وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات : 58
الـبـوك جـاهـز والـقـلـم فـي يـمـيني *** والـبال يـمـلي مـن قـوافـي لحـونـي
إلـى ضاق بالي جبـت فنجال صيني *** لـعــل دسـميـن الـشـوارب يـجــونـي
الـلـي يـريـد مـن أصـدقـايـه يجـيني *** ولا أتـوبع اللي من العـرب جنبونـي
مـن صـد عـني مـقـصـده ما يبـيـني *** لـوهـو سليـل الجـد عـندي يـهـونـي
ولا أحب انـا رفـقت خطات الدوينـي *** أكـره قـبـال الـسـافـلـيـن العـفــونـي
أشـفـق عـلى الأجـواد والغـانـميـنـي *** ولانـي لعـفـنـيـن الـمـزايـا زبـونــي
الـلاش مـا هـو بـا الـلـوازم ظـنينـي *** لو جيت لـه ملـزوم خـابـت ظنـونـي
شـيـن الضمـايـر لا تحـطـه خـدينـي *** طبعـه بيوق ولـو حلـف لـك يخونـي
عـقـب التجـارب بـاح خـافـي كنيـني *** قـلت الصراحه والحسود أمغبـونـي
والـحـمـد لـلـه خـايـبـه حـاسـديـنـي *** بـأمـر الـذي لا قـال كـونـي تـكـونـي
بـذلـت مـجـهـودي وربـي عــويـنـي *** وأصـبح نـوادر لابـتـي يشـكـرونـي
دام الـكـرام الـصـيـد بـي مـعـجـبيني *** مـا هـمـني الأنـذال لـو يـكـرهـونــي
بيـض القلـوب بهـرجهـم منصفيـني *** وسود القلوب أهل الحسد يشمتوني
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار نصيحة للأباء المهملين : 59
انصحـك يالـلي ولدك الصايع اهملته *** اخبرك عن حالته واعطيك ملحوضه
يسير مـع شلتـه مـثـل الهـمـل فـلـتـه *** ملبوسه القبعه يمشي عـلى الموضه
يمضي عليك الشهر مـا يـوم قابلـتـه *** مع القريـن الشقي والحال مقـروضه
كان انـت ما تراقبه واخطـاه سجلـتـه *** مـا ظـنتي يـعـتـدل والتربـيـة فوضـه
فشلـك بالمجـتـمع يـوم أنـت فشـلـتـه *** سيـبتـه وحشمتـه عـليـك مفـروضـه
مـا دام مـا تـرشـده هـستـر ورزلـتـه *** كوبان كان انخثع لا ترجي انهـوضه
انـت الـذي يـا قـلـيـل الفـود بـهدلـتـه *** يسرح ويمرح وعينك عنه مغموضه
لو تستحي عن مسار الحيـف عدّلـته *** عن كلمة العيب بين الناس ملفوضه
كل مـا عمل عايـزه فعـلـه تجاهـلـتـه *** تشجيعـك لفعلته هـو سبب عاروضه
ولدك كان انـحـرف جـرمـه تحملـتـه *** تـراه فـي ذمـتـك لا يـنـدفـق حـوضـه
وأكبر خساره عليـك أن كـان دلـلـتـه *** وش ينبـغى بالولـد لا طـوّل اربوضه
هيهات مـا يرعـوي لـو كـان سايلتـه *** مـا طاع لـو تنصحه كلمتك مرفوضه
وآخـر مصيره يـدبّـك كانـك ازعـلتـه *** عقب التعاطي تصير بنفسه حموضه
يـزعـل أن كانك بقول النصح جادلتـه *** يلزمك تصرف عليه وتدفع اقروضه
خـذ الحذر لا تقـول الهـرج مـا قـلـتـه *** لا بــد روحـك حـدا الأيـام مقبـوضـه
من شـذ مهما بحسن الخلـق عاملتـه *** يؤذيك في منهجه والنفس ممروضه
قال عبدالله بن عـبار يسند على الشاعر حميّد بن خلف الملفي : 60
قـال الـذي فـكـره بـالأشـعــار نـبـّـاغ *** لـلـفـاهــم الـمـدرك أوجــه بـلاغــي
يالشاعراللي لأصعب القـاف صـوّاغ *** جـاك الـوكاد وزايـد الـهـرج لاغـي
أحـذر مـن الغـادر يليغــك ولا أيـلاغ *** أبـعـد عـنـه كان أنت للقول صاغـي
بالناس عاجـه لولبس بشت وشماغ *** يسير لـو ما هو على الدرب بـاغـي
وبالناس داب بشـوكـة الناب لـداغ *** مـن يـلـدغـه بـالـسـم خـلاه ثـاغـي
وبالناس ثعلب عنـد وقـت اللزم راغ *** وبالناس حاشي دوم بالشيل راغـي
مـا تنفـع اللمعـه ولا تفيـد الأصبــاغ *** ولا يـنـفـع الـشنـه جـديـد الدبـاغـي
