ومن قصيدة أخرى قال عبدالله بن عبار : 79
الشيـخ يطـلـب منـه فـك المحـابيس *** وقت اللـزم يفـزع لمن جـاه عانـي
ما يرجعـون الـلي يجـونـه مفـاليس *** شبحـه بعـيـد ولا يحـب الطمـانـي
مـا دام جـده أسس المجـد تـأسـيس *** يجمع شمـل ربعـه بـرفـق وليـانـي
يتـرك مجـال الدنـفسه والدحاويـس *** وبعض العلـوم الـلي تهـدم المباني
تـرى الشمـل مـا يجمعونه هلابيس *** وتفـريـقـت الشوفـة تـذل العـوانـي
لا تسمعـون المغرضيـن المناحـيس *** نـقـالـت الـنـمـة قـصـار الـيـمـانـي
بعـض الـرخـوم المخبثـن البلالـيس *** يمشون بالتحريض والقصـد دانـي
دنـيـاك لـذتـهـا عـلـوم وتـوانـيـــس *** وجمع الشمل به عـز والعمر فاني
والمرجلة ما حاشها النذل والهيس *** ولا نـالهـا الهـلـبـاج ولـد الهـدانـي
يحوشها بالطيب من يرخـي الكيس *** راعي الكرم مندي جبين الصيانـي
ويحوشها اللي عادته يرذي العيس *** مرخي على السربة جرير العنانـي
وقال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 80
والطيب علمـه بالعـرب لـه ضريبـه *** صعـيـب مـا قـدروا عـليه الردييـن
ما حصلـوه اهـل النفوس الغـضيبـه *** علـم الفخـر ما يدركـه كـل مسكين
مـا يـدركـه الا الـلي يـحـث النجيبـه *** مسعاه فـي درب العـلا والله ايعيـن
مـالـه سـواهـا حـاجـة يـلـتـهـي بـه *** وعـن نـو دربه ما ثـنوه المشيرين
ولا الـردي شـوفـات شبحـه قريـبـه *** ما حصل الطوله ولا جـوه ناصيـن
زرع الجمـايـل بالـردي راح سيـبـه *** والطيب مالـه عـنـد الأنـذال تثميـن
من طاب يمدح والردي وش نبيبـه *** قـلتـه ولا لـي بالـردي جعـله البيـن
الـمـدح بـالأ نـذال غـبـن وغــليـبـه *** ولا يمدح الهلباج كود أبـو وجهين
وقال عبدالله بن عبار من قصيده : 81
بـديـت في عـلام ما تخـفي الأسـرار *** محـيي العظـام الـلي عليهـا النثايـل
أدعـيه باسمه خالـقي سـر وأجهـار *** وأعـوذ بـه عـن كـايـدات الـهـوايـل
الـواحـد الـرحـمـن لـلـذنـب غــفـّـار *** يعـتـق عـبـاده مـن لـهيـب المـلايـل
مـولاي رفـّاع السمـاء سبعـة أدوار *** ملكـه يدوم ومـا عـلى الكـون زايـل
باسمه بديت وهاض مكنون الأفكار *** وكتبـت مـن نظـم القـريحـة فـوايـل
أحضرت أنا نوت الطلاحي والأحبار *** وأقـلام درزن بيـن ناشـف وسـايـل
وعلى صفاح البوك سجلت الأسطار *** وضحـت مـا خـط القـلم بالسجـايـل
والنـاس كلـن لـه بمـا شـاف منظـار *** بـالـنـاس دق وفـيـه مـنهـم جلايـل
وبالناس من هـو مروغـاني ومكـّار *** تمضي حـيـاتـه بالـدجـل والختـايـل
وبـعـض الـخـلايـق للـمثـالـيــم دوّار *** يبغـون تخـجيـل البشـر بالـفشـايـل
الـلـه يـعـيـذك مـن نـكـد كــل غـــّدار *** ومشكور سعـيـك يا كريـم السبايـل
وقال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 82
مـن تـكـاسـل عـن لـزومـه فـدوتلـه *** نشمـت الـلي شوفـته صارت دنيـه
مـا نـفـع منيـوب لـو جـاه بـمـحـلـه *** مسلـك الـطـولات مـالـه بـه دعـيـه
ساكـن ومـرتـاح فـي مشـراق فـلـه *** قـد حالـه عـاش فـي عيشـه هـنيـه
وأن نـخـيـتـه لـلـقـرابـة قـال خـلــه *** مـا لـنـا مـقـدور والـعــلـة خـفــيــه
مـا قـضى لا زم ولا يـنفعـك ل لـلـه *** ولا ايـحـامـي دون ربـعـه قـيـدنـيـه
مـن تـفـاخـر بالسنيـن المضمحـلـه *** مـا تــفــيـده كـان شـوفـاتــه رديــه
