موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه - عرض مشاركة واحدة - بداية البشر في عالم الانساب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2008, 03:39 PM   #6
باحث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 59
افتراضي


متابعة الحلقه الاولى ونهايته


الجن ذكر في القرآن الكريم ، كما هو الحال في ذكر الإنس ، وخلق الله الجن قبل الإنس ، وعالم الجن كبير ومعقد ، وإعداده تفوق إعداد الإنس إضعافا مضاعفة ، والفارق بيننا وبينهم أنهم يرونا من حيث لا نراهم ، إلا من كشف الله عن بصيرته أو أراد له ذلك ، وهم أهل قبائل وعشائر وديانات وطرائق ، فتجد فيهم المسلم ، والنصراني واليهودي والمجوسي ، وكذلك عبده إبليس اللعين ، ومنهم من لا دين له ، وليس هذا فحسب ، إذ الفوارق كبيرة بينهم حجما وشكلا ، وهم نقيض للإنسان الذي لا يحمل هذه الفوارق بين إفراده في هذا الصدد ، لكن عالم الجن مختلف تماما ، فقد يصل طول المارد منهم إلى مئات الأمتار ، في حين لا يتعدى طول القزم منهم المتر الواحد ، فكما نلاحظ فالفارق كبير جدا ، أضف إلى ذلك الاختلاف الواضح باللون والشكل ، إذ تتنوع الألوان فيهم فالأحمر منهم والأزرق وكذلك سود اللون في التشكيل ، وإما التنقل والحركة ، فأن منهم من يدب على الأرض قفزا فيزيده القفز سرعة وقد تقدر سرعة من يدب على الأرض منهم سبعين كيلو مترا في الدقيقة الواحدة بمقياسنا نحن البشر ، ومنهم من يطير وله سرعة تفيق سرعة من يدب على الأرض آلاف الإضعاف ، وقد تقدر سرعة من يطيرون بسرعة الضوء وكلاهما خلق الله ، رسلنا لنا ولهم والكتب السماوية الأربعة ذكر فيها الجن ، وان الله خلقهم ليكونوا عابدين مخلصين له ، ولكن وللأسف كما يحصل في عالم الإنس قد تجد المطيع ، وقد تجد الوضيع ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .



وينقسم الجن إلى قسمين رئيسيين:

القسم الأول: العفاريت،

والقسم الثاني: الشياطين.



إما العفاريت فينقسم أيضا إلى أربعة أقسام :

القسم الأول : السباب أو " السبابة " ،

والقسم الثاني : التوقيف أو " التواقة " ،

والقسم الثالث : الزوابع أو " الزوابع " ،

والقسم الرابع : شياطين العفاريت أو " الابالسه " ،

ولا بد إن نشير إلى إن العفاريت لا تعني من يدب على الأرض وان كان بعضهم يدب عليها ، ومأكل العفاريت ومشربهم قريب من مأكل ومشرب الإنس ، لكنهم يقتاتون من مخلفات وفضلات طعام الإنس ، وهز يدل أنهم اتكالي ين ، ويسكن العفاريت قرب ينابيع المياه وفي الوديان والجبال المشجرة والأحراش والبيوت المهجورة من قبل الإنس والآبار القديمة والكهوف والمغرر والسراديب ، ولهم نواحي سلوكية كثيرة منهم من يحب الإنسان ويعيش قريب منه ، ومنهم ما هو عكس ذلك ، وهم اصطحاب طرائق وكلا على طريقته ، وأصحاب الطرائق هم الارهاط وهم ضالون ويتبعون أولياء من دون الله ، إلا أصحاب الطرق التي تكون من روح الشريعة وهذه الطرق غالبا ما يكون علمائها أو شيوخها من الإنس فهم أكثر التزاما ، وللعفاريت أو للجن عامة إمكانية الولوج إلى الأرض والخروج منها ، وبإمكانهم أيضا إن يركبوا الرياح كمثل الزوابع ، ومنهم من يسكن السحاب والكواكب السيارة

وهم من يسمون " بالجن الطيار " أو " الجن العلوي " ،

ولا نريد إن ندخل في تفاصيل الجن العلوي لعدم اختلاطه أو احتكاكه بالإنسان لا بأذى ولا إلى آخره ،

ومن العفاريت من يسكنوا البحور المالحة ومعظمهم من شياطين العفاريت وهؤلاء اسم على مسمى لا يوجد بينهم من هو صالح أو حتى أليف ، ومن يسكن في البحور منهم يطلق عليهم اسم " الغواصون " ، وهؤلاء من تسخرهم كبار الشياطين لخدمة السحر والسحرة والمشعوذين ، ومن العفاريت من يطلق عليه اسم الغول وهؤلاء من يتشكل ا بالحنايا والكلاب السود والحيوانات وهم من التوقيف والسبابة .


