تابع
*ومن شعر الفارس الشايش بن رمال الشمري هذه القصيدة الهجينية :
يـقـول الـشـايـش كـلام بـان *** عـلـم يـونـس الـيـا جـيـبي
عـلـم تنهج بـه مـع الغلمان *** ومـع الـبـنـات الرعـابـيبي
أركب على الهجن يا سلمان *** من فوق عوج المصاليبي
أركب عـلى طـلقـت الذعـان *** تقـطع فـياض عـبـاعـيـبي
من فوق شعيله تقل شيهان *** تصبـر لحـامي اللـواهيـبي
حمرا واعضوده كما البيبان *** تفـرح إلـى قـلـت هجـيـبي
سـنـد عـليهـا شعيب امعـان *** والـدو مـا جـفـل الـذيــبـي
تسـري ومصبـاحهـا بـرزان *** تلـفي عـلى منقـع الطيـبي
تلقـا الأميـر بهـاك الـديـوان *** وقـل يـا قـليـل العـذاريـبي
يا أميـر يا مطـّوع العـربـان *** ضربـك على الراس تشطيبي
يـا أميـر يا معيـّش العميـان *** والـلي ثـنـا رجلـه العـيـبي
قبل أمس في ديرتي فرحان *** والـيـوم عـنـد الأجـانـيـبي
جاني العـديلي وابن بـدران *** وخـذوا نـياقـي بـلا طيـبـي
وخلفهن حيل بهـن جرسان *** وضـح زهـن بـالـدبـاديـبي
وكانـك على قضبنا شفـقـان *** عـنـدك حجـاب ايقـاضيبي
تـتليه عـلـوه عـلى شرهـان *** يـبـرالـهـا تـقـل خـطـيـبــي
وقال الشايش من قصيدة اخرى :
لـي فــاطـرٍ روحـت تـومـي *** لـقـطـع الفـيـافـي مضريهـا
أحـفـيـت كتـفـه ابـرجـومي *** مـن كـثـر مـانـي مـلاحـيهـا
كـم لـيـلـة مـا بـهـا نـومـي *** هـذيـك مـن أسـعـد ليـالـيهـا
الحـر لا صـار مـا ايحومي *** يـزبـن بـعـالـي روابــيــهــا
لا خـذت حقي عـن اللومي *** دنـيـاك مـالـي بــتــالــيــهــا
والشوق لا جنـه عـلـومـي *** مـا تخـلي الهـيس يـاتـيـهـا
* وهذه الأبيات قالها الشيخ سليمان بن رفاده شيخ مشايخ بلي عندما أحتار القهوجي لمن يصب الدلة بحيث كان في المجلس عدد من مشايخ قبيلة بلي ويقال أن المعني بالبيت الثاني مرزوق بن رويحل شيخ السحمة من بلي حيث أنه كريم وشجاع أما البيت الثالث فيقصد به منقرة شيخ الفريعات من بلي حيث أنه عقيد أما البيت الرابع فيقصد به أبو شامه شيخ
قبيلة المواهيب حيث أنه بعيد مدلى وهذه الأبيات يقول :
يا مسـوي الفنجـال ذوقـه وسـوقـه *** بـد الـقـروم ولـو تـعـديـت لا بـاس
صبـه على الـلي كامل في حقـوقـه *** يملأ الصحن ويطمن النفس للناس
وأثـنـه لـعــقـيـد تـوامـا اعـلـوقـــه *** فـكـاك ربـعـه يـوم الأريـاق يـبـاس
والـثـالـث الـلـي كـل عــدٍ يــذوقــه *** الـلي تـتليـه النضى مـثـل الأمراس
وباقي الملأ هيّـن وسهلـه طروقـه *** يشرب من الثنوة إلى قصر الراس
* وهذه الأبيات من شعر الشيخ فحيمان بن رفادة البلوي يقول :
الـلـه مـن قـلـب كـثـيــره لـهــــوده *** شي خفي وشي تدري بـه الـنـاس
كـيف الـذرا بـانـت عـليـنـا بـهـوده *** والصيف حره يحرق الكبد والراس
كـيـف الجمـل ياكـل سنـايـد بـدوده *** من ينهمه عن لدت الوثـر يا نـاس