مـن تسـمـى شيـخ يـنـفـع لا بـتـلـه *** كـيـف شـيـخ ولا يـحـامـي للسـميـه
كـان مطـلـوب الرفـاقـة مـا وصـلـه *** شيخـتـه مـا غـيـر نبـقـه بـالهـويـه
جعـل قـصـرٍ مـا يـكـن الـربـع ظـلـه *** يا عـسى تـالـيـه سـهلـه جـرهـديـه
جـعــل مـا قـال السـديـري جـاريـلـه *** عـسى تـقضـه صواعـق وابـرديـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 83
سميت بسم اللي له النـاس راجيـن *** الـواحـد الـفـرد اللطيـف الرحيمـي
الـلـه يـثـبـتـنا عـلى الحـق والـديـن *** ويستر علينا من عـذاب الجحيمي
ومن بعـد ذكـر الـلـه رب الأكاويـن *** فكـري عـلى نظـم القـوافي يهيمـي
عـزاه للي شاف وجـه الزمن شيـن *** ودنيـاه محـدٍ مـن غـثاهـا سليمـي
دنياك يا محّرق على العسر واللين *** قـبلـك شكـاهـا الـوايـلي والتميمـي
مالت على الباشات هم والسلاطين *** وعندك خبر جـار الزمن بالدليمـي
أحيان يسفـر نـورهـا لـه ضياحيـن *** وأحـيـان تحـلـك بالـظلام العـتيمـي
الـمـوت يـفـرق بيـن كـل المحبـيـن *** ولا يرجع المدفون نوح الحريمـي
وصلوا على المختار سيد الملايين *** عـلى الرسول اعـداد لفح النسيمي
وقال عبدالله بن عبار من قصيدة : 84
ومن تفكـر بالزمن شابت ارموشه *** يسهـر وساعـات ليله مـا ايغفيهـا
بالسنيـن الـلي بهـا شح المعـوشـه *** يـوم مـن صـاد الجـراده يشتويهـا
كـم طـيـّب خـربـت دنـيــاه كـوشـه *** عـز نـفسه والمهـونـه ما رضيهـا
بالتعـب والكـد يجمع قـوت غوشه *** يـبـغـي الطـولـه ولا يـقـدر عـليهـا
كـل مـا جـاء خايعٍ لجـت اوحوشه *** مـا يطـيـق الـدار والحـقـران فيهـا
واستوت لـلي مثـل خطـو اللكوشه *** يمـدح المخلوق واحيـان ايهجيهـا
تسري وتجـري مع البيـدا جيوشه *** غـرتـه نـفسه عـسى الله ايهـديهـا
صوب منحر صاحبه ذبت اقفوشه *** والأعادي لـو تدوسه مـا ايغـزيهـا
كـل فـتـنه كـل طـوشه كـل هـوشه *** يصطنعـهـا ويـبتـدعهـا ويفتـريهـا
يلتقط عوج السوالف في ادشوشه *** ويخترع مظمونها لـو مـا وعـيهـا
ما خبـرت الحنظله قيـل امعـروشه *** مـن مـرارت لـبـهـا مـا نـشتهـيهـا
والحدج لب الحناضل في اشروشه *** ما تغـيّـر لـوعـلى الشط اتغـذيـهـا
قال عبدالله بن عبار يحث الجماعة على التواصل وعدم ضياع الوقت : 85
أشوف وضع يالرفاقه ما هو خوش *** تـمضي شهـور ولا نشاهـد بعـضنـا
جمع الرفاقـه عـز يا صفوة الغـوش *** والمصطفى بوصل القرابه وعضنـا
ومن صد لـو قدامه الدرب مفروش *** لـو أنـتـعـلـق فـي شـلـيـلـه نـفـضـنـا
مـن عـافنـا لـو منزله جـار للحوش *** كـانـه هجـرنا عـن وصولـه رفـضنا
كلـن يقـول مـن المشاغـيل ملبـوش *** والعـمـر يـبلا ولا نخلـص غـرضـنـا
والـعبد من يخلق بالأشغـال مبلوش *** وأظـن مـا مـن فـايـده لـو ركـضــنـا
صـارت مجالسنا بـوالـيـت ولطوش *** كان انقطع وصل الرحم وش حفضنا
لعب الورق مابـه مفيـده ولا قروش *** غـيـر المشقـة والتعـب وش قبضنـا
وقال عبدالله بن عبار من قصيدة : 86
واللي يدور الهـون للعـز ما حـاش *** العـز والطـولات صـارت اغـباشـه
الله يخـون المـال يـرفع بـه الـلاش *** من كثر مالـه بالعـرب صار باشـه
نسعى نبي من وافـر الـزاد نعتـاش *** وكلـن من المخلوق يـطرد معاشـه
ونعـوذ بالرحمن من كـلمـة الـواش *** الـلي جموع الربع يرغب طشاشه