إما القسم الرئيسي الثاني :


الشياطين وينقسم الشياطين إلى قسمين :

القسم الأول : كبار الشياطين ،

والقسم الثاني : الطواغيت ،



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،

بسم الله الرحمن الرحيم ،


رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب إن يحضرون ،

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ،وأعوذ بك من العجز والكسل ،

وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ،

اللهم إني أعوذ بك من الفقر والعلية ، وأعوذ بك من كل بلية ،

اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك ، ومن الذل إلا لك ، ومن الخوف إلا منك ، وأعوذ بك إن أقول زورا ، أو اغشي فجورا ، أو أكون بك مغرورا ، وأعوذ بك من عضال الداء ، وخيبة الرجاء ، وشماتة الأعداء ، وزوال النعمة ، وفجأة النقمة ،

اللهم إني أعوذ بك من شر الخلق وهم الرزق وسوء الخلق ،

آمين يا ارحم الراحمين .



إما بالنسبة لكبار الشياطين ،



فأطلق عليهم هذا الاسم لان صغار الشياطين هم شياطين العفاريت كما ورد سابقا ، وكبار الشياطين هم من عبده إبليس واغلبهم مردة ، وقد ذكر الشيطان المارد في القرآن الكريم ، في سورة " الصافات " ، ويختلف هؤلاء عن باقي الجن في اللون وطبيعة الخلق ، والاختلاف حتى بطريقة توالدهم وهم كثيرون ويطلق عليهم اسم " الجن الأزرق " ، ومنهم من يحمل عرش إبليس اللعين ، ومنهم من هو من خدام أسماؤه الشيطانية ، وأسماؤه كثيرة ، من ذلك ندرك ما هو السحر والسحرة والطلاسم والأسماء الشيطانية المكتوبة بالعربية ، ذات المفهوم السرياني ، وعن طريق هؤلاء الشياطين يتم الدعم الشيطاني لحلفاء إبليس في الأرض ، ولكي يصيح الساحر ساحرا أو المشعوذ مشعوذا يجب إن يكون حليف إبليس اللعين في الأرض ودسيسة بين البشر ، فأنه يدخل خلوته أربعين يوما أو أكثر ، ويبدأ بتلاوة الأسماء الشيطانية ، حتى تأتيه خدام هذه الأسماء وهي من كبار الشياطين ويطلبون منه ثمن انضمامه لحلفاء إبليس ، وغالبا ما يكون هذا الثمن معاصي كبيرة تهز عرش الرحمن لا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،

مثل: تدنيس القرآن الكريم ، أو التبرؤ من رب العالمين ، أو الصيام عن الروح وهتك الإعراض وهتك الأرحام والى أخره ، إما إذا نفذ ما طلب منه هذا النجس ، عين حليفا جديدا لإبليس في الأرض ، وترتفع رتب الحلفاء كل ما ابتعد عن الله أكثر اقترب إلى إبليس أكثر والعياذ بالله .



إما القسم الثاني : الطواغيت ،

لقد ورد ذكر الطواغيت بالقرآن الكريم في أكثر من موقع ، وطواغيت جمع طاغوت ، والطواغيت هم خدام السحر ولكن لسحر كبار السحرة ، فهم غالبا ما يخدمون السحر القائم على المعاصي الكبار كتدنيس القرآن وآياته والعياذ بالله ، وكذلك سحر النجاسة الذي عادة ما يكون من حيض النساء ، إما الآخرون من الطواغيت فأن وظيفتهم إخراج الناس من النور إلى الظلمات ، عن طريق الوسوسة لفعل المعاصي ، أو عن طريق حكم القرين وتفعيل وسوسته الشيطانية ، فهم يسحبون الإنسان صاحب النفس المريضة من عبادة الله إلى عبادة إبليس والمشي على ما يرضيه ، ومعظم الطواغيت يسكنون قرب الدم وفي البحور وهم من الجن الذي يسمى " الجن الأحمر " فهم يتغذون على الدم وعازتا ما يكونون بقرب من يذبح القرابين كالكهان أو إلى أخره ، واعلم أخي القارئ إن إبليس يسكن البحر وله فيه عرشا يحمله ثمانية من كبار الشياطين ، قاتل الله إبليس وإتباعه ومن صار على دربه إلى يوم الدين اللهم آمين ، فطاغوت كلمة تطلق على طواغيت الجن والإنس ، فمن كان مشركا ومؤذيا لعباد الله ، ومخرجا الناس ون النور إلا الظلمات فهو طاغوت ، قاتل الله طواغيت الجن والإنس فهم ضالين ،



