عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2022, 08:29 AM   #40
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,433
افتراضي

هذه الأبيات خاطرة من شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار : 201

[عـش فـي سـعـاده بـالـزمـان وتـلـذذبـه *** تـرى الـبـشـر لابـد الأيـام تـبطـش بـه
لا تصطنع بعـض الوسايل وتـشحـذ بـه *** شف لك عمل تكسب حلال وتعيش به
وأن التزمـت ادخـل عـلى ربـك ولـذ بـه *** هـو المـلاذ الـلي يـفـكـك مـن النشـّبـه
مـنـزل شهاليـل المطـر صافـيـه عـذبـه *** تحيي هميـد جذوع الأشجار مع عشبه
هـرج التقي النـقي صـدّق بـه وخـذ بـه *** ولا تهارش النذل الخبيث وتحرّش بـه
وأوصيـك لا تصـدّق الهـذّار فـي كـذبـه *** ولا ترافـق الأحمق يغـثّـك وتبلـش بـه
وعرقوب صاحبك لا تشفق على شذبـه *** تجـنـبـه وأحـذر اليـا غـاب تـنهش بـه
تـرى الـكـلام الـلـي تـقـولـه تـواخـذ بـه *** خـذ الحـذر والصّـدق للكـذب ما يشبـه
والخـيـل وقـت المطّـرد يختـلـف هـذبـه *** ولا كـل سيـف اليا صقلته تهاوش بـه
والجـم بـالـبـيـر مـا تـقـدر عـلى جـذبـه *** أن كـان مـا دلـوك تطولـه وتدخش بـه

قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحه : 202

نـشـرت قـافـي فـي تـويـتـر وسـنّـاب *** والشعـر ديـوان العـرب فـي مجـالـه
وبـديـت مـنـظـومـي هـديـة للأحبـاب *** أهـدي بـديـع الـقـاف لـلـّي صـغـالـه
يـالـفـاهـم الـلي تفـتهـم كـل الأوجاب *** أقـبـل قـراح الـهـرج وأتـرك حـثـالـه
الـهـرج يلـفـظ بالـدواعي والأسبـاب *** والـعـلـم يـفـرق زايـفـه عـن صمالـه
قـلتـه نصيحـة تشمل العـود والشاب *** ولالـي عـلـى مـخـلـوق ربـي وكـالـه
رب المـلأ يسهّـل عسيرات الأصعاب *** واطـلـب عـساه يضلـنـا فـي ضـلالـه
الـلي يعـيش سنين ودهـور واحقـاب *** لابــد مـن سـاعـه يـحـيـن ارتـحـالـه
حـيـث البشـر لابـد يـقـفـاهـم حسـاب *** والآدمـي خـيـر الـعـمـل راس مـالـه
عـز الصدّيق الـلي تجمّل وبـك طـاب *** وأيـاك تجحـد مـن عـمـل بك جـمالـه
من كـان يبحث عن نقيصه ومعـيـاب *** أحـرص عـلـى فـرقـاه مالـك ومـالـه
الظالم الـلي ما يعـرف نفض الاجياب *** هـافـي ضميـر النـاس تـكـره قبـالـه
مالـك بالـلي يأخـذ عـن الحق مجناب *** خـلّـك تـكـون لـغـامـط الـحـق زالـــه
وأنـذرك لا تـتـبـّع منـاهيـج الأرهـاب *** مـن يـتـبـع الأشـرار مـا طـاب فـالـه
مـن خـان يـبقى دوم خايـف ومرتـاب *** ولا كل مـن يسعى عـلى القصد ناله
ولا خـيـر بـالـلـي للمخـالـيـق سـبّـاب *** الطعّـن بشخـوص الحـمـايـل نـذالـه
وحـذراك لا تجـالـس معـانـد وهـزّاب *** يشمت على الصاحب ويظهر خماله
ولا تصاحـب النـمـام للّنـاس يـغـتـاب *** الهـرج بـأعـراض الـخـلايـق رزالـه
ولا تـخـاوي الفاسد مخـادع ونصّـاب *** يـخـدع رفـيـقـه بـالـدّجـل والحيـالـه
وبـالـك تـرافـق كـل هـايـف وكـــذّاب *** الـلي يـحـوك السـالـفـة مـن خـيـالـه
وأبعـد عـن الـلي لنـار الأحقاد شبّاب *** يـوقـد نـيـران الشـر يـبـي اشتعـالـه
وتجنّب اللي مقصده شظي الأصحاب *** خـطـو الغشيم يـوافـقـه مـن هـبـالـه
والـلي اعتمد زرع الفتن بين الأقراب *** حـبـل التـواصـل مـا يـريـد اتصـالـه
ولا تحاجج الـلي لأبلـج الحـق طـلاّب *** الـلي كـلامـه صـدق يصعـب جـدالـه
وافطن تري اللي بعلّة الحسد منصاب *** قـلبـه شـقي والحسـد يفتـك بحـالـه
الحسـد عـلّـه مالـهـا عـلاج واطـبـاب *** هـيهـات لـو عـولـج يـزود اعتلالـه
لـو عالجـه مختص في مخ وأعصاب *** يـبقى عـلى قـلبـه مـن الـران هـالـه
وتـرى الـذي فـي مـظلم اللّيـل حطّاب *** راح يـتـهبـد بـالـدجـى فـي عـجـالـه
يصبح عليـه من الخطر قشعت الداب *** رقــط الأفـاعــي مـلـبـده بـالـدحـالـه
هـذاك مـثـل الـلـي تـخبـط بـالأنسـاب *** وأصبـح يـلـفّـق جـد يـبـي انـتحـالـه
الـلي يـحـرّف بالنسـب مقصـده خاب *** مـا صح لـه قـصـده ولا طـاب فـالـه
حيث عنـزة ما هم عصابات واحزاب *** الـكـل يـعـرف سـاس جـده وخـالـــه
من لا يجيـب اسنـاد أخـطـأ ولا صاب *** والعـلـم فـي نـص المصادر رسـالـه