والبيت كان الساس بالقاع ما صـاغ *** يـنهـار سقـفـه لـو تضـبـه بـراغـي
لاشـك من يصمد على الحق مـا زاغ *** مـا ينـزلـق مع كـل ملحـد وطـاغـي
ومن زاغ عقلـه ما يجـد مخ وأدماغ *** تجـويـف رأسـه مـا يسـد الفـراغـي
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من ذات القافية الصعبة: 61
قــال الـذي ماكـاده الجمـع والطـرح *** وإلـى أبـدي لـه جـابـة حلهـا صــح
أسند على اللي يفتهم موجز الشرح *** خـاض الملاعـب بالقصيد وبـها دح
أنشـدك يا محمد عن الغــر والقـرح *** مثـل النجـوم الساطعة نورها أيضح
الكيـد يأثر في صميـم الحشى جـرح *** طـول المدى ينزف صديده تقل مـح
وكـم واحـد ينـدب علـى بالي المرح *** دلا يـنـوح وقـلـت خـل العـلا ونـــح
لـو قلت له أصعـد على قمة الصرح *** أعـيا العـذول وطاع من قال له طـح
لوبان له كـرم العنب يحسبه ســرح *** ألا وشــرش الحنظلـه يحسبـه جــح
من سارفي درب الوعر يبرحه برح *** واللـي وقع مـا تـنـفـعـه قـولـتـه أح
أصبـر عسى رب الملأ يـبعـد الترح *** ودارٍ تــذم بـجـالـهــا كـــبـهــا ورح
ولا تمضي أيـام الزمن كـلـهـا فــرح *** والـلـي يــدور الطـايلـه لحــهـا لــح
والطيب ماهوبالحكى وأشهب الذرح *** ولا يـدرك المـادح بخيـل إليــا شـح
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من قصيدة : 62
بـديـت بـالـلـي تـرتجـيـه العـبـيـدي *** الـلي أرزاق الخلق يجـري سببهـا
نعـوذ بالـلـه مـن جحيـم الـوقـيـدي *** ومن شر تكدير النفوس وغضبهـا
وخـلاف هـذا زان بـدع الـقـصيـدي *** ما نـذخـر المنظـوم حـزت وجبهـا
دنياك صارت مثـل عـود الجريـدي *** أشـوف يـا لافـي تـراقـل خـشبـهــا
شفت الغضنفـر للثعـل قـال سيـدي *** والثـعـلـب أسـود الـبـراري سلـبـهـا
والليـث الأروع صـار شبله بليـدي *** الـلي صنـاديـد الضـراغـم رعـبهـا
فرخ القطامي ما حصل له يصيدي *** خـلا الـمـواكـر للبـواشـق نـصبـهـا
يـمنـا بـلا يسـرى تخـور وتـبـيـدي *** عن طاري الفرسة ترخى عصبهـا
وصلـوا عـلى شفيعـنـا بالوعـيـدي *** الـلي انـقـذ الأمـة وخـلـص نشبهـا
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات في الحكم : 63
يا اللـه يا منشي المطر من غمامـه *** ألطـف بحـال الـلـي ذنـوبـه عظيمـه
أدعـوك في يـوم الحشـر والقـيـامـه *** تـجعـل مـقـري بـالجـنـان النعـيـمـه
نـطـلبـك يـالـرب الكـريـم الـسـلامـه *** ونعـوذ بـك مـن حـر نـار الجحيـمـه
أنـت العـظيـم الـلـي عـزيـز مـقـامـه *** رب المـلأ محـيي العـظـام الرميمـه
قـال الـذي بـالـقـاف يـقــدا كـلامـــه *** والشعـر لفـظـه بـه معـانـي حكيمـه
العـلم مـثـل الـنـور يجـلي الظلامــه *** ولا تـفهـمه كـود العـقـول الفهـيمـه
ولا يدرك المظمون من به غشـامـه *** ومـن لا فهـم قصـد المثايـل بهيمـه
مـن لا يـميّـز نـاقـصـه مـن تـمـامـه *** مـا هـو فـهـيـم ولا أفـكـاره سـليمـه
مـن قـل عـرفـه مـا تفيـد الجسـامـه *** ومن ضاع فكره طول زولـه ظليمه
لا خيـر في مظهـر خطـات الهلامـه *** إلـى عـاد بـالشدات مـابـه عـزيـمـه
يـزوم مـن زود الطـغـى بـه فخـامـه *** وأن شفت زوله قـلت هـذا الصريمه
الـلاش والـهـلـبـاج مـابـه شـهـامـه *** لا خيـر في راعـي الخصال الذميمـه
على الخـوي والجار يكثـر أشتـامـه *** نـقـل السـوالـف مـهـنـتـه والنميمـه
وصلـوا عـلى الهادي نهاية ختـامـه *** الـلي رضـع درت مـشـايـل حـليـمـه