09-30-2022, 02:50 AM
|
#17
|
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2022
المشاركات: 4
|
انا هنا لا أتحدث لعصبية وعنصرية ولكني انقل واقعا من حق اهلي علي أن ارويه وادونه..........
الاردن الكرك كثربا تاريخ الرجال وبطل القصه وقبول الدخاله من قبل احد اجدادنا الجياد ارشيد ابو جيبتين السلمات من ولد سليمان العنزي....... البريشي القراله..........
الحكاية ليست حكاية رتلتها الألسن كيفما تشاء، بل وقائع تشهد عليها حصى الأمكنة ويقسم عليها الوعر وشجر البلاَّن، وتشهد عليها السهلايات والهضاب والوديان، أمكنة دونت على ضفافها هنا كان الرجال، وهنا نطق الحجر وهنا تفتت حجر الصوان، هنا صرخ الدخيل أين هم الرجال، فرد عليه صوت من خلف التلال صوت جاء يمتطي صهوة الزمان، جاء صوت الأكرمين غير أبهين بسطوة العدة والعتاد، ثلة من الأولين رجال صدقوا ما عاهدوا الأرض والعزة على نصرة الضعفاء، وكسر شوكة الظالمين، قلة من الرجال يقسمون على حجارة أم العظام أننا هنا باقون وهنا منتصرون، رغم القلة في العدد والعتاد إلا أن النفوس التي جبلت على الرفعة والرجولة تأبى أن تتلاطمها رياح الجبن، ذلك الدخيل الذي جاب الكرك بشجرها وحجرها وعشائرها ليحتمي بهم لكن الجبن أسكتهم وأعطوه الظهور وولوا إلى معسكر أسيادهم، ذلك الدخيل الذي كان يركب بغلة تجوب به الحواري والبساتين هروبا من العمرو، يسأل ويسأل ولكن لا مجيب، فالخوف الذي سكن قلوب البشر كان مانعا لمجرد التفكير في حماية دخيل ضعيف يطلب الملجأ والحماية.
ساقته بغلته التي أرخى رسنها حيث تشاء فسارت به إلى أرض الوعر إلى كثربا الرجال، هنا على "أبو رعية" مكان يعرفه أبناء كثربا جيدا، يلتقي عليه الرجال صبح مساء، فما كان من أحد الرجال إلا أن أعلن حيَّ على الدخيل، وقُبلت دخالته، من ارشيد السلمات ابو جيبتين جيبه للقهوة وجيبه للبهار هنا كانت حكاية كثربا مع التاريخ، فوصل الخبر إلى الأسياد، والعزة التي أخذتهم بالإثم دفعتهم إلى أن تسول لهم أنفسهم أنهم سيدقون خشوم أولئك الذين تجرؤوا على فعلتهم وارتكبوا ذنبهم، كانت أنفسهم تخيل إليهم ساعة زمن وتنتهي قصة الرجال، صحيح أن الرجال كانوا يعلمون أنهم بمبدأ الحرب ومقارنة القوة لا يستطيعون مجابهة هذا الزحف الذي شاركتهم فيه بعض العشائر التي تعلن الولاء والطاعة للعمرو، سار الفرسان مدججين بسلاحهم وعنجهيتهم وسطوتهم، ولما اقترب جيشهم المغوار من أطراف قرية كثربا كان القرار باللجوء إلى الحكمة والعقل، فانسحب رجال كثربا إلى أطراف القرية باتجاه الغرب إلى منطقة اسمها السهلايات ونزلوا المكان الوعر، فاضطر الواهمون أن يترجلوا عن ركائبهم، ويسيرون لملاحقة القرالة منحدرين الجبل الذي ترافق معه القرالة فعرفوه وعرفهم، ولأن العنجهية أحيانا تعمي البصيرة وتلغي العقل، فقد التف رجال القرالة على ركائبهم من الجهة الأخرى وعقروها جميعا، وبدأوا يتقنصون الزاحفين واحدا تلو الآخر حتى هرب بعضهم القليل ولحقوا بهم وقتلوهم جميعا، وما زالت إلى يومنا هذا "أم العظام" التي سميت بهذا الاسم لتلك الحادثة شاهدة على صولة الرجال. رحم أهل الوعر الذين جبلوا الزمن طواعية بين يديهم..........
وهذه قصيدة الحدث
مر تسمع صهيل الخيل مثل زقي الحديات
مر تسمع صهيل الخيل مع عرقوب السهلايات
مر رده لبني بريش احيتهم ليوم الممات
مر تسمع خرط السكاكين في رقاب المحصنات
.........................الحادثه حصلت هذه بنهاية ١٧٠٠ وبداية ١٨٠٠
من سرد الدكتور المبدع دكتور عطالله القراله.......
|
|
|