تابع
* قصائد متبادلة بين محمد أبا النعم الجعفري وخابور بن سعد المسيكي السبيعي كان محمد أبا النعم ضمن رجال الفدعان الذين توجهوا لنصرة قبيلة السبعة في أحد حشود المناويخ قديماً وبعد أن تدخلت الدولة التركية في وقف الصراع بين قبيلة السبعة وقبيلة أخرى قام محمد أبا النعم وأخذ بعض الأبل وبدلها بزمل على رجل من أحد القبايل وهو يعتقد أن هذه الأبل لقوم ليس من عنزة ولكن تبيّن أن هذه الأبل لخابور بن سعد بحيث عثر عليها عند الرجل الذي أشتراها من محمد أبا النعم فأرسل خابور لمحمد طالباً أرجاع أبل الرجل كي يعيد له ما باع عليه من أبله فأرسل محمد قصيدة ينكر هذا التصرف منها قوله :
يا ابن سعد دليت دلوك عـلى جيس *** والناس تشرب مـن غـديـر زلالـي
يا ابن سعد كانـه غـدالك حراسيس *** يا مـا غـدا للنـاس ويـا مـا غـدالي
وقال خابور بن سعد رداً على محمد أبا النعم :
من خلقـتي وأنا ضميري نصـوحي *** من خلقتي ماالهد صديقي ولاعيل
يا أبا النعم كان أنت تسمع وتوحي *** لعـل قـلبـك يـفهـم الـعـلـم بـالحـيـل
أحسبك في تالي الجهامة شحوحي *** تاريـك تـنـدغ من غـبايـقـك بالليـل
أنـا بـلايـه مـن خـطـات المسـوحي *** الـلي تخـفي روسـهـن بـالـتبـاديـل
يا أبا النعـم نخبرك ما هي مزوحي *** تـراك بسـلـيمـان مـا جـابـك كحيـل
ونـعـم بـربعـك كاسبـين المـدوحـي *** مارضيوا الهزعات والغلب والميل
جعـافـرة زمـل التخـوت التـنـوحـي *** هـل الـربـاع مـقـلـطـيـن المعـاميـل
وأن قـلطوا ملح الفـرنج الضبوحي *** حصادهـم غيـر الأصايـل رجاجيـل
[ قصة وقصيدة البرادي ]
* ومن القصص القديمة في أحد الأيام أغاروا قوم على أبل للبرادي من المسكا فأخذوها واستنجد بالشيخ هزاع بن مرشد والشيخ حمد بن عيده لأرجاع الأبل فركب هزاع وحمد والشنتري ومعهم قديم بن جبيل من فرسان الهضبي من الفدعان ولحقوا بالقوم واشتبكوا معهم وانتصروا عليهم وردوا الأبل وقاموا بمطاردة القوم فحدوهم على أرض خلب وخلبت خيلهم وكانوا القوم الذين خلبت خيلهم في الجهة التي بها الشيخ حمد بن عيده ومن طبع العربي الصميم العفو عند المقدرة والشيمة حتى مع عدوه وعندما شاهدهم الشيخ حمد في حاله يرثالها حيث خلبت خيلهم وغاصت قوائمها في الطين حتى أنها لا تستطيع الحركة وهم لا يستطيعون الفرار أمر بتركهم وأعتاقهم لكي يخلصون أنفسهم من الخلب وهكذا شيم العرب وقال البرادي صاحب الأبل قصيدة في هذه الوقعه يثني على الرجال الذين رجعوا ابله ويبشر نفسه بعودة أبله فيقول :
أبشـر بـذودك وأرجهـن يالـبـرادي *** مـا دام بـالمفـزاع سـربـة بطينـات
من يـوم وخـذن مرهـفات التوادي *** نادا منادي والحق الصوت بصوات
قـلــت آه واويــلاه وخــذت اذوادي *** راحـن اذوادي بالمثل تقل حـولات
وجوهم شيوخ مثل احرار الهدادي *** ياما عطفن من ايمانهم كل خلفات
هزاع أخو عشوى حداالخيل حادي *** خـيّــال حــردٍ مـا تـلــفــت بــذلات
والشنتري مـن ساس ربـع نـوادي *** خيال سربـه كنها وصف الأغـوات
وقـديـم ابـن جـبـيـل طيـبـه وكـادي *** خـيـال شـقـح بـالـمفـالي زريـفـات
وحمـد أخـو نـوره يـكـب الشـدادي *** ثـلاث ليـالي يرقع الهجـن مـا بـات
هـذي عـلـوم الشيخ ماهـن دوادي *** يا مـا رحـل قـدمـه نجـوع مقيمـات
وعـيـال رسـلان بـوقـت الـطـرادي *** كم شيخ قوم من سبب طعنهم مات
* وهذه الأبيات قالها خشان بن عطيش العريفي حيث كان ضمن قافلة قد انكفت بعد غزو ونفد زهابهم وقد وصلوا إلى منازل قومهم وتعرضهم عدد من الرجال يسألونهم من أين هم قادمون وإلى أين ذاهبون فأخبروهم على أمل أن يدعونهم للغداء ولكن لم يتم ذلك بل يأخذون أخبارهم ثم ينصرفون فقال خشان ينصح رفاقه عن الإباحة بأسرارهم فيقول
عـندي لكـم يا قـروم ربـعي نصيحـة *** وأطلب عسى نصيحتي تقبلونهـا
لا تعـلـمـون الـلي نشـدكـم ولا عـزم *** يـبي العلـوم وحلـتـه مـا تجـونهـا
حـاذور يـجـذبـكـم ضـحـاح بـخـبــرا *** أن كان ما أنتم بالروي تنزفونهـا
مـن خـوف يأتيكـم شاحـوف متبـرم *** يخـلي دغـاليـبـه تـلابـط بـطونهـا
بيـن الكـذب والصدق مـغـط الأربـع *** والخامسـة نـعـدهـا فـي ركـونـهـا
الـلي تشوف العين صدق وصمايـل *** ومـا تسمع أذنـك قولـة يقولـونهـا
* ومن شعر الشاعـر بنيدر بن منديل الرماحي هذه القصيدة قالها قديماً في مناخ عفر يذكر بعض نوادر ضنا عبيد من السبعة والفدعان فيقول :
جينا مـن الشنبل صـوال نحـتـدي *** قـوم صلـيبـه باللـقـاء ينهـقي بهـا
زيزومنـا دهـامـان مسـواط بـقـعـا *** بـتـّاع مـالـه سـاعـةٍ يلـتـهـي بـهــا
وجدعان اللي يشبه لنمـر الخميلـه *** لـه ربـعـةٍ مـن كـل فـج ارمـي بهـا
مـقـادم الـفـدعـان بـواجـت الـديّــر *** وسيوفهم ما يشرب الماء صويبها
وبايمــنـنـا الهـذال كسـابـة الثـنـاء *** نافوا على العـربان لـو أيش طيبها
مـع مـحـامـيــد سـربـة بـاسـلـيـه *** تركي عـلى كبد المعـادي غضيبهـا
ومن جانا أخو نقوى ينخا وينتخي *** هجمنا ومـن لـه نـاقـة ينتخـي بهـا
ركض بنـا مظنـون عـيـني فـارس *** يامن خلقت الـروح يـا معتـني بهـا
كم خفرة صاحت من هجوم فارس *** صاحت بعالي الصوت تنعا حبيبها
وأن جاء جمع دلاق يحدا ويحتدي *** كالسيـل يـنـف العـذا عـن شعيـبهـا
وأن حـنـت العـرفـا وحـنـا حـديـنـا *** عـاداتـنـا بالكـون نـفـلـج طـليـبـهـا
صارت على جمع المعادي سحيلـة *** دري بها اللي من العرب ما دريبها
ما هـو ردى بأخصامنا مـار فعـلنـا *** من هوله الصبيان يقـرب مشيبهـا
مـن لامـهـم عـساه يـبـلا بـمـثـلـنـا *** بالكون يـوم الخيـل يرهـب هذيبهـا
الشيخ دهام بن حمدان بن قعيشيش والشيخ جدعان بن نايف بن مهيد من شيوخ الفدعان والشيخ فارس بن برجس بن هديب من مشائخ قبيلة السبعة المحاميد الموايقة من السبعة وجمع دلاق العبدة من السبعة 0
* وهذه الأبيات للشاعر : الدريعي البياعي قالها يتوجد على صديقه أبن غافل من الغبين حيث كان أبن غافل شاب يتصف بالكرم والرجولة وكان عنده طير من نوادر الطيور وهو يقنص به دايم ويصيد ويرسل لصديقه الدريعي من الصيد وقد أختطفت أيادي المنون أبن غافل وتأثر الدريعي وجاء يعزي والده وعندما شاهد الطير هاجت عبراته وقال هذه الأبيات :
يا طير وين اللي قنص بك بالأقفـار *** جـروح قـلبي مـن مغيبـه جـوايـح
يفرح إلـى لفـوا عـلى البيـت خطـار *** وإلى اشلهبت يودع السمن سايح
يا العبد مهما عشت مالك عن الغـار *** لـو مهلت لـك لا بـد العـمر رايـح
الـواحـد الـخـلاق بـيـديـه الأعــمــار *** ودنيـاك تـأتي بالعـبـر والنصايـح
يرحمك ربك يا ذرى الضيف والجار *** ريـف الرفاقـة بالسنين الشحايـح
من عـزوة الغافل إلى صار ما صار *** أرواحـهـم دون الـرفـاقـة ذبـايـح
وإلى اشلهب الوقت في غلو الأسعار *** ريف الضعيف وللهواشل منايح
يتبع