وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من قصيدة جوابيه : 54
أبـدي بـعـلام الـخـفـا والـجـهـيـره *** مـن قبـل ما نبـدي بنظـم النظامـي
رب العـبـاد الخلـق يعـلـم مصيـره *** الـواحـد الـرحـمـن رب الأنـامـــي
وأعـوذ بـه من حـر نـار السعيـره *** يـوم البشر تمشي حـفـاة القـدامي
فـي ساعـة فيهـا تـزوغ البصيـره *** تذهل بها المرضع جنين الفـطامي
حـلال صعـبـات الأمـور العـسيـره *** عسـاه يقـبـل صـومـنـا والقيـامـي
ومـن بعـد ذكر اللي لعبده ذخيـره *** مـلاذ خـلقـه فـي نـهـار الزحـامـي
الـلـه حسيب الـلي يجـر الجريـره *** ومن شان حظـه عـرضه للملامـي
لـو الـخـطـأ مثـقـال حـبـة شعـيـره *** يحـط بقـلـوب الـرجـال الهـيـامـي
ومن دار بعراض الخلايق معيـره *** لا زم يـبـوح بـغــرتـه كـل كـامــي
وصلوا عـلى نـبي العـباد ونذيـره *** المصطـفى ضلـل عـليـه الغـمامـي
ومن قصيدة طويله قال عبدالله بن عبار : 55
حكي النقـيلي سـاس كـل الحـزازات *** بين العرب يخرب كما يخـرب الفـار
حكي النقـيلي عـاقـبه دوم حسـرات *** مـا يـنقـبـل كـنـه شـعـاويـذ الأسحـار
لا تسمعـون مـروجيـن الأشـاعــات *** المغـرضيـن الـلـي يـبـثـون الأخـبـار
لا تسمعـون اقـوال حاسـد وشمـّات *** شـيـن الـمـهـاجــي لـلـمـثـالـيـم دوّار
اللي لهم بالهـرج مقـصد وغـايــات *** يـغـرون عـميـان البصيرة والأبصار
مقصـودهـم تفتيت شمـل القرابــات *** سـود القـلـوب قـلوبهـم كنهـا الـقـار
ردوا على المغتاب في عشر لعـنات *** وخلـوه يرجع حامل الخـزي والعـار
يـفرح إلـى حصّـل بـوائـق وغــرات *** نـقـال هــرج وللـنـمـانـيـم سـمـسـار
مـا بينكـم مـا مـن طـلايـب وقــالات *** كـل الجميع أخوان وأعـوان وأنصار
مـا بيـنكم مـا مـن غـلايـب وزودات *** والمحتـرم يحشم عـن العيب وايجار
لاشـك مـن واخــذ خــويــه بـــزلات *** كلـن يلـومـه بالعـرب ســر واجهـار
حاذوركم من قـول رمـح الجـميـلات *** يـفـرح عـلـى تـشـتـيـتـكم كـل مكـار
شق الصفوف ايعـد تفريق شوفـات *** والشر مبطي مصدره عوج الأشوار
وقال عبدالله بن عبار من قصيدة : 56
بديـت بالـلي مطلع فـي خـفـا الغيب *** رب الخـلايـق يـقـصـده كـل طـّلاب
بالمـد مـا تحصي عطـاه الحواسيب *** كـريم ما يقفـل عـن السائـل البـاب
غـيـره اليـا كثـروا عـليـه الطلاليـب *** يحـط من دونـه حـوارس وحجّـاب
طلاب غيـره مـا يحـوش المكاسيب *** لا شك طالب سامك العرش ماخاب
ومن كان ماله عـنـد ربـه مقـاضيب *** يـفـتح مجـال لـكـل مـادح وسبـاب
طلبت مـن شـاد الـرواسي مناسيب *** شم الجبال الشامخة فوق الأهضاب
الـلـه يعـوق مدورين ن الشواذيـب *** نـعـوذ بـه مـن كـل فـاسـد وهــّزاب
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من قصيده طويله : 57
سميت بسـم الـلي رجـيتـه وخـفتـه *** مـولاي خـلاق الـخـلايـق عـبـدتـــه
يـا الـلـه يالـلي مـن تجبـر قصفـتـه *** جـردت لـه سـوط المنـايـا وجلـدتـه
وكـم طاغيـه جّبـار قصره خسفـتـه *** عصى عـليك وزلـت مـلكـه وبـدتـه
جيش أبرهه عن حرم بيتك نحـفتـه *** أقبل عـلى الكعـبـه وعنهـا طـردتـه
أدبـر معـيـف وبـالحجـارة رجـفـتـه *** يوم أستوى بجوف المحسر رمدته
لـك أبتهل وأطلب من العطف لفـتـه *** مـن لا هديتـه عـن ضلالـه قـردتـه
ألطف بحال الـلي شكالك أضعـفـتـه *** أدعـوك يـا مـولاي لـيـلي سـجـدتـه
باسمك بديت وصافي القاف حفـتـه *** نظم الشعـر ينقـاد لـي حيـث قـدتـه
بالطرس منطوق المعـاني رصفـتـه *** والبـاركـر بـيـن الأصـابـع جـبـدتـه
مـن فيض نقروح القريحه غـرفتـه *** أسترسلت فـيه الشجـون وسـردتـه
قـلتـه ونقيـت الـرطـب من احجـفتـه *** لا شـك مـن دور خــمـالـي بـنـدتـه
وحق الرجال أهل الفخر ما جعـفتـه *** وعـقـد البلش بالمجتمع مـاعقـدته
ومـن لا وسـاني باللغـا مـا قـذفـتـه *** ومن خـاس راسـه بالمليلـه كمدتـه
وخطـو الغـبي ما ينتبـه لـو نجفـتـه *** ولا يـفـتهـم مهـمـا بـكـفـك هـبـدتـه
والـلاش لا يعـجـبـك كـذبـه وكفـتـه *** ساس الردى ما يرتفع لـو حمـدتـه
والقصر الـلي يا مسندي ما سقفتـه *** مـا ظـنـتي بـاحـمـاه لـيـلـك رقـدتـه
وفـرخ القطامي كـان ريشـه نـتفتـه *** ما صاد من فرق القطا لـو هـددتـه
وترى السلاح الـلي تجيـّم أسعـفتـه *** ودك عـلى صلـب الحجارة رجـدتـه