هذه القصيدة من شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار في عقوق الوالدين : 203

طاب نظم القافيه وأعـرض مجالـه *** نبـدع القـول الصريح ولا نعيـل
عند رجال الطيّب ورجال الـشكاله *** مـا يجـي بالمجتمع سلـمٍ دخـيـل
وكان سـلـم جـدودنـا جانـا بـدالــه *** غـيّـر التقليـد مـن عـادات جـيـل
مـن تـطبّـع بـالـحـقـارة والـنـذالـه *** في عـقوق الوالد وبـوق العميل
صار قـدر العود عـند اطيب عياله *** مثل قدر الضيف عند ارزل بخيل
يـدخـل ويـطـلـع ولاحـي أنـتبـالـه *** مـن تصّرف ضنوتـه قـلبـه عليـل
أن لفـوه رجـال مـا حـافـوا دلالـه *** دوبـحـوا تـقـل تـعـلـواهـم جـفـيـل
كـل مـنهـم سـار يتـبع شـف بالـه *** يخـتـرش مـع شلتـه مثـل الهبيـل
أجـر خـدمـة والـديـنه مـا سعـالـه *** مقصده خدمة صحيبـه والـزميـل
لـلـكـلام الـلـي يـقـول أبـوه زالــه *** مـن سمـاعـه زاد غـلّـه والغـلـيـل
وأن تـكلّـم صاحبـه قـولـه صغالـه *** يقـتـدي بأريـاه لـو عـقلـه ضليـل
بالعـلـوم الـلـي نـتـايـجـهـا رزالـه *** خاب من طاوع خـدينـه والخليـل
والـده مـا يـوم ينشد وش جرالـه *** والصحيب يسامـره فـي كـل لـيـل
حـتى بالـجـوال مـا يكتـب رسالـه *** خاصره والله عـلى اعـماله وكيـل
الــولـد مـستـأنـس بـدنـيـاه دالــه *** والأبـو فـي كـاهـلـه حـمـلٍ ثـقـيـل
يـرتـجي رد الجـمايـل مـن هبـالـه *** مـار مـا ظـنـي يـردون الجـميـل
كان كبر وطـاح من يـرفى خمالـه *** لا ذرى يـلـجـأ عـلـيـه ولا مـقيـل
كيـف والدهـم تـوذوا مـن قـبـالـه *** حطـمـوا مسعـاه لـو قـدره جـليـل
كـل منهـم يـنتـظـر شـدت رحـالـه *** شفهم لـو هـو عـن الـدنيـا يشيـل
كـل منهم يـبي ورثـه مـن حـلالـه *** والبشـر كـل البشر عـابـر سبـيـل
ما بخـل ينفق عليهم مـن أموالـه *** يـبـذل المجهـود لـو دخـلـه قـلـيـل
ينتقي موتـر جـديـد من الـوكـالـه *** وكل منهـم صار معـه آخـر مديـل
لـو تحـّمـل ديـن مـا رافـوا بحالـه *** مارحموا ضعفه ولوعظمه هزيل
والسبب كـثـر التسيّـب والبطـالـه *** من يعق أصبح اصلاحه مستحيل
ولا نسـب الـلي مبـاديهـم جـزالـه *** فـاعـل المعـروف والـقـرم النبيـل
مـن يـبـر بـوالـديـنـه طـاب فـالـه *** حشمتـه مـع طاعتـه أكـبـر دلـيـل
ولا يـبـور بـوالـده كـود الحـثـالـه *** الـردي كـوبـان والعـفـن الـذلـيـل
الـلي والـدهـم يشيدون بخـصالـه *** بالفـعـل يستاهـل الشكـر الجـزيـل

قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات في بعض الأحوال : 204

لا خـيـر في رفـقـت رفيق المصلحه *** كانـه قضى الـلازم تشطّـر وانـتحى
والرجـل من صدقت صديقه مربحـه *** لـو طـال وقـتـه للصّـداقـه ما محى
أفخر بالـلي سوّى الجمايل وامـدحه *** الصاحب الصّادق مـن كرام اللّحـى
بالنـاس مـن خـطـأ رفـيـقـه يـدمـحـه *** وبهم الـذي يطحن صديقه بالرحّى
والـلي جحـد والجهـد حـاول يمسحه *** حاسـد وكـيـل الحقـد لفـواده دحـى
ومن كـان يـدرق فـي مسيـر الدلبحه *** كالبهلواني بـه وصايف مـن جحى
ومن هان نفسه ما خجل لـو تكسحه *** كنه مع أشعب توم بفراش اطرحى
من عـاب خلـق الـلـه ربـي يفضحه *** مـا خـاف خـلاّق العبـاد ولا استحى
جـاب الكلام الـلي المشاعـر يجرحه *** يغضي عـن الـزينه وللشينـه بـحى
الحـق الأبـلـج بـالـنـظـر مـا يشبحـه *** ولا أظن دل الدرب من تاه الضّحى
والـلي غوى ما يرعوي لـو تنصحه *** لا زال غـارق فـي سباته ما صحى

عبدالله بن دهيمش العبار هذه الأبيات مهداه إلى الشاعر طالب الونيس : 205

يا طـالـب أبـن ونيـس ويـن الغياهـب *** زالــوا وحــل بــدارهــم كــل هــيّـن
أهـل الـفـضـايـل طـيـبـيـن الـمـذاهـب *** اللي الصخر فـي عـزمهم صار ليّن
أهـل الـكـرم بعـصور خـلـو المزاهـب *** لـهــم مـنـازل بـالـمـكــان الـمـعـيّـن
الـسّـلـم غـيّــر والـطـبـايـع مـواهــب *** والشيـن طبـعـه شيـن مهـمـا تـزيّـن
أصبـح يـصـدّق كـل كـاهــن وراهـب **8 وأصـبـح يـشـك بـكـل عــابـد وديّــن
دنـيـاك مـالـت فـي زعـيـم الأشاهـب *** بـدأ عــلـى كـسـرى ولا عــاد بــيّــن
بعض العرب لحقوق الأصحاب ناهب *** وأهل الحسد فـي كل فـرصه تحيّـن

قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه الأبيات : 206

الـذي تـغـتـر بـاســمـه والـوضـيـفـه *** وسكـبتـه تـزهـا بعـينـك كـان شـفتـه
مـنـظـره يعجبـك شكـلـه بالـوصيفـه *** مـار كـان أنـك بخـنت الّـّلاش عـفتـه
يفـتخـر باسم الجـدود وهـو هـديفـه *** وأن عـرفـتـه قـلت مـا ودي عـرفـته
الــردي كــوبــان لـو جــدّه خـليـفـه *** يـصغـر بـعـينـك الـيـا مـنـك كـشفـتـه
مـثـل خـطو الغـلث ممشاه وهـريـفـه *** يـغـري الـجـهّـال فـي هلسه ورفـتـه
صـد وأعـلـن عـن مخـاواه النكيـفـه *** ولا تحسّـف كـان هـو جـاك نـحـفـتـه

قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة من شعر الحكمة وهي نصيحة ولا تخلوا من بعض المعاني يقول : 207

انصحك ياللي تكسب الفود من غش *** السّحـت مـا فـادك رصيـده وكاشـه
خلك قنوع بـمـا اقسم لـك وبـه عش *** الخـلق رب الكـون يضمن معـاشـه
يرزقك الـلي هـطّال مـزنـه اليـا رش *** يسقي ثـرى الدار المحيله طشاشه
الطيـر يصبح خامص البطن بالعـش *** ويمسي بدين القاع ينبش خشاشه
لو أنت تسكن في خرابيش واعشش *** لا تطـلـب المذموم لـو كـان بـاشـه
لـو تزبـن الأنذال تـورم لهـا اخشش *** وعظم الهلامـه مـا يفيدك عـراشـه
وأن شفت من دنيـاك نشبات وابلش *** ونـور الأمـل مـا عـاد يلمع فـلاشه
لا تـنـطـوي لاشـك مـش القّـدم مـش *** وخاو الصديق الـلي يعـزّك وماشه
أنـص الرفيق اللي اليا جيت لـه بش *** هـو فرحة الـلي خبّـث الهـم جاشه
ولا تقرب الـلي كل ما غبت بك حش *** لـو كـان رحّـب بـك ومهّـد افـراشه
أن جـاك كـنّس جـرتـه قـشّـهـا قـش *** وأنفض فراشك واغسله كان ناشه
الـلي العـلـوم الـزايـفـه لـشـهـا لـش *** ولـو تنصحه مغرور يصعب نقاشه
يـنـقـل نـمـانيـم السوالـف تـقـل دش *** وينشر صدى حقده على كل شاشه
طـبـايـعـه نـمّـام وامـعـقّـد اشــــوش *** حـيثـه بـرع بالظلـم والعـيب حاشه
من عاث بعراض البشر قيل له كش *** كـوبـان حـظّـه داعسه فـي كـلاشه
حكي المسفّه في عقول العـرب خش *** حـارت بـه الأفكار والـراس داشـه
بعـض الرجال جـراب لو تنفخه فش *** وش عـاد لـو يكبـر سريع انكماشه
الطـيـب مـاهـو فـي قصاليم والشش *** الطيـب كـايـد والمـراجـل غـبـاشـه
والـداب الأرقـط دق راسـه اليا وش *** قـبـل تـنوشك شـوكـته فـي مهاشـه
والـرس الـلي بالقـايلـه منبـعـه نـش *** مـا يـارد الظامي عـلى جـال طاشه
وأرض الهيار اليا بـدأ سطحها هش *** الساس مـا يـثبـت وقاعـه هـلاشـه
يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 04-05-2022 الساعة 11:59 PM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس