تابع
* وقال الأمير سليمان التركي السديري رحمه الله يوصي ابنه فيصل :
أ
شوف دياني وقف لي عـلى البـاب *** يـبي الوفـاء مني ويطلـب حسابـه
مـا يـنـسـي ديــن تـقــفــاه طـــلاب *** الـديـن مـا يـوفـيـه كـثـر الـطـلابـه
يا فيصل أودعـك توديـع مـن غـاب *** لا تحتـريـه أنـه يـجي من غـيـابـه
غيبة دهر ماهي شهر عد واحساب *** فـي مظـلـم يـنهـال فـوقـي تـرابـه
ابيـك مـا تـجـزع وتـفـزع وتـرتـاب *** أن جـاك مـن ينعـى ويشلـق ثيابـه
عمـر البكـاء مـا فـاد حـي ولا ثـاب *** لـو سـر غيـرك كـان سـر النـدابـه
عليـك بخـوانـك وربـعـك والأقـراب *** حـقي عـلـيـك مواصـلـك للـقـرابـه
مـا بـيـنـكم لا يـنقـل الهـرج سبـّاب *** تـرى دمـار الــدار نـقـل الـسبـابــه
ومن الرجال إلى تخيرت الأصحاب *** تـخـيـّر الـلـي مــا يـبــدل جــوابــه
مغـلاق بـاب الشـر حـلال الأنشـاب *** زبـن الدخيـل الـلي تـنصى جنـابـه
وأبعـد عن الدوني ولـو مـرة طـاب *** لـزوم يـظـهـر لــك مـرار عـيــابـه
وعليك في نسبة عـريبين الأنسـاب *** كلـن تـعـوّض بـه لـكـود النسـابـه
أنشد عن المجنا ترى العرق جذاب *** عـرق الـردى لابـد يجـذب جـذابـه
بـلـغـتـك الأعـلام مـن غـيـر نجّـاب *** والحر يعـرف من خطـاه وصوابـه
[ قصة وقصيدة صقار القبيسي ]
* وهذه قصيدة الشاعر صقار بن مهنا الدريعي الفضلي اللامي من أهل القبيسه قالها عندما دخل على الدريعات رجال مطالبين بدم فزبّنوهم الدريعات وهم من اهل القبيسة أحد قرى العراق ومعروف أن اهل القبيسة في العراق واهل السخنة في سوريا تقع مناطقهم في حدود البادية وهم أهل كرم ونخوة حتى أنه لا يزال لا يوجد في بلدهم مطاعم حيث أن بيوتهم مفتوحة للضيوف أما صقار القبيسي صاحب القصيدة فقد تلقيت القصيدة من الشيخ عارف بن كعيبر احد مشايخ قبيلة السرحان حيث ذكر لي أن والده أخذها من صاحبها يقول صقار الدريعي يسند على أبو علي فيقول :
يـا راكـب حـرٍ مـن الهـجـن مـذعـار *** مـامـون قـطـاع الـفـيـافـي مـعـنـا
يسبق مطافيق القطـا حيـن مـا طـار *** فـوقـه غـلام يـوصـل الهـرج منـا
لهديـب الـلي لحمول الأثـقـال صبّـار *** يـلـفي لأبـو عـلي زبـون المجـنـا
قـل أمـرٍ سديته بالعرب ما بعد صار *** تبون شمط ضيوفنا غـصب عـنـا
وإلـى عطينا ضيـوفـنـا مـا بـنـا كـار *** نـلـوذ عـن زيـن المضايـف بعـنـا
وعيـب عـلـينـا ضيفنـا يلحـقـه عـار *** وأيـمـانـنـا لـسـيـوفـنـا يـنـهـضنـا
كيف العذرمن لابس الخصر وسوار *** الـلـي يـعـطـرن الـذوايـب بـحـنــا
وعـند المحارم لـو نـولع بهـا الـنـار *** أخـيـر وأحسن مـن عـلـوم اطـنـا
والـلـي زبـنـا زابـن ضـلـع سـنـجـار *** والحـرب يـبغي واحـدٍ مـا يـتـونـا
ترى الخوي والضيف والثالث الجار *** مثـل الصلاة ما بين فرض وسنا
والـلي حربنـا يـوم عـج الدخـن ثـار *** أقـفـت وفـوده مـكسبـه بـس ونـا
تسعيـن ليلـه وأشهـب الملح يـنـدار *** والـلـي يـنـام يـطـيـّر الـنـوم عـنـا
صحنـا عليهـم صيحة تجلي الأمرار *** والـفـيـن نـقـال الـفـتـيـلـه دفــنـــا
وأن جـن حفايـا وسابحات بالأكـوار *** لا لـوذن بـيـبـانـنـا يـرجـهـنـــــــا
ورجـالـنـا يـفـرح إلـى جـوه خـطـار *** عـجـل قـراهـن حـيـن مـا بـركـنــا
أول قـراهـن مـن حـلـيـات الأثـمــار *** بـكـايـر طـلـعـت سـهـيـل وفــنــــا
وثـاني قـراهـن فـايح البـن وابـهـار *** بـنـجـر يـلاعـبهـن عـلى كـل فـنـا
وثـالـث قـراهـن حـايـل يـوم تـنـدار *** فـي منسـف دب الـزمـن مـا تـونـا
وأبن حميدان أودع السور بحصـار *** وهلهل على درب السلامة وغـنـا
وأطلب من الله خالـقي والي الأقدار *** تـجـعــل مـقـره فـي نـعـيـم وجـنـا
يتبع