عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2018, 06:40 AM   #43
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,429
افتراضي

تابع
من قصص مقحم بن ريمان الرسلاني الملقب خيال عنزه
*أما الفارس الشجاع مقحم بن ريمان ( الملقب خيال عنزة ) من الرسالين من البطينات من السبعه فقد لقب خيال عنزة وعن سبب هذا اللقب سألت بعض الرجال من كبار السن الذين يحفظون من رواة هذه القبيلة فقالوا أنه لقب بخيال عنزة لأنه لا يفزع مع السربة عندما تؤخذ الأبل ويفزعون الطلب وبعد أن تفشل محاولة الفزعة ويأتون مكسورين يفزع وحده وبقدرة الله يفك الأبل وهو أيضاً لا يغزوا على احد ولا يعتدي على أحد رغم شجاعته ولكنه دائماً يكون دفاع لهذا فأن الله بقدرته يجعل النصر حليفه وهو بمفرده وبذلك لقب خيال عنزة ومن مواقف الفارس مقحم هذا الموقف برواية عبدالله بن غافل الغبيني رحمه الله قال كان مقحم مع أحد قبايل الفدعان وفي أحد السنين غزو قوم على أبل القبيلة التي هو معها واخذوها ولحقت الفزعة ولم تفلح في استرجاع الأبل ففزع مقحم وحده وفك الأبل ورمى من القوم اكثر من الأربعين رجل وكانوا بعض الرجال قد اخذوا الخيل الذي قلعها مقحم وعندما عاد طلب اعطاءه خيله الذي كسبها وذكرّهم انه فك ابلهم ولكن من حب الخيل عند البدوي رفضوا طلبه ثم طلب منهم أن يمشون له بالحق فتقابلوا عند نقرس بن غافل الغبيني من عوارف البادية ولكن نقرس طلب من مقحم أحضار شهود من القوم الذين رماهم ليشهدوا أنه هو الذي قلع الخيل علماً أن نقرس يعلم علم اليقين أن الذي كسب الخيل هو مقحم ومعروف أن القوم ليس باسطاعت مقحم مقابلتهم حيث أنهم اعداء فعرف مقحم ما يدور بخلد نقرس وحيث مقحم رجل صبور وبعيد مدى لذلك فهو سكت وكر راجعاً إلى جماعته الرسالين وقال مقحم هذ الأبيات :
أنـا بـلايـه يـزعـل الـشيـخ نـقـرس *** لا صـاح عـنـه الخيل لفـت اكفالهـا
زيـزوم لابـه يـوم تـحـدا وتـحتـدي *** مـا يـنـفـرق عـقالهـا مـن جهـالهـا
كـم مهـرة يـوم اللقـاء تـشهـد لـنـا *** تـشهـد لـنـا يـوم انـجـدع خـيـالـهـا
وكـم خـفـرة يـوم اللقاء تشهد لـنـا *** تـشـهـد لـنـا يـوم انـذبـح رجـالـهـا
وكـم فـاطـرٍ يـوم اللقـاء تشهد لنـا *** تـشهـد لـنـا يـوم ارجعـت لعـيـالـهـا
ومن مواقف مقحم بن ريمان كان عند أحد القبايل ولا أحد يعلم أنه مقحم ابن ريمان وكان فرسه الصمادية من أشهر الخيل وكان يلبس عدل وفي أحد الأيام غزا على القبيلة غزوا وأخذوا ابلهم ففزعوا لفك الأبل ولا استطاعوا وذهبوا بها القوم وعادوا رجال القبيلة لا يلوون على شيء وعندما شاهد مقحم أن اهل الأبل ما فكوها ركب الصمادية وكان لابس عدل فلكد فرسه مطلباً الأبل وكان في طريقه مجموعة من النساء من ضمنهن زوجته فقالت أحد النساء ( خابت الأبل التي ترجي الفكاك من هذا الرجل الذي لباسه عدل ) فسمعت كلامها زوجته وقالت ( الخيل تعرف ما في العديل ) والعديل تصغير للعدل فذهبت الكلمة مثلاً وقد لحق مقحم القوم وافتك الأبل منهم وهو يحدوا فيقول :
أطـعـن لـعـيـون الـفـاطـر الـلـي *** ســرحـتـهـا بــوسـط الــفــــلاه
مـربـاعـهـا خـشـم الـضفـيــري *** ومـقـيـضـهـا حـمـص وحـمــاه
وبعد نشر قصة وقصيدة مقحم بن ريمان أرسل لنا الأخ الشاعر سعود بن ضفيدع الجعفري مفيداً أن القصيدة المنسوبة لمقحم بن ريمان هي لجده محيميد بن عرمان بن حسن من المريحم من الجعافرة وأورد قصة مغايرة لقصة مقحم وأورد من القصيدة المسندة على نجرس بن غافل قوله :
لـه صـيـنـيــة دايــمــاً مـمـلـيـــــــه *** مـن اذنـاب الحـيـل هـي وعـيـالهـا
ولا عـنـدي الا سـنـيـد هـو ومسنـد *** لا شـايـل ثـمـنـيـه ولا عـدالـهــــــا


