الأجلاء المكرمين جناب مؤرخ قبائل ربيعة الأديب عبدالله بن عبار وجناب الأخ المكرم الشيخ أبو مشاري الرفدي حفظكم الله ورعاكم وألبسكم ثياب الصحة والعافية على ما تقدمونه من إثراء وتحقيق في حقل الأنساب والتاريخ الخاص بقبائل ربيعة عامةً وقبيلة عنزة خاصةً ولتحقيقكم وتدوينكم كل ما مفاخر قبائل ربيعة عبر العصور وهذا العمل لا يجيده إلا الرجال الثقات الأمناء الصادقين، فجزاكم الله خير الجزاء على ما تقومون به وتقدمونه من أعمالٍ جليلة كتبها الله في موازين حسناتكم يوم الدّين.
أما هؤلاء الذين كل يومٍ هم في حال ويتقلبون من طورٍ إلى طور ظناً منهم أن ما يقدمون عليه من زورٍ وإفكٍ وبهتان سيكون نسياً منسيا ويعتمدون على بث الدعايات كي تنتشر بين العامة ظناً منهم أنها ستكون حقائق مثبته بعد حين ، وهذا ما لم ولن يكون وهنالك رجال عقلاء شرفاء في القبيلة أمثالكم يحقون الحق ويثبتونه ويبطلون الباطل وبالحق يدمغونه.
ونسأل الله لنا ولهم الهداية والتوبة النصوحة قبل الموت وعليهم أن يقلعوا عن ركوب خيل الكذب والزور والبهتان الهليبه وأن يتقوا الله الذي سيقفون بين يديه في يومٍ لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون ولا دولةٍ ولا قبيلة، وعليهم أن يعلموا أن دولتنا رعاها الله وأيدها بتوفيقه وعزّه ونصره تحكم بشريعة الله سبحانه ولا تقرّ إلا ما تقرّه الشريعة السمحاء لا سيما فيما يخص أنساب العرب والمسلمين التي إصطفى الله أمة العرب من بين الأمم في حفظ أنسابهم وأنساب خيلهم.
كما وننصحهم بإتباع ما جاء في كتابنا أصدق الدلائل في تاريخ وأنساب ني وائل ( قبيلة عنزة خاصةً وقبائل ربيعة عامةً ) وأن يتبعوا كذلك مشجرة قبائل ربيعة وما جاء فيها من واقع ووقائع وحقائق التي أثبتها وحققها ودوّنها جناب مؤرخ قبائل ربيعة الأديب عبدالله بن عبار حفظه الله تعالى وأن لا يخرجوا على ما جاء في كتابنا ولا يبتدعوا هذه البدع كل فترة وأن يسارعوا بالتوبة إلى الله فقد وقعوا في الخطأ وارتكبوا كبيرةً من الكبائر والعياذ بالله كما نصت عليه الأحاديث النبوية الشريفة فيما يخص الأنساب من جهة الآباء أو الأمهات أو القبيلة.
وعن الإمام أحمد، قال: حدّثنا بهز وعفان ، قالا: ثنا حماد بن سلمة قال ثني عقيل بن أبي طلحة، عن مسلم بن الهيصم، عن الأشعث بن قيس أنه، قال: أتيت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في وفد كندة، قال : فقلت يا رسول الله: إنّا نزعمُ أنّكم منّا.
قال: فقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: « نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمّنا ولا ننتفي من أبينا ».
قال: فقال الأشعث بن قيس: فوالله لا أسمع أحداً نفى قريشاً من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد. وهكذا رواه ابن ماجه.
وذلك لأن أم قريش من كندة، قال بن كثير في البداية والنهاية : قال بن هشام: النضر هو قريش، فمن كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي.
وهنا نستذكر قول الشاعر العربي حينما قال:
نُطَـاعِـنُ عَــنْ أحسـابِـنَـا برِمَـاحِـنـا *** ونضرِبُهُمْ ضَرْبَ المُذِيِدِ الخَوَامِسَا