وما لهم على عباد الرحمن من سلطان ، يقول الله تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

{ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين 43 } سورة " الحجر " . صدق الله العظيم الستار وبلغ الرسالة نبيه المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى اله وصحبه



الشيطان وعداؤه للإنسان الحمد لله الذي أمرنا باتباع صراطه المستقيم، وحذرنا من اتباع وساوس وغوايات الشيطان الرجيم فقال: >ياأيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان، ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر< سورة النور آية 21 . وقال تعالى : >يابنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنــــــة..< سورة الأعراف آية (27). لقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من الشيطان وغوايته وبين لنا أنه العدو الأول لآدم وذريته حيث كاد لآدم عليه السلام، قال الله تعالى: >وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين، وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلامنها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين، فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه، وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو، ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين، فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه، إنه هو التواب الرحيم< سورة البقرة الآيات 34-37 . لقد كاد إبليس لآدم فأغراه وزوجه حواء بالأكل من الشجرة، وجادلهما من باب الخوف على زوال ماهما فيه من النعمة والرغبة في الخلود، وجعل يقسم بالله إنه لهما من الناصحين: >فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين، فدلاهما بغرور، فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما الم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين..< سورة الاعراف الآيات (20-22 ). لقد حمل الشيطان على عاتقه مهمة إضلال البشر وإخراجهم من النور الى الظلمات، >قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الارض ولأغوينهم أجمعين، إلا عبادك منهم المخلصين< سورة الحجر الآيات (39-40) . فالشيطان هو عدو الانسان الحقيقي حتى تقوم الساعة، وهو لايفتأ يحرص على إغواء المؤمنين وإخراجهم من الطاعة الى العصيان بأساليب عديدة ومتنوعة، وقد تكون غواية الشيطان دفعة واحدة، وقد تكون على مراحل وخطوات، تزين للناس الشر وتبعدهم عن الخير. فخطوات الشيطان التي سلكها في افساد الناس واغوائهم وايقاعهم في الفواحش، والتغرير بهم ليخرجهم من الهدى والطاعة الى الكفر والعصيان متعددة. أهمها (صوته) وفي هذا يقول الله تعالى: >واستفزز من استطعت منهم بصوتك< سورة الإسراء، الآية 64 . فما هو صوت إبليس؟ إن صوت إبليس ليس بالضرورة أن يكون على حقيقة الصوت المعروف، وإنما يتمثل في أصوات اعوانه وجنده، إن صوته يتمثل في كل داع يدعو الى معصية الله تعالى، فالذي يدعو الناس الى الكفر والإلحاد هو صوت ابليس، والذي يدعوهم الى المعاصي والمنكرات هو صوت إبليس. ومن وسائل ابليس في الشرور والآثام (خيله ورجله) كما قال تعالى: >وأجلب عليهم بخيلك ورجلك< سورة الإسراء الآية 64 فما خيل ابليس ورجله؟ إنها كل راكب وماش في معصية الله، فالذين يسعون في الأرض من أجل معصية الله كالسرقة والزنى والقتل والإفساد بين الناس هم من خيل ابليس ورجله، والكفار الذين يقاتلون المؤمنين هم من خيل إبليس ورجله، وكل من حرض مسلما على قتال أخيه وإيقاع الضرر به فهو كذلك من خيل إبليس ورجله، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: >لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض< رواه احمد والبخاري ومسلم. ومن وسائل إبليس في اغراق بني آدم في الحرام أن يشاركهم في اموالهم كما قال تعالى: >وشاركهم في الاموال< سورة الاسراء آية 64 . فما هو المال الذي يشارك فيه إبليس الناس؟ إنه كل مال اكتسب بالحرام وأنفق في الحرام، فالمال الذي يؤخذ بالسرقة أو الغش أو القمار أو الربا أو الرشوة أو الاحتيال هو مال ابليس فيه شريك، والمال الذي ينفق في قتال المؤمنين أو صدهم عن الإيمان والهدى هو مال ابليس فيه شريك، ولهذا قال سبحانه وتعالى: >إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون، والذين كفروا الى جهنم يحشرون، ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم، أولئك هم الخاسرون< سورة الأنفال الآيات 36-37 . والمال الذي ينفق في الموبقات كالزنى وشرب الخمر أو أي امر محرم هو مال ابليس فيه شريك، >إنما الخمر والميسر والانصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون< سورة المائدة آية 90 . ومن وسائل ابليس في جرّ بني آدم الى ارتكاب الفواحش والمحرمات أن يشاركهم في الأولاد، كما قال سبحانه وتعالى: >وشاركهم في الأموال والأولاد< سورة الإسراء آية 64 . ومن هم الأولاد الذين يشارك فيهم إبليس؟ إنهم الاولاد الذين عصي الله فيهم بعدم تعهدهم وتنشئتهم وتربيتهم التربية الاسلامية، فلم يؤمروا بصلاة ولا بصيام، ولم يصطحبوا إلى مسجد، او يوجهوا لخير. ومن طرق إبليس في إغواء الناس أن يزين لهم المنكرات ويعدهم الوعود الكاذبة ويمنيهم الأماني الباطلة، كما قال سبحانه وتعالى: >يعدهم ويمنيهم، ومايعدهم الشيطان الا غروراً< سورة النساء آية 120 . ومع شدة عداوة إبليس للإنسان وحرصه على اغوائه واضلاله، إلا أن الله تعالى لم يجعل له سلطاناً على عباد الله المتقين المخلصين: >إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون< سورة النحل آية 99 . كما أنه من رحمة الله تعالى الواسعة بعباده أن فتح باب التوبة لمن يقع بالمعاصي، فباب التوبة والانابة مفتوح في الليل والنهار، قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) رواه احمد ومسلم. وينبغي أن يعلم كذلك بان من صفات إبليس التخلي والتبروء من أتباعه، فهو يدعو الناس الى اتباعه وطاعته وبعد ذلك يتبرأ منهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: >كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين< سورة الحشر آية 16 . وقال تعالى: >فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برىء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله، والله شديد العقاب< سورة الانفال آية 48 . فيا ايها الانسان كن على حذر دائم ويقظة مستمرة من عدوك الشيطان ومن مكره وخداعه، وخير وسيلة للنجاة من الشيطان ومكائده هو التحصن بالإيمان بالله والتوكل عليه والاستعاذة به وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وتجنب السبل والمواقف التي تساعد الشيطان في التغلب عليك، مثل الجلوس مع القوم الظالمين الذين لا يذكرون الله تعالى: >وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين< سورة الأنعام آية 68 . ومن مكر الشيطان وخداعه المجادلة بغير علم، يقول تعالى: >ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد< سورة الحج آية (3). ومثل التناجي بالباطل: >إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً الا بإذن الله، وعلى الله فليتوكل المؤمنون< سورة المجادلة آية 10 . ومثل ذلك تزيين التبذير والاسراف، قال تعالى: >إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين< سورة الإسراء آية 27، وقول الكذب، قال تعالى: >هل انبئكم على من تنزل الشياطين، تنزل على كل أفاك أثيم< سورة الشعراء آية 221 -222 . وقد بين لنا رب العالمين سبحانه وتعالى وكذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوسائل التي نستطيع من خلالها التغلب على الشيطان ووسوسته، ومن بين هذه الوسائل: - الاستعاذة بالله تعالى في كل وقت من شرور الشيطان وهمزاته، قال الله تعالى: >وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، إنه سميع عليم< سورة الاعراف آية (200 ). - ومن وسائل التغلب على الشيطان لزوم ذكر الله تعالى ودوام الصلة مع القرآن الكريم، حيث جاء في الحديث الشريف: >وآمركم بذكر الله تعالى، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً ، حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد، لا يحرز نفسه من الشيطان الا بذكر الله تعالى< رواه الترمذي. وكما جاء في الحديث الشريف: >يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم - اذا هو نام - ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد.. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها فاصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان< رواه البخاري. - ومن هذه الوسائل أيضاً الصوم حيث جاء في الحديث: >إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع والعطش<، إحياء علوم الدين: ج3 ص 89 . - ومنها كذلك صحبة الأخيار فإنهم يذكرون بالله تعالى وبطاعته، والشيطان بعيد عن الجماعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >الشيطان يهم بالواحد والاثنين فاذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم< رواه البزار.


. وفي الحلقه القادمه : بداية البشر في عالم الانساب
ذيب الشويرد متواجد حالياً   رد مع اقتباس