنها صارت جد حيث قال بالحرف الواحد :
( يا مسعد الخالدي قال مسعد: نعم قال ألا ترى أنني قد عرفت مفالي أبلكم ودليت دياركم وعرفت فرسانكم وعرفت غراتكم وسوف عندما أصل إلى جماعتي أغزي بهم عليكم وآخذ أبلكم )
قال مسعد: إذا كان ما تقوله جد فأني أطلب من الله أن يسلط عليك الرامي الحاذق من جماعتنا فيرميك بطلق ويصيبك بين السامع والدامع(أي بين الأذن والعين)0وعلى هذا تفرقوا وذهب الرجل إلى جماعته وبقي مسعد وهو غير ملقي لكلمة هذا الرجل بال بحيث يفكر أنه يمزح أما الرجل الغريب الذي كان راعي أبل مسعد الخالدي فقد وصل إلى جماعته وأشار عليهم أن يؤمرونه عليهم ويعطونه العقادة وهو يكون عقيد ودليله ويغزو بهم على ولد علي وضمن لهم الفود فقالوا حباً وكرامة ونحن تحت أمرك فجمع جمع من قومه وغـزا بهم قبيلة ولد علي وكان الأقرب لهم الربيلات من الحمامدة وحيث أن هذا الرجل قد خان العهد الذي بين القبايل ونقض الزاد والملح فباغت أبل الربيلات واستاقها ولحقوا الطلب من قبل الربيلات ومعروف أن الربيلات يمتازون بالشجاعة وأصابة الهدف فهم من اشهر الرماه ومن سوء حظ هذا الرجل أنه كان له بالمرصاد الرامي المعروف يحيا أجيمي ومعه ابنه فجلس يحيا وطرق على عقيد القوم وهو الرجل الذي كان راعي لمسعد الخالدي فثوّر يحيا بندقه وكانت الأصابة بين الأذن والعين في الرأس وقتله وكان مسعد قد تمنى له هذه الخاتمة بحيث أراد الله أن يكون مضرابه في المكان الذي حدده مسعد ثم أن الربيلات استخلصوا أبلهم من القوم وصارت مقتل هذا الرجل بسبب خيانته ومغزاه0
والربيلات لهم قصص بالفروسية والكرم وقد تطرقنا لهذه القصة والتي نشرت بديوان المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار وهناك العديد من القصص ستنشر لاحقا وبهذا نضمن هذا الموضوع أبيات لمعزي الخوة بالفخر :
|
وحنا لا قالـوا تالـي الجيـش خلـينلحق ردي الخـال لـو مـا عرفنـاه |
نثنـي وراء العاقـة ونتـنـا المتـلـييـوم الـردي متلاصـقـات شفـايـاه |
لا جيـت وسـط رباعنـا مـا تمـلـيسبحان من يأمرعلى النفس بهداه |
الضيـف غالـي يـوم يأتـي محـلـيلـو هـو قليـل مالنـا مــا كرهـنـاه |
مره بشمـس ونـوب نقعـد بضلـيوالآدمي يمشي علـى قـد ممشـاه |
الضيـف مـن عاداتـنـا بــه انهـلـيولا يغتني راعي الحـرا والمراجـاه |
وأن راد ربـي هــم قلـبـي أيـولـيواللي بغالـي دبـر الـرزق وأجـراه |
والـلـي طلبـنـا واحــدٍ مــا يخـلـيهو من هو اللي يرزق العبـد لـولاه |
|
المصدر : مؤلفات عبدالله بن عبار ( بتصرف)