قال الشاعر غصّاب المضياني هذه القصيدة يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
انتـاج فكـري والعـمـل مـن اشـرافي *** والعيـن نعـمـه بس قضّوا نظـرهــا
الـلي يـقـول الحـق قـولـه انـصـافـي *** تـدوم نـعــمـت كـل واحـد شـكـرهـا
الجـو عندي يا أبيض الوجـه صافي *** والبـل خلقهـا الـلـه وزيـّن صورها
ابـكـار شــرّد تـوهــا مـن عـسـافــي *** مثـل الذهـب حـمـار لـونـه وبـرهـا
ساجـت حبالـه يـوم صـارت عجـافي *** غـزلان صيد وحـس رامي ذعرهـا
جـزيـات ذره صـار فـيـهـا الـتـنـافـي *** صـار التـنافي يـوم بـيّـن خـطـرهـا
دوك الرسالـه وصـلـه يا أبـو وافـي *** اكـبـر شـاعـر وكـاد يـقـرا خـبـرهـا
عـنـدك يا أبـن عـبـار كـل الـقـوافـي *** وكـل عـنـزة تـقـول أنـك بـحـرهــــا
اكـبـر شـاعـر وكـاد وهـذا اعـترافي *** امـواج بـحـرك كيـف حـنـا نعبرهـا
لاجيت والـلـه يا أبيض الوجـه لافي *** تـفـرح فيـك الـربـّع يـوم تحضرهـا
الضيـف عـنـد الـربـع ياكـل هـرافـي *** لـه الـذبـيحـه كـود يـدرج حـمـرهـا
واليـا تعـشى الضيـف قـلـنـا عـوافي *** والضيق يقـرا الضيف والله سترها
والطيـب فـطـره بـس فعـلـه يشافـي *** كلمـة وفـاء مـاريـد حاجـه باثـرهـا
والجـار عـنـد الجـار نـفـعـل ونـافـي *** والـجـار فـيـنـا كـل زيـنـه ذكـرهـــا
نـودع لـه نـفـوسـن قـويـه ضعـافي *** والنفس عـنـد الجـار حـنـا نحقـرها
مضيـان مـنـا الخـيـل ولـت مـقـافـي *** وخيولنـا طـاح العـدو فـي نـحـرهـا
مضيـان مـثـل السيـل يلطـم وضافي *** والسيل قـو السيـل ارضـه حفـرهـا
أيـام دور الـسـيـف هـو والـشـلافـي *** الـقـوم كـل الـقـوم حـنـا نـحشـرهـا
مـنـا العـدو منحاش يركض وحـافي *** ياطـا شخانيب الـرضم مع وعـرهـا
الـورع مـنـا تـذبـحـه مـا يـخـافــــي *** لـوهـو بخـاف عـروق حلقـه بترهـا
منك العـذر لا اخطيت والعـذر كافي *** شـاعـر حكيـم وداخـل العـقـل درهـا
يا ابـو مشعـل يالقـرم هـذا اكتشافي *** وفـيـه الليالي البيض ساطع قمرهـا
جـو الشـمـال الـبـرد طـبـه لـحـافـي *** وأحـب عـرعـر ديـرتي مع شجرهـا
شـاعـر أنـا يالـقـرم وأرمـي هـدافي *** واعـرف بطـن السالفه من ظهرهـا
قال : عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر غصّاب المضياني العنزي :
يـا الـلـه يـا عــلاّم فــي كــل خــافـي *** تـعـلـم بـذرات الـرمـال وحـجـرهــا
أنـت الـذي مـن كـل عــلـه تـشـافـي *** كـل الـمـلأ يـا رب فضلـك غـمـرهـا
ومـن بـعـد ذكـر الـلـه سجّلـت قـافي *** جـواب الـلي جـزل المعاني نشرهـا
غـصّـاب قـرم مـن الرجاجيـل وافـي *** الـلي القوافي من افكـاره صخـرهـا
قـريـت مـنـظـوم الـنـبـيـل السنـافـي *** حيثه صدح في نـادر الشعر وارهـا
هـلا عـدد مـن حـج وأدى الطـوافـي *** بالكعـبـه الـلي رب خـلقـه عـمـرهـا
واعـداد مـا يلفـح مـن الريح سافـي *** واعداد ما عـل الثـرى من مطـرهـا
للمقـرم عـنـوان الشّـرف والعـفـافي *** غـصّـاب نـفسـه ترتفع مـا حـدرهـا
أرسلـت لـك يا طـيّـب الـذّكـر قـافـي *** من خاطري مثـل الجـواهـر نثـرهـا
جـاريـت قـافـك والضمايـر نضـافـي *** ونظـم الفشعـر قريحتي مـا عسرها
عـبـر الـذي مـا يـسبـقـه كـل هـافي *** الـواتسـاب الـلي الـركايـب دمـرهـا
واسـرع مـن الـلي وجـهّـت للمرافي *** زوارق مـن المـوج تـاخـذ حـذرهـا
يـطـوي بـلحـظـات الثـواني فـيـافـي *** مـن سرعتـه كـل الحواجـز طمرهـا
الـواتـسـب يأتـيـك لـو كـنـت غـافـي *** يشيـل عـلـم النـفـس يجلـي كـدرهـا
يـا راعـي الصبحـا كـفيـت الخـلافي *** أخـذت مـن قـطـف المعاني ثـمـرهـا
يـفــدا جـنـابـك كـل هـايـف وهـافــي *** النفس عـن درب الخطأ ما نـزرهـا
يعجـبـك مضهـر منضـره بالمشـافي *** ويمناه عن فعـل المراجـل قصرهـا
ما يرعوي خطـو السفيـه الهـلافـي *** وأهـل الفضيـلـه مـا يـمـيّـز نـفـرهـا
قـلـتـه وأنـا شفـت الجـفـا والتجـافي *** مـن كـل هـذلـوفٍ جهـودي نكـرهـا
ولا أنـت من عـزوة تفوق الوصافي *** تركي عـلى كـبـد المعادي ضررهـا
سـتـر الـعـذارى لابـسـات الـغـدافـي *** خلفة سوي بالكون ربـي انـصـرهـا
أهـل مـضـايـف لـلـهـواشـل مـلافـي *** والأجـار يـدلـه مـا يـمـل معـشـرهـا
ولا كـنـت أنـا لـزيـارة الـرّبـع نـافـي *** أفرح باهل عـرعـر وارغب ديرهـا
لـكـن ظـروف الـوقـت يالـلـه تكـافي *** يـا مسـرع الأيـام يمـضي شـهـرهـا