وإذا كان الشيء بالشيء يذكر من مدونات كتابي قطوف الأزهار هذه القصة وهي تحتوي على أبيات مطابقة لقافية قصيدة محدى الهبداني
( قصة ألمرأة التي لجأت للشيخ جديع بن قبلان الملحم )
هذه قصة أمرأة اعتدى على شرفها أحد الجناة فسكتت خشية الفضيحة وبعد مدة أتضح أنها حامل فأخبرت أحد النساء المسنات التي تثق بها فقالت لها أنظري إلى الرجل الشجاع الصبور الذي إذا ركب فرسه وضع سيفه على متنه ولا يحوله إلى متنه الآخر حتى يترجل عن فرسه فأشكي له قصتك فشاهدت الشيخ جديع بن قبلان ممن تنطبق عليه هذه الصفة فشكت قصتها لجديع بن قبلان بقصيدة منها هذه الأبيات تقول :
يا جديع ياللي بحزت الكون تـرسي *** أبي اشتكي لـك من بلاوي زمـاني
يا شوق الـلي تزهـا لباس الدمقسي *** تلبس حريـر وخـالـطه قـرمـزاني
يا جـديع انا قلبي غدا اليوم حمسي *** كنـك تـملـه فـوق جـمـر اضهياني
يـا جديع ليلي حالـك اللـون غـلسي *** يا جديع مـا مثـلي صبـر مودماني
الـلي عـقـد لي عقدتن حـدر رمسي *** مـن عـقـدة لـولاسها حـقـرصانـي
يا جديع أنا ابتليت من دون جنسي *** الحـظ فـي نـقـرة حضوضا رمـاني
يا جديع من سبب دمـاري ودنـسي *** اطلب عسى الـلـه يبتلي من بلاني
وبعد أن تفهم جديع لقصتها أراد أن يستر عليها فخطبها من أهلها وتزوجها ولم يقترب منها وهي لست من قبيلة جديع فرحل إلى مكان منعزل عن الحي حتى أنجبت وبعد عامين رجع جديع ثم بعد ذلك طلقها وذهب أبنها معها وكان جديع ينوي قتل الرجل الذي اعتدى على المرأة فلما بلغ ولد المرأة سن الرشد هجم جديع على الرجل وقتله وجلا وكان الولد مع أمه في الحي الذي به القتيل فعلموا أخوة القتيل فقتلوا الصبي على أنه ولد جديع وهم لا يعلمون أنه ولد أخيهم القتيل الذي أعتدى على المرأة فأنتهت المشكلة بأخذ الثأر والتخلص من الجاني وأبنه هكذا رويت القصة والله اعلم