تحية خاصة : محملة بالطيب والعود للأخ الفاضل متعب الفققي
على تواجدة في هذه الصفحة التي قلما تجد من يشارك فيها من الإعضاء الذين قلما يشاركون في عملية البحث والحوار ليتداركوا مفهوم البحوث العلمية التي أصبحت شغل الباحثين في هذا العلم الجليل الذي يتطلب من الباحث جهود جبارة من خلال النقد الهادف والمتزن الذي يغطي الفجوات التي وقف عنها الباحثين السابقين , والبحث التاريخي فريضة أسلامية دعا إليها القران حين حث على أن نسير في الأرض لنرى ماحدث للسابقين ونأخذ من ذلك العظة والاعتبار , وعندما نتكلم عن بحث علمي يجب على جميع الإعضاء المشاركة الفعالة لأنه موضوع بحثي يخص علم من علوم الحياة السابقة , والقرآن الكريم قص علينا سير الأنبياء السابقين والأمم البائدة وأمرنا بالتدبر والتفكر وصولا للعبرة من تاريخ الماضيين وذلك هدف أسمى للتاريخ أن يستفيد الإنسان من تاريخه ليرقى ويتطور . ولو فعل الإنسان لقام بمسئوليته كما يجب باعتباره خليفة في أرض الله ينشر فيها الخير ، ولكن الانسان تطور في أساليب الشر وسخر كل امكاناته العلمية والتاريخية في صراع لن ينتهي إلا بتدمير الإنسان وحضارته .
والمسلمون أحوج البشر إلى البحث التاريخي ليصلحوا من شأنهم ويسترجعوا حقائق دينهم الضائعة , وبعد هذه المداخلة البسيطة التي قمنا بذكرها في طيات هذه الصفحة المباركة .
نرجع الي الأخ متعب :
ونعلق على الموضوع السابق ذكره . إن الرواية المتواترة في علم الحديث وأصول الشرع علم مختلف تماماً عن هذا العلم . وعندما نتكلم عن الرواية المتواترة في الحديث وأصول الشرع يصعب على كل باحث أن يدمج أسس وقواعد الدين الذين أحكموه الصحابة في عملية التدوين من تسلسل الرواة في الحديث الواحد وباسناد متفق علية من كبار علماء أهل السنة والجماعة , وهذه لاتؤخذ بالمشفاهة وأنما تؤخذ برواة الحديث . وماللعلماء في ذلك من
كيفية أخذ الرواة بعضهم عن بعض بقراءة أو كتابة أو مناولة أو إجازة وتفاوت رتبها في ثبوت الحديث من غريب أ ومشكل أوتصحيف أوالخلاف بالقبول والرد . ثم أتبعوا ذلك بكلام في الفاظ تقع مفترق منها أومايناسب ذلك هذا معظم ماينظر فية أهل الحديث وغالبه , وأما علوم الحديث فهي كثيرة ومتنوعة لأن منها ماينظر في ناسخة ومنسوخة وذلك بما ثبت في شريعتنا من جواز النسخ ووقوعة لطفاً من
الله بعباده وتخفيفاُ عنهم باعتبار مصالحهم التي تكفل الله لهم بها قال تعالى " ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أومثلها "
وموضوع هذا البحث يخص علم التاريخ والإنساب
الذي أسفر عن عدم التدوين لسنين طويلة ثم نقل بروايات لم تثبت مكانتها في المجتمع من خلال مدار في إحوال المنطقة من عوامل طبعية وبشرية وكوارث بيئية غيرت من مسار التاريخ في هذا المجتمع . وسنقوم بطرح بعض الباحثين الذين سلكوا هذا الطريق .ومناقشة دراستهم بأمور العقل والفلسفة التي كانت في ذلك الزمان