(من قصص ابن شتيوي السحيمي)

* الشيخ ابن شتيوي شيخ قبيلة السحيم من القمصة من السبعة كان رجل فاضل وصاحب تقوى وله كرامات ومن مواقفه وحرصه على الرزق الحلال كان عنده قطعان من الأبل وكان يحلب للفقراء والأيتام من حليبها ويوزع في كل يوم وفي أحد الأيام حلب ناقه وخلط حليبها مع حليب أبله يعتقد أنها له ثم أبلغه الراعي بأن الناقة ليس من أبله فأعتبر أن هذا أثم فأستغفر ربه وندم ويقال أنه لم يقترف ذنب أكبر من هذا طيلة حياته مع أنه عاش في عصر السلب والنهب والحياة القاسية ولكن الله سبحانه وتعالى هداه وكان يصوم ويصلي ويصل الرحم وفي أحد الأيام كانوا جماعته رحيل في مطلع اشهر الصيف وقد لحقهم ظمأ شديد فنزلوا على أن يتواصل مسيرهم في اليوم التالي ولكنهم لا يجدون قطرة الماء فأيقنوا بالهلاك ثم أن أحد افراد القبيلة قد رأى ما يرى النائم أنه أتاه رجل ذات هيئة حسنه فقال له ( معكم التقي النقي الذي فيه العيب ما يلتقي ) فأطلبوا منه أن يدعوا ربه ويستغيث فسوف ينزل عليكم المطر ثم أنه تكررت هذه الرؤيا لهذا الرجل ثلاث مرات فأخبر قومه وقالوا نعم أن هذا الوصف ينطبق على ابن شتيوي فحضروا عنده وأخبروه بهذه الرؤيا وطلبوا منه أن يستغيث لهم فتوضى وصلى ركعتين وقال اللهم أني ما أذكر عملت عمل يغضب وجهك الا ( الهنيهنة ) وكان يقصد حلبته للناقة التي توهم أنها من أبله فأستجاب الله سبحانه وتعالى لطلبه وأنزل المطر فشربوا وشربت أبلهم وخيلهم وملؤا قربهم 0
(من قصص حمود بن سمدان السحيمي)

* ومن مواقف أهل الكرم والحظ قصة حمود بن سمدان السحيمي من القماصي السبيعي وهو كريم وعطوف على الفقراء والمساكين وصاحب منيحة وقرضة حدثنا رويشد بن سمدان رحمه الله وهو من أحفاد حمود يقول كان حمود يعطي من أبله منايح لمن ليس عنده أبل وفي أحد السنين ذهب مع قافلة ليكتال التمر والتمن من العراق وكان معه قافلة كبيرة من جماعته وكان معظم أبل القافلة من المنايح فكره أن يكون مع هذه الحملة خشية أن جماعته لا يحملّون الأبل كونها من حلاله وهو معهم فودع بالجمال الذي يرغب تحميلها ورجع لكي يأخذ كل رجل حريته ومن قصص حمود كان عنده أبل كثيرة وسرح معه راعي أجنبي من أحد القبايل ثم بعد أن انتهت مدته اخذ حسابه وذهب إلى أهله ثم أنه فكر بأن يأخذ من أبل حمود بن سمدان بحيث أنها كثيرة ولا يعرف عددها فنقض الملحة وعاد إلى أبل حمود في آخر الليل وأخذ عدد من الأبل وذهب بها وعند الفجر خيّل له بأنه قد لحقه فارس مرتدي بشت أبيض ناصع البياض وراكب على فرس وشاهراً سيفه فترك الأبل ولكن هذا الرجل لم يتركه فقد توجه صوبه وهو يسير ببطأ فرجع الراعي إلى بيت حمود لكي يلجأ عليه ويطلب العفوا لعله يعتقه من هذا الرجل صاحب البشت الأبيض وعندما أقبل على بيت حمود بن سمدان أنقطع عنه هذا الخيال فرحب به حمود وقدم له القهوة والطعام وقد أستغرب حمود رجوع راعيه بعد أن ودعه منذ أيام وذهب إلى أهله فسأله عن شأنه وأخبر حمود بما نوى عليه من نقضه لطعام حمود وأخذ عدد من أبله ثم أنه لحقه صاحب البشت الأبيض فقال حمود أن صاحب هذا البشت هو حظنا ولا يوجد عندنا أحد بهذه الصفة ومنذ ذلك الحين اطلق على أبن سمدان لقب ( أبو بشت ) وهذا اللقب مشاع ومعروف عند قبيلة السبعة وغيرها من القبايل ولا يزال 0

