الأخ فتى ربيعة شاكراً لك حسن الثناء :
اللال ليس الليل وأن يرد في لغة هوازن حيث يضعون الياء ألف فيقولون لليل اللاّل وللطير الطار كما أن لغة تميم يضعون الجيم ياء مثل الرجال يقولون الريال قالت موضي الدهلاوية العجمية وقيل لمويضي البرازية المطيرية :
يا راكب حمرا تبوج اشهب اللاّل *** ألا ولا فوقه رديفٍ محنها
واللاّل يقصد به السراب كما يقولون للهوى ( الهملالي ) ويقال ( الماش ) وكذلك يقال للهوى ( الهبني ) أي أنه هواء لاشي بحيث أنك تشعر به ولا تشوفه ولا تمسكه ولي من قصيدة أيام زمان حيث قلت :
أتبـع سرابـك واطـرده من هبـالـي *** أجـري وراه ويـبـتـعـد دوم عــنـي
وأكسب حصيل الماش والهملالي *** أحصد هوى وأجني ثـمـار الهبـنـي
أبـعـد عسى بالصـد يـرتـاح بـالي *** حتّى استريح من الهوى وارجهني
الـقـا بـدالـك وأنـت تـلـقـا بـدالـي *** وكـلـن عـلى غـايـة ضميـره يـغـنـي
أما معنا الزراج الذي ورد مكرر في قصيدة أبن سرور فأن كل قبيلة لها لهجة قد لا تعرفها القبيلة الأخرى ولكن في البيت الأول يعني بفهود الزراج الفهود من ألحيوانات المفترسة من أنوع السباع وهو يشبّه الشجعان للفهود والزراج يتضح من المعنا أنه يقصد الأرض الواسعة المنبصطه ولكنه في البيت الثاني يدل على أن الزراج طير لأن سبقته كلمة فرخ والطيور بهن نوع يسمّى الدراج وهو يشابه للكروان أو أنه هو الكروان وقد يكون أن الزراج اسم آخر لهذا الطير ومن أحد قصائدي أقول :
شفت الصقور بوكرها طير درّاج *** ما صقّرت غيري ولا صقّرتني