لا عـاد مـالـي حيـلـة فـي الـبـروده *** ولا لـي يمين تنقـل السيف عبـاس
لا اقـفي كمـا مزن تقـافـت ارعـوده *** حلفت ما اقعد بين لمات الأنجـاس
* قصة رجل من العرب صاحب نخوة وشجاعة يدعى عيد الهراس التجأ له رجلاً من العرب
أحب أبنة عمه ورغب الزواج بها ولم يحصل عليها فشكى لعيد الهراس بهذه الأبيات :
يا عـيـد أنـا مـن عيدكـم عـام الأول *** والعـين كـن العنـزروت رمي بهـا
يا عـيـد أبـن هـراس يـا أبـو محمـد *** ما تنشكي الشكوى لمن لا يثيبهـا
أشكي عليك الحال يا عيد وأنت لـي *** أنـته غـريم النفس وأنتـه طبيبـها
يا عـيـد أنـا لـي حاجـة محـوج بهـا *** مـن حـرهـا ما يبرد المـاء لهيبهـا
يـا عـيـد شفي بـنـت عـمي اعشاقـه *** وأرجيـك أنـا يا عـيد ليـه تجيبهـا
ثم سعى له عيد الهراس وأدرك مطلوبه وقال مجاوباً :
عيد وأنـا عـيـد اللـوازم إلـى أقبلـت *** اصبر على الشدات يوم أبتلي بها
أن كنـت أنـا الهـراس وأبـو محـمـد *** عـلي أنـا مـلـزوم حـلـت صعيبهـا
( قصة الرجل الطماع )
* من الطمع ما يقطع الأرحام هذه قصة رجل من أهل قرى الأحساء لم اتوصل لمعرفة أسمه وملخص القصة أنه كان أخوين توفي والدهما وبدأ الأكبر يكدح ويجمع قوت أخيه ومع مرور الزمن تزوج الأخوين وأنجب الكبير ولد وأنجب الصغير بنت ولا يزال الكبير هو الذي يقوم بالعمل لجمع القوت بينما الصغير رجل كسول لا يقوم بأي جهد لمساعدة أخيه ومع ذلك فأن الكبير ينفق على أخيه دون من ولا أذى وقد عاش بكنف أخيه حتى توفي الكبير وترك أبنه في تربية عمه وكان الأبن لا يقل عن والده بحيث أنه اصبح يشتغل ويكد على عمه وكان عمه بـار بـه في بداية الأمر حتى كبرت ابنته وطلبها الأبن من عمه فهادنه وقال سوف تكون لك وكانت البنت تريد أبن عمها وفي ذات مره خطبها رجل ذات ثراء فرفضت ولكن والدها أرغمها فزوجها الرجل الثري مقابل مبلغ من المال ولم يوفي بوعده لأبن أخيه وعندما حضر الأبن من سفر وجد الوضع قد تغيّر فقد صك عمه الباب عنه ومنعه من الدخول وأبلغه أنه زوّج البنت وطلب منه عدم زيارته أو الأختلاط به متنكراً لما قام به الولد من بر وإحسان لعمه فتأثر الولد من تصرف عمه وتنكره وقرر أن يهاجر من القرية فهاجر وقال هذه القصيدة تأسف وتحسر على أبنة عمه :
يـا قـريـة بـالـقـلـب يا شيـن فـرقـاه *** قـلـبي مـن فـراقـه تـزاود عـذابــه
أول يـقـول أهـلا وبـالـبـاب تـلـقــاه *** واليـوم عـيـا عـن وصـال القرابـه
عـمي عـن حبـال المواصـل تـعـداه *** وأن كـان هـذا العـم وش يـنبغـابـه
جيـت ونصيتـه أول الناس وأنخـاه *** أنـا اِشهـد أنـه ما سلـم من نخـابـه
يا رخص قول اقلط مع ذبحة الشاه *** ويا غـلـوهـا كانـك بغـيـت الطلابـه
وأن كـان عمي مـا يبيني فـلا أبغـاه *** مـا دام عـنـي نـاوي صـك بــابــه
وأن كـان وده نـاعـم العـود نـنسـاه *** أنساه لـو صوّب ضميري صوابـه
يتبع