(من قصص المصرب )

*- أما الشيخ رشيد بن محمد النهابة المصرب فهو فارس معروف ومن
شعره عندما تقدم بالسن هذه الأبيات يتوجد على ماضي عصره فيقول :

يا ربعنا وجدي على الشوف والحيل *** وأنا أدري اللي فات ماله رجوعي
أنـا إلـى شـانـت وجـيـه الـرجـاجـيـل *** وتناطحـوا بالـلي يقـص الـدروعي
يفـرح بـي الماخـوذ يـوم المصاويـل *** يرجي نياقـه لـو وراهـن جمـوعي
وأن صيّح الصايح وقالوا هـل الخيل *** أفـزع على بنت الحصان الرثوعي
وبيتي بوسط النزل أبين مـن سهيـل *** يفـرح بـه اللي لا لفـا عقب جوعي

وأهـل الرمك والجيش تأتي محاويل *** كـلن نشـد ويـن الجهـامـة تزوعـي

ومن قصص الشيخ محمد النهابه المصرب حدثنا عبدالرزاق المصرب أحد أحفاد محمد فقال عندما زحفت بعض قبايل عنزة وتوغلت في الشمال دخلت في ديار لا تعرف أهلها وكانوا أهلها فلاحين وكان مع محمد المصرب عدد قليل من جماعته وخشي من فتك القوم المحيطة به ودخل في جيرت رجل من القوم كما دخل أحد رجال السبعة في جيرت رجل يدعى أبن كنون ثم أن هؤلاء القوم الذين دخلوا في جيرتهم تشاوروا على قتل محمد ومن معه لكي يرتدع رجال عنزة ولا أحد يقترب من أماكنهم فوافق مجير المصرب على التخلي عنه وسمح للقوم بأغتياله بينما رفض الذي أجار الرجل الذي من جماعة المصرب أن يسلم جاره وعندما بلغ المصرب خبر الغدر ركب فرسه وأومأ لجماعته فركبوا خيلهم وصارت معركه بينهم وبين القوم قتل المصرب شيخهم وفارسهم وأحتمى دون ربعه فارتحلوا وعادوا إلى القبيلة وقال في هذه المناسبة قصيدة منها هذه الأبيات يقول :

نعـم بـأبـن كـنـون عـنـّز قـصـيــره *** وأنـا قـصيـري مـا يعـز الحجـاجـي
قصير ردي الخـال عـيـنـه سهيـره *** يا ما عليه من اشهب الملح راجي
لـولا المشوك عـنـد قـب الـذخـيـره *** واجفوت تلعب بالقـلـوب الهـراجي
الـكـل مـنـا مـيّـت لــه بـصـيــــــره *** والحـي مـنـا بسكنـه الـريـح لاجـي
هـيـلا عـلـيـكـم يـا مسّـوق حميـره *** والحـر مـا يتـلي فـروخ الدجـاجـي

وقال محمد المصرب من قصيدة ثانيه هذه الأبيات :

مع الضحى جتـنـا جموع وطوابـيـر *** وعمارنـا صـارت عـليها طـلايـب
جتـنا من البوقـان حصن الشوابـيـر *** مع الضحى يا مصبحين الطنايـب
مـا نقـبـل الجـيـره لعـوج المنـاقـيـر *** يطيب لهـم ولا عـلى غـيـر طايـب
بـارودنـا انكسر بهـا الساق تكسيـر *** وبارودهم تضرب على غيرصايب
وأليا انكسر الساق يعيي الجوابـيـر *** ما يجبر لـو تكثر عـليه العصايـب
وقالت زوجة زعيم القوم الذي قتله المصرب تندبه بأبيات من الزجل :
ولـيــه تــذبـحـه يـا الـمـصـرب *** هــــو مـــقـــدم الــخــيـــالـــه

ولـيــه تـصـيـّـح حــريـــمــــــه *** بــالــشــوب والــقـــيـــالــــــه

من قصص الشيخ صقر بن محمد المصرب قصة الجمل وقد توهم بعض الرواة وذكر أن الذي أرسل الجمل لمن أخذ ابله هو الشيخ مشعان بن غنيم بن بكر عندما أخذ ابن رشيد الغافلات نياق مشعان وأوضحنا قصة مشعان سابقاً في هذا الكتاب والصحيح أن الجمل لصقر المصرب وقد روى لنا عبدالرزاق المصرب وريمان بن ضري وغيره من رجال المصاربة قصة الجمل ومضمون القصة غـزا أحد مشايخ قبائل أهل الشمال على قبيلة السبعة وأخذ أبل المصرب وكان الجمل الفحل معار لأحد أبناء القبيلة لكي يهده بأبله وبعد أن أخذت أبل صقر المصرب أرسل الجمل مع رجل وقال له الحقه بالأبل وأبلغ عقيد القوم أن لا يهد بالأبل الا فحلها أن كانت له ولا لنا وبعد ذلك غزا المصرب وأعاد الأبل وأخذ خمسة قطعان من أبل القوم اللذين استاقوا أبله ومن قصيدة للشيخ الفارس صقر المصرب هذه الأبيات بعد أسترجاع الأبل :

من وادي السلمـان لـديـار حـوران *** ســرنـا بـاثـر ذودٍ لـنـا مـطـلبـيـنـه
لـمـحـلا رد الـجـمـايـل بـالأكــــوان *** اليـا صـار ربعـك للقـضـا مدركينـه
نصلهـا لعيون عبطـا أخـت عبطـان *** كـون كشـاف وكـلكـم حـاضـريـنـه
حـنـا مدابيس الـوغى يـوم الأكـوان *** وعـاداتـنـا صيـد الشـواه السمينه
جبنـا يـبـاري ذودنـا خمس قطعـان *** ومعهـن فحلهن جيب مسترجعينـه

وقبل أن يغزي المصرب لأرجاع ابله كان قد طلب من جماعته أن يشتروا سلاح وخيل وجيش أصايل لمن يعوزه شي من مستلزمات الغزو وقد
اشتروا بعض الرجال مستلزمات الغزو واشترى صقر بن دبلان المصربي حصان أسمه شويمان وقال بمناسبة شراءه للحصان شويمان :

شريت أنا شويمان وأرخصت مالي *** يا مـا نـزت بـي من سلايل حفاهـا
يـزرا عـليـه مـن بـصـدره اهـبـالي *** الـلي يشـاور حـرمـتـه يـوم جـاهـا

ثم أن صقر بن دبلان أشار على ربعه قبل مسيرهم لأسترجاع أبل صقر المصرب أن يتجهزوا بالعدة الكافيه وقال قصيده منها هذه الأبيات :

لمحـلا الـمـرقـاب مـع فـجـة الـنـور *** بخشم القري ما بين كحله وعـاده
تـقـابـلـوا للشـور عـقبـان واصقـور *** وهـاب الظمأ من لا بقـلبه جـلاده
خطـوا الولـد يهـوم بالبيت مـمـرور *** وعن قطعة الفرجه تصيبه شراده
نركب على العيرات من فوقهن كور *** اليـا مـا تغـدي سمينهن كالعـراده
حـنـا طـلـب ذود تـقـفـاه صـابـــــور *** وهـب السعـد لـلي يـدور السعـاده
يتلون أبو صيته من الغوش مسطور *** أنـا أشهـد أنـه هـو زبون العقـاده
يدلهـم مـن دون لا شبـوح واسبـور *** بـزرق القـرى الـلي بقلبه